9 أبريل، 2024 5:19 ص
Search
Close this search box.

المجاميع المسلحة وتشكيلة الحكومة الجديدