23 ديسمبر، 2024 2:13 م

المجتمعات القرانية والمجتمعات القرائية…الصراع بين الانساني والاسلامي – رؤية في تفسير انهيار العالم الاسلامي

المجتمعات القرانية والمجتمعات القرائية…الصراع بين الانساني والاسلامي – رؤية في تفسير انهيار العالم الاسلامي

الاهداء…الى محمد النبي
قال الله للنبي محمد اقرا ولم يحدد اي نص مطلوب قراءته ثم جاء الجواب ، اقرا باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق وهذا افهمه على انه قراءة الانسانية اولا ومن ثم تاتي القراءة الدينية.
تحتل الارض مكانة مركزية في الديانة الاسلامية حتى ان الله اقسم بها وهي احد المطهرات  لكن المسلم اكثر شخص يلحق ضررا بالارض.
البقرة ، النحل، النمل، الانعام، الفيل، مقابل سورة واحدة باسم الانسان هذا يعني ان الحيوان حلقة مركزية في الوجود فانظر كيف يعامل المسلمون الحيوانات.
من يريد وقف حمامات الدم في العالم الاسلامي عليه اولا ان يحمي التراب ثم الماء ثم الهواء ثم الشجر ثم الحيوان عندها يصبح الانسان تحصيل حاصل.
دولة مثل السعودية اطعمت سكانها الدين بالاكراه في سن الطفولة وعندما كبر الصغار واصبحوا سفاحين لدماء الشعوب حولهم جاءتهم ببرنامج المناصحة ليرجعوا عما تعلموه وهذا غريب ومحير علما ان المطلوب من المناصحة هو حماية امن الدولة السعودية وليس حفظ ارواح بقية خلق الله.
دين في الصغر يعني خطر في الكبر، انسانية في الصغر يعني دين وشريعة الهية في الكبر.
……………………………………………………………………
يقسم العالم الى قسمين، دول الدين ودول الفكر، دول الدين كلها عاجزة عن انتاج خبزها وصناعة لباسها ودواءها وسلاحها وكتابها ، دول الفكر تنتج الخبز واللباس والعلم وكما قلنا فان اعظم الفكريات من الدول تنتج اعظم الاسلحة ولو ان هذه ليست منقبة.
انتجت دول الفكر التاسيسيات في حياة الانسان على الارض وقاربت على نقله الى السماء، مثل التداول السلمي للسلطة وهو حادث عظيم في حياة البشر وكذا النظام التعليمي والنظام الصحي والنظام البنكي والنظام القضائي والاف الانظمة الفرعية فيما كانت دول الدين مستوردة لكل هذه الانظمة اما باكراه وضغط من (الفكريات) او بفعل التقليد.
يتكرر انهيار الدينيات وهي عرضة للغزو فيما الفكريات مستقرة وتغزى نادرا ، من سمات الدينيات انها تسير نحو الانغلاق حتى تصل الى درجة العطل فيما الفكريات تنفتح مع الزمن.
كانت قارة اسيا ولاتزال منتجة للاديان ففيها من دون غيرها من القارات ظهر جميع الانبياء اما لان الله ركز (عنايته) عليها فقط  او لان الجغرافية كانت اقل وضوحا او لسبب اخر مغاير تماما وهو الذي نقول به من ان العالم ايضا مقسوم الى دول حارة ودول باردة والدول الحارة انسانها ضعيف متخلف فيما الباردة انسانها قوي متطور وهكذا تزدحم اسيا بالدينيات فيما قارة اوروبا منتجة للفكر وقد ظهر فيها الفلاسفة فكان نصيبها الفكريات من الدول وقد لايكون الفكر ديموقراطي بالضرورة ففي اوروبا ظهرت فكريات ديكتاتورية ونازية وفاشية
تتعرض المجتمعات الاسلامية اكثر من غيرها للخضات العنيفة بحيث فقدنا اثر الدولتين الاموية والعباسية وعفت اثار ماتخللهماوماتبعهما من الدول حتى اننا طرحنا تساؤلا عن حقيقة وجود تلك الدول فعليا على الارض.
