هكذا اذن ، بعد خمسة عشر عاماً استفاقت احزاب السلطة من فسادها وتريد ان تصلح نفسها بنفسها !!! ، تصالحت الصقور وراح هديل الحمائم يشنف اذان العراقيين بعد هدير الانفجارات وانهار من الدماء ، إِفاقَتِها هذه من خدر الفساد لم تأتي بقناعتها قطعاً وانما جاءت بعد ان انطلقت صافرة الانذار من قبل الجماهير الغاضبة اولا ومن قبل المؤسسة الدينية التي استجابة لضغط الجماهير ثانياً .
تمخض جبابرة السلطة فولدوا توأماً ثلاثياً ، رئيساً (صالحاً ) للعراق ، رئيس حكومة (عادلاً ) ورئيسأ (حلبوسياً = شجاعاً) للبرلمان ، واصبحوا (طوق نجاة ) لهم ، طوق نجاةثلاثي الابعاد ولكن الى حين ، لغاية ان تنجلي الاحتجاجات والتظاهرات ولغاية ان يصل الماء الحلو لاهالي البصرة ولغاية ان يصل برميل النفط لما فوق المائة دولار ليعالج الخلل ، عندها ستعود الصقور لتتربع في اعشاشها على قمة السلطة وتلوذ الحمائم بالفرار .
اللاعب الاساسي هو (عادلاً) هل يستطيع اخراج الدولة من بطن حوت الفساد ، هل يستطيع ان يخرج يونس من نونه ، حوت الفساد الذي التهم الدولة بمؤسساتها وأبتلع اموال الشعب طيلة خمسة عشر عام ، وأن استطاع اخراجها هل يستطيع اعادة تأهيلها بعيدا عن الدولة العميقة المتغلغة بنخاع السلطة ، عادلأً قيادي سابق في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وأسهم في تأسيسه بإيران في ثمانينيات القرن الماضي. وكان قد شغل منصب وزير المالية ممثلا لهذا المجلس في حكومة إياد علاوي، وقبل ذلك كان عضوا مناوباً عن عبد العزيز الحكيم في مجلس الحكم ثم وزيرا للنفط في حكومة العبادي وهو احد عرابين قانون شركة النفط الجديد !!! كذلك صالحاً وحلبوسياً قد تبوءوا مناصب قيادية في الحكومات السابقة ، هؤلاء التوأم الثلاثي من (حبال المضيف ) يعني مُجَربين ، ومع ذلك تم أختيارهم ليكونوا رجال المرحلة ، وهذه المرة ايضاً عصبوها برأس المرجعية !!!!
نتمنى لهم النجاح بمهمتهم العسيرة هذه ، ونؤكد لهم ان سلكتم طريق (السوف) بدون فعل فلن تحظوا بدعم الجماهير ولا تبرروا اخفاقكم فالتبرير طريق الفاشلين .
شعار المرحلة …. صالحاً عادلاً وشجاعاً………… ولكن ماكو بخت