23 ديسمبر، 2024 5:43 ص

المجرب لا يجرب , سيناريو المشهد الاخير

المجرب لا يجرب , سيناريو المشهد الاخير

المكان , قاعة البرلمان العراقي , البرلمان يعقد جلسته , برئاسة السيد سليم الجبوري , لمنح الثقة لحكومة السيد حيدر العبادي.. الحضور , لاعبون كبار مخضرمون في العملية السياسية , مع لاعبين صغار ( اعضاء البرلمان العراقي ) تابعين لهم , مستعدين لرفع ايديهم , بأشارة من اللاعبين الكبار .

على رأس الحضور , رئيس الجمهورية السيد فؤاد معصوم , والذي نسي السيد رئيس البرلمان , الترحيب به , ربما لمحدودية صلاحياته .

رئيس الوزراء السابق السيد المالكي , يجلس الى جواره , السيد النجيفي , عدوه اللدود , كل ينظر للأخر بغضب شديد, مستعدا للأنقضاض عليه .

رئيس الوزراء السابق السيد اياد علاوي , الطامح للحصول على اي منصب , فقط ليقول انه لم يمت سياسيا , وانه مازال موجودا , يصبح نائبا لرئيس الجمهورية .

الاخوة الاعداء ( المالكي , النجيفي , علاوي ) نواب لرئيس محدود الصلاحيات , وجوده مثل عدمه , في العملية السياسية .

رئيس وزاء سابق ايضا من ضمن الحضور السيد ابراهيم الجعفري , يرسل بين الحين والآخر قصاصة ورق , الى رئيس الوزراء المكلف , السيد العبادي , يطلب فيها , تأجيل الاعلان عن اسماء وزراء , الوزارات الامنية , كما انه حصل على حقيبة وزارة الخارجية .

السيد هادي العامري وزير النقل السابق ( زعلان ) لعدم منحه , حقيبة وزارة الدفاع , وذلك لوجود فيتو امريكي عليه , و اخيرا تم مصالحته , وذلك من خلال , اعطائه وعدا , بمنحه حقيبة الداخلية .

السيد حسين الشهرستاني , نائب رئيس الوزراء السابق , غائب عن المشهد ( زعلان ايضا ) لمنحه حقيبة التعليم العالي , وربما كان طموحه , الحصول على حقيبة وزارة النفط .

وزير الخارجية السابق السيد زيباري ( كردي الاصل ) حصل على منصب نائب رئيس الوزراء , مع وزراء كرد اخرين , حصلوا على مناصب وزارية , لمدة ثلاثة اشهر , قابلة للتمديد , بناءا على البيان الذي تلته السيدة , الاء طلباني , والذي جاء فيه , اذ لم تستجب , حكومة السيد العبادي , الى مطالب الكرد , وخلال ثلاثة اشهر , فأن الكرد سوف ينسحبون , من العملية السياسية , وهو تهديد , دائما ما تهدد الكتل السياسية به .

السيد باقر جبرصولاغ , وزيرا لوزارات سابقة عدة ( الاسكان والاعمار , الداخلية , المالية ) مجرب او اصلي , منح حقيبة وزارة النقل , رغم ان طموحه اكبر من ذلك , لكن الرجل تواضع , وقبل المنصب الوزاري الجديد .

عادل عبد المهدي المعروف بـ (عادل زوية ) وزير سابق ايضا , حصل على حقيبة وزارة النفط , وهو من المتهمين في سرقة مصرف الزوية , حتى لقب بعادل زوية .

السيد صالح المطلق رئيس وزراء سابق , ضرب من قبل اهالي الانبار ,( اثناء زيارته لخيم المعتصمين ) بعثي سابق ومدير اعمال زوجة الرئيس السابق المعدوم صدام حسين , منح منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات ( نفس المنصب السابق ).

النائب المشاكس بهاء الاعرجي , منح منصب ناب رئيس الوزراء ايضا , ليصبح كل من (الاعرجي والمطلق وزيباري ) نوابا لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي .

جواد الشهيلي , بصمت مطبق , منح احد الوزارات مع وقف التنفيذ .

محمد الطائي , الاعلامي سابقا , والذي حول , قناة الفيحاء , لتكون بوقا له , وفي مشهد محاولا فيه ركوب الموجة , بحجة الدفاع عن البصرة , ترك قاعة البرلمان , لعدم وجود وزيرا من البصرة في الكابينة الوزارية الجديدة , ليتضح لاحقا , وجود وزيرين من البصرة , ليستحق بعدها الطائي لقب (محمد طفكة) .

النائب الصالحي , اكد ان التركمان , قد ذبحوا مرتين , مرة على يد الارهاب , واخرى على يد زعماء الكتل السياسية , وهو محق بذلك .

النائبة حنان الفتلاوي , تطلب من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان والوزراء جميعا , اسقاط جنسيتهم المزدوجة , حيث ان اغلب الوزراء يملكون جنسيات اخرى , وهي على الاغلب اما بريطانية او امريكية , لتصبح الحكومة الجديدة حكومة ( عراقية امريكيا بريطانية ) بجدارة . ومن الجدير بالذكر ,ان من يملكون الجنسية البريطانية فقط , في التشكيلة الوزارية الجديدة كل من (فؤاد معصوم رئيس الجمهورية , حيدر العبادي رئيس الوزراء ,اياد علاوي نائب رئيس الجمهورية ,هوشير زيباري نائب رئيس الوزراء , ابراهيم الجعفري وزير الخارجية ,بهاء الاعرجي نائب رئيس الوزراء , ميسون الدملوجي وزيرة مع وقف التنفيذ ) .

المرجعية الرشيدة , كانت قد اكدت على ضرورة ان المجرب لا يجرب , اذا كانت تقصد الوزراء , فهم جميعا جربوا سابقا , اما اذا كانت تقصد الشعب , فالشعب ايضا مجرب , اكثر

من دورة انتخابية , وينتخب الاشخاص ذاتهم , بممارسة ديمقراطية حرة , انتخب من خلالها , الفاسدين والسراق والارهابيين والطائفيين , بمحض ارادته .

الآن وبعد ان اسدل الستار على المشهد الاخير من مسرحية المجرب لايجرب , ياترى ماذا ستقول المرجعية , لاسيما وان الملايين من العراقيين يتبعون فتوة السيد بتقليد اعمى , وماذا سيقول عموم ابناء الشعب العراقي , هل سيندبون حظهم العاثر , لاسيما وهم من اختار من يمثله , وكما يقول المثل ( كيف ماكنتم يولى عليكم ).