الان انفجر الصراع الاسلامي الاسلامي من باكستان الى لبنان ومن العراق حتى تونس والذي اتوقعه انهيار المملكة العربية السعودية ودول الخليج الفارسي فيما ايران لن تبقى خارج هذه الحتمية.
كنت اتساءل على الدوام عن سر الانفصال بين الاسلام والمسلم فالاسلام دين متطور بينما المسلم يعاكس هذا التطور ويعيش في فوضى.
كانت هناك حوارات ذاتية امتدت لسنين طويلة في محاولة فهم التعارض بين الاسلام والمسلم.
فانت في ساعات الفجر يغمرك شلال من النداءات الدينية التي تدعوك الى خير العمل حتى تخال انك في مدينة سكانها انبياء لكن مع انعقاد السوق تعجز عن شراء كيلو بصل غير مغشوش من ايدي التجار المسلمين.
افترض ان الاسلام هو المصدر الاساسي للتربية في المجتمعات الاسلامية والقران هو المصدر الرئيس وحسب رؤيتي فان القران كتاب موجه للكبار وليس
للصغار فالنبي محمد استلمه وهو في سن الاربعين وكل خطاب القران موجه لجمهور بالغ وصاحب تجربة وليس العكس اذا كيف نتحدث عن كتاب تربوي لاناس جاوزت عمر التربية فشخصية الفرد تبنى في السنوات السبع الاولى.
انظر القران يتحدث عن الذين امنوا والايمان مختص بالكبار ويتحدث عن عدم الزنا او القتل او السرقة او الظلم والعدوان وهذه كلها تنتمي لعالم الكبار.
كيف ناتي لطفل في السابعة من العمر ونقول له لاتزن، انه عاجز عن الزنا اصلا.
او نقول له ان الخمر حرام فيقول لكنني لااستطيع شربه الان بحكم طفولتي.
الحديث عن التوبة عن الطاعة عن الاستقامة الاخلاقية كلها من مختصات الكبار.
طيب، ناتي بكتاب موجه للكبار ونعطيه للصغار حتما اننا نركب قطع غير مخصصة لبعضها.
الفكرة ان السنوات السبع الاولى من عمر المسلم تظل مساحة خالية من التربية اذا تحدثنا عن تربية اسلامية لان الاسلام لايربي الاطفال فالعمل في الاسلام سابق على النظرية ومن ثم بعد البلوغ ياتي الايمان بمقولات الاسلام كتصديق للمنهج الانساني.
نحن امام مجتمعات بلا تربية وذلك لعدم تناسب منهج التربية الاسلامية مع العمر.
نجد ان التربية في القران المناسبة لسن الطفولة هي تربية انسانية وليس دينية فالخطاب الموجه لوصف النبي محمد هو انك لعلى خلق عظيم كما ان وصايا لقمان لابنه وصايا انسانية وليس واجبات دينية.
افهم الاسلام على انه عمل اولا ثم تاتي النظرية لتصديقه فعندما نتلقى في سن الطفولة المحرمات على انها امور تتعارض مع الانسانية تتولد لدينا تجربتنا الخاصة مع الزمن بان النظرية قد صدقت العمل كان ننظر الى ضرر الكذب والخمر او الزنا او القتل.
ان الذي يحدث في المجتمعات الاسلامية هو تقديم النظرية على التطبيق وبما ان المنهج يتعارض مع العمر تظل اجيال المسلمين بدون تربية.
انتج تقديم الدين بسن مبكرة الى الاطفال حركة طالبان فيما تحول الاخرون الى ذباحين وهذا امر غير مستغرب.
ان المجتمعات التي يكون الدين  فيها هو المصدر الوحيد للتربية انما هي مجتمعات محكوم عليها بما عليه الشرق اليوم.
يفترض ان تكون التربية حتى عمر 14 سنة تربية انسانية ثم ياتي التعليم الديني ومن الخطا والخطر بمكان ان نستخدم مصلطح التربية الاسلامية، فالتربية انسانية وحصة الدين هو تعليمه.