22 ديسمبر، 2024 3:41 م

المجاهد ..عزيز كاظم علوان وتحالفه مع النجاح

المجاهد ..عزيز كاظم علوان وتحالفه مع النجاح

ان الدولة عندما تعمل على تدريب مواطنا وتعده اعدادا جيدا وفق برامج معدة مسبقا وتوكل اليه مهمات ليقترن لديه التدريب النظري بالتطبيق العملي ، فانه لاشك يصبح ثروة وطنية ليس من السهولة التفريط بها ، سيما وقد تفتحت ذهنيته على العمل والابداع وكانت انجازاته مؤشرة وواضحة عندما وضع في المكان المناسب الذي يتلائم مع قدراته وبرنامج اعداده . ولكن الامر يختلف مع ابي صادق العكيلي ، فانه جيء به من ساحات الجهاد ليعمل محافظا في مدينة ذي قار . وكان امام الامتحان الاصعب ، فاما ان يخفق واما ان ينجح . ولكنه بعون الله ومن ثم بدعم وتوجيه كبيرين من الجهة التي ينتمي اليها واجتماعات مع قياداتها تكاد تكون اسبوعية. تمكن هذا الرجل من ان ينحج في المهمة ويتطور ويبدع ويصبح كادرا قياديا بارزا الى جانب ملاكات العراق وكوادره . وبعد ان نجح في مهمته نجاحا كبيرا في محافظة ذي قار كمحافظ ، في دورته الماضية . تلك المدينة التي تسلمها خربة من جراء النهب والتهديم العشوائي والسلب ، حتى أضحى بها البناء مرتفعا بهمته وصحبه الغيارى من اعوانه المهندسين والاداريين ، ومؤازرة مجلس المحافظة في الدورة الماضية ايضا ، الذين كان يملؤهم العزم والاصرار ويعملون بروح الفريق الواحد ، لبناء ذي قار . رشح عزيز كاظم علوان او كما يحلو للبعض تسميته (ابو صادق العكيلي) الى عضوية البرلمان . ومن بين مئات المتنافسين ، فاز العكيلي بتفوق. ونحن وبروابط الصداقة التي تربطنا معه ، وجهنا له اسئلة عديدة في حينها عندما فاز بعضوية البرلمان ونحن نشعر ان طبيعة العمل ستختلف لديه . ماذا سيفعل بالبرلمان ؟ وهل يستمر في وتيرة النجاح والعمل الدؤوب ،الذي اعتاد عليهما كمحافظ . عندما كان يربط الليل بالنهار ، ولا ينام الا اربع ساعات ولا يتاخر له بريد .وعندما كان ياخذ جولة على مشاريع المحافظة يكاد يكون بشكل يومي ، وكثيرا ما اودع المتلكئين منهم في السجن . ( وسأله احد مسؤولي حزبه في حينها ) باي قانون تودع المقاول في السجن ، فكان يجيب ( بقانون عكيل) وهذا يعني ويعكس مدى حرصه على المساهمة في بناء العراق وبناء المدينة التي اوكلت اليه . حيث لم تكن التشريعات في حينها قد اكتملت لتعينه بان يعاقب المقصر من خلال الصلاحيات الممنوحة له . وكان يسافر الى بغداد لغرض متابعة شؤون محافظته ، فكان يذهب في الصباح الباكر ويعود في المساء . وكان جوابه لنا ، انه سيبقى على نفس الهمة وكان الكلام له ايضا، لا يدري ما هي الظروف التي ستحيط بعمله الجديد . ونحن نعلم ان الشجاع وذو الهمه العالية . دائما ما يتميز بين اقرانه .. ويبز اترابه ، وبالفعل كما قدرنا . كانت هموم المواطنين المتعلقة بالبطاقة التموينية واختفاء موادها ؛ وآلية ايصالها الى المواطنين من اولويات ابو صادق العكيلي في الجلسات الاولى لمجلس البرلمان . ولقد لاقى طرحه استحسانا كبيرا من قبل العراقيين بعد ان ايده اصحابه في المجلس ، بان العراق بخير وان هنالك غيارى يتدافعون بالمناكب للدفاع عن العراق والعراقيين . فحصل التحسن لمفردات البطاقة التموينية من جراء ضغط ابو صادق وصحبه الاماجد ولكن بشكل مؤقت . و المنجز الاهم الذي حققه ابو صادق هو مخصصات طلبة المعاهد والكليات ، بعد ان حظي ايضا بدعم العديد من الشرفاء من اعضاء البرلمان . ولكن صوت ابو صادق العكيلي كان الاكثر دويا ، والاكثر حرقة ، لانه كان يتحسس الام ابنائه واخوانه الطلبة بشكل جعله لا يهدا ، الا ان يحقق هذا المكسب . واستمرت طروحات العكيلي بالمجلس تنبع من داخل وجدان الناس وتعبر عن همومهم بشكل حقيقي . وعندما اصبح ضمن لجنة النزاهة ، فهاله ما راى من فساد ومن يغطي ذلك الفساد ويتستر عليه . ولكنه وباحاديثه العامة ، وعد بانه سيساهم الى جانب العراقيين الغيارى من الحد من الفساد والمفسدين ، من خلال العمل بكل داب ومثابرة ودقة . لاعادة خيرات العراق للعراقيين والضرب .. وبيد شجاعة على وجوه واذقان كل المفسدين والمتسترين عليهم من المزورين ومدعي الشهادات والذين يدّعون الاخلاص مع الاسف . فتحية لك ايها العكيلي الشجاع لانك فخرا لابناء مدينتك ذي قار .