قليلون من سمعوا بدول مثل بنما وايسلندا والسنغال وانا واحد منهم واذا سمعوا بها فمن المؤكد أن أغلبهم لا يعرفون أين تقع ! دول وجزر صغيرة في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ ودول أفريقية فقيرة .. وصلت الى نهائيات كأس العالم بكرة القدم الجارية الآن في روسيا ( 2018 ) وأعلام بلدانهم ترفرف فوق سماء الملعب بينما يُذرف الدمع فرحاً وشوقاً لمجدٍ صنعته إراداتهم .. فبينما ينهمك هؤلاء الأبطال بالتدريبات هم وأبطال دول أخرى كثيرة بمهمة شاقة غير ملتفتين إلى مايدور في بلدانهم من صراعات ربما أو فقر أو سياسة خرجنا نحنُ العرب من الدور الاول .. حروب وصراعات وتظاهرات ودمار وقتل وتشريد ونفاق وفساد لم يشهد له التاريخ مثيلاً منذ آدم عليه السلام أحرزنا بها المراكز الأولى بلا منافس .. المركز الأول في التخلف والأول في الجوع والأول في خراب المدن والأول في الأمية والأول في قتل أبناء شعوبنا .. إجتماعات كاذبة نأخذ لها العراق مثيلاً .. إجتمع إتحاد الكرة وأجرى إتحاد المشمش الإنتخابات ! واكد كامل صغير وقال علي جبار وصرح حلاته وأحرزنا بطولة العالم بالسرقة والنهب .. محمد جواد الصائغ زعلان وطارق احمد يرفض وابو النفط المخضرم الكهل كاظم سلطان يتحدى .. ايفادات توضع في الجيوب وأموال صُرفت على هذه الإتحادات تعادل ميزانية ما يصرف على كل دول أفريقيا ..لم نصل الى كأس العالم الا في عام
( 1986 ) في المكسيك في زمن الدكتاتورية وعصا عدي ! طوال تاريخنا الرياضي الفاشل .. فشلنا في الرياضة والسياسة والإقتصاد والثقافة والفن ويظهر لك من على شاشات القنوات الفضائية كذاب مخضرم يدعي أنه خبير في الرياضة يؤكد ! أكرر يؤكد أن المسيرة الرياضية في العراق تسير نحو ذرى المجد
( هكذا بلا حياء ) وأنَّ وأنَّ وأنَّ العراق سيحرز العديد من البطولات في الحاح والطمة خريزة والدعبل والطاولي* بعد حصول الموافقة على إدخالها في الألعاب الأولمبية مستقبلاً .. منذ عقود ونحنُ نسمع بهذا المستقبل لكنَّ الفشل والهزائم أصبحا سمة واضحة للرياضة في العراق .. أما كفانا فشلاً في السياسة والتحولات الديمقراطية ومكافحة الإرهاب ؟ ألم يكفِ العراقيين مانزل فوق رؤوسهم من مصائب لم تستبدل كرسياً واحداً كي يُضاف لها فشلنا في الرياضة وتمسك نفس الوجوه منذ عقود بنفس المناصب .. هذا هو الأمر ليس إلا