23 ديسمبر، 2024 6:04 م

المجتمع الدولي شريك بقمع الثورة البحرينية

المجتمع الدولي شريك بقمع الثورة البحرينية

ثورة شعب واقل وصف لهذه الثورة هي ثورة شعبية تمتلك الشرعية لانها تمثل الاغلبية  الساحقة للشعب البحريني وهذا ابسط دليل على شرعيتها كونها تنبثق من الشعب الاصيل ابناء الوطن ابا عن جد انهم البحارنة الاصلاء ، انهم ليسوا افارقة وليسوا هنود ولا بنكلادش وليسوا الاردنيين ولا البعثية المجرمين الذين جلبهم النظام القمعي واعطاعم الجنسية وجعلهم مواطنين ، بالمقابل تسحب جنسيات من مواطنين أصل وفصل الوطن وعنوانه لاغراض طائفية ، وهؤلاء المواطنين كانوا وما زالوا مثالا للوطنية والمواطنة والشجاعة والتضحية والصبر انهم الثوار المطالبين بالعدل والانصاف انهم التواقون للحرية والمساواة .
ان الثورة التي تطالب بالحرية والمساواة تختلف عن جميع الثورات التي شهدها ويشهدها العالم فهي ثورة سلمية بيضاء لم ترفع السلاح ولم تريق دما بالرغم من قمعها بكافة الاساليب الوحشية القذرة ، لدرجة دخول قوات وهابية سعودية والتي يطلق عليها ( درع الجزيرة ) والكل يعلم همجية هذه القوات الطائفية الجبانة التي ارتكبت جرائم يندى لها جبين الانسانية فقد قتلوا الاطفال والنساء ناهيك عن قتلهم الشباب الاعزل وهذا يدل على جبن وحقد اعداء الشعب البحريني الثائر .
الشعب البحريني مظلوم بدليل ان ثورته رغم قوتها واستمرارها لم تجد من المجتمع الدولي أذانا صاغية بل يرى العكس انه يرى منه دعم للنظام القمعي وحلفائة القمعيين الذي جيشوا الجيوش وارسلوها لقمع الشعب البحريني ، فاين المجتمع الدولي لماذا يصم اذنه اين امريكا التي ترفع شعار الحرية والديمقراطية زورا وبهتانا ، للاسف ان المجتمع الدولي لم يتخذ موقفا مشرفا تجاه الثورة ، والانكى من ذلك اين الدول الدائمة العضوية اين روسيا واين الصين واين فرنسا ، اما امريكا وبريطانيا فهم شركاء بقمع الثورة ، ان مجلس الامن الدولي لا قيمة له فقد ماتت شرعيته واتضح للجميع انه لا يحرك ساكنا ، الرأي الأول والاخير بيد امريكا صانعة الديكتاتوريات والارهاب ، وهناك تساؤل اين الاعلام الغربي الذي يعجب بعضهم ويعتبرونه اعلام محايد ونزيه ؟ وأين المنظمات الدولية من مآسي وصراخ الشعب البحريني ، ان الثورة كشفت عدم استقلال المنظمات الدولية وعدم استقلالية وسائل الاعلام كونها مرتبطة بالاجندات السياسية الانكلوامريكية التي عاثت في العالم فسادا ، مما يدل على زيف المسميات التي كشف عن نفسها بدعم الديكتاتوريات القمعية والارهاب ، الكل شريك بقمع الثورة مجلس الأمن والجامعة العربية ووسائل الأعلام ومنظمات المجتمع المدني هذه مسميات للضحك على الذقون ليس الا ، فما معنى عدم مساندة ثورة شعب بأكمله يطالب بالحرية والمساواة ؟ وعدم التطرق للمأسي التي يخلفعا القمع  ؟ بل يعتمون على الثورة لدرجة عدم التطرق لها حتى في وسائل الاعلام التي لها شهرة عالمية حسب رأي الجهلاء ، كما انهم يحاربون من ينادي بمظلومية الشعب البحريني ، الجميع يعتم وهذا يعني ان الجميع يظلم الثورة ، الا بعض الوسائل الاعلامية التي لم تنقطع عن ذكر ومتابعة احداث هذا الثورة الشعبية السلمية ، ووقفة هذه الوسائل الاعلامية المشرفة لاقت اتهامات بالطائفية كونها ساندت ثورة شعبية شرعية وقفت بوجه ظلم ديكتاتورية مدعومة من امريكا وبريطانيا والصهيونية .