18 ديسمبر، 2024 8:36 م

المجتمع والاعلام من يحدد مسار من ؟!!

المجتمع والاعلام من يحدد مسار من ؟!!

بات الأعلام اليوم الوسيلة الاكبر لتغطية الاحداث والتحكم بها واصبح محط انظار الجهات المهتمة في نقل ما تريد وما تخطط له بتنوع وتعدد اتجاهاتها الدينية والسياسية والامنية والتجارية وغيرها , ولهذا نرى أن الاعلام يحمل مهمة كبيرة ويتحمل مسؤولية هامة لا يمكن تجاهلها أو التغاضي عنها لهذا بادرت تلك الجهات لجعله نافذة لها ومصدر انتفاع وفائدة عبر خطط واهداف وامكانيات صارت تستهدف فيه الجمهور وتستقطبه باي وسيلة ,مما أشعل التنافس بينها والبحث عن وسائل مبتكرة ومثيرة ومشوقة كي تتربع على الشاشة او الاذاعة او الصحف ووسائل التواصل المتنوعة , مما جعل الاعلام يشكل خطورة كبرى مالم يحسن استخدامه وتوجيه بالشكل الصحيح بعد أن صار الاعلام اليوم هو من يحدد قضايا الرأي العام ويتعاطى معها كلا حسب وجهة الجهة الاعلامية والسلطة الراعية لها !! مما افقد أهم شرط من شروط هذه المهنة واخلاقيتها عندما فرطت (بالحيادية والمهنية) عندما تحولت الى دكاكين اعلامية لا تحسن سوى التسقيط والتشهير والترويج لثقافات دخيلة وخادشة للذوق العام !! وبطيبعة الحال لا نريد للاعلام ان يسلك هذا الطريق من أجل الربح الفاحش او شق الصف الوطني عندما تغيب عن مفهوم ورسالة ترسيخ الولاء والوفاء للوطن, في الوقت الذي نحترم ونقدر الاعلام الحر النزيه الذي رفض ان ينخرط بالمشروع الهابط والمشبوه والذي تتبناه جهات لا تريد الخير للوطن واهله!! وحتى نستطيع ان نحدد ونشخص الجهات المغرضة لابد أن نرتقي بافكارنا ونفوسنا نحو مصافي ودرجات يعجز هذا الاعلام التسلق لها والتاثير فينا وسوف تنقلب المعادلة ونصبح نحن من نتحكم به ونحدد توجهاته ولا يمكن انجاز هذه المهمة مالم تتوحد الاراء والافكار على قاعدة صلبة من التفاهم والاعتدال والوسطية وامام هذه القيم والمبادى والتي تحتاج الى وعي وتفاعل تبقى مهمة توعية المجتمع مناطة برموزه من علماء عاملين معاصرين يجمعون في تفكيرهم مهمة النهوض به وتحديد خياراته الصالحة والنافعة والتي تحصن العقول والنفوس من شر شباك من تسلل عبر وسائل الاعلام المغرضة لتلويث الفكر البشري وتلقينه كل ما هو سيء ومؤذي وضال !! وجدير بالذكر ان هذه المهمة اليوم تحضى باهتمام وحرص العالم المحقق الذي استطاع تأسيس منطقة حرة من حسن الرأي والتفكير عندما حرك ذهنية المجتمع وحذره من (دستور بريمر ورفض الطائفية والمحاصصة وواجه الفكر التكفيري الداعشي ) مما خلق عقلية محصنة راحت تتعامل من عدوى الاوبئة التي تفشت بين اوساط المجتمع بسبب دور وممارسات الاعلام المشبوه !! ونتطلع لتوسيع هذه المنطقة الحرة كي تكون اكبر ونستطيع ان نتعامل مع حاجاتنا ومصالحنا وفق أخلاقيتنا وعقليتنا الخصبة وفطرتنا السليمة وفي الوقت ذاته نجد ان من يقف خلف الاعلام المغرض لم يرفع الراية البيضاء بعد بل جن جنونه وراح يسخر اعلامه نحو استهداف هذا العالم المحقق وينعته بشتى الاوصاف والالقاب والغرض معروف ومكشوف هو ابعاد المجتمع عنه وغلق المنطقة الحرة التي اسسها , وبالرغم من كل وسائل الاستهداف البشعة والمؤلمة والتغييب القسري له ولا تباعه مازال هذا الاستاذ المحقق يبذل قصارى جهده لنشر الوعي المجتمعي الوسطي المعتدل ويجعل من الفرد وسيلة اعلامية نافعة وسط اسرته ومجتمعه ويعيد الدور المطلوب للفرد في ان يكون وسيلة اعلام تنفع الدين والوطن بعد ان يتحصن بقيم اخلاقية ووطنية كريمة فيكون هو الاعلام الحر ويفرض رأيه ووجهة نظره على الوسيلة الاعلامية التي يتحدث معها أو يكون داعية للصلاح والابداع , ولا ننسى ان محاولات التشويش والتشويه مستمرة وفاعلة عند من يجد نفسه خارج المعادلة لو منحت الفرصة للمحقق أن ياخذ دوره في توعية وتوجيه المجتمع نحو الصلاح بدل تسخير الاعلام المغرض ضده كي يغط المجتمع بظلام التجهيل والتضليل الذي يراهن اعداء الوطن وسعيهم لشراء الذمم بعد أن اشتروا ذمم الاعلام المشبوه والرخيص للتشويش على الاعلام الحر النزيه الذي يعمل جاهدا على اثبات دوره ومنزلته على الرغم من قلة الامكانيات ولكنه يملك قامة كبيرة من شرف واخلاقية المهنة التي حافظ على رسالتها ويعمل بجد لتسجيل موقف مشرف يعتز به امام جمهوره ومتابعيه ولابد ان يعي المجتمع ويميز الصالح من الطالح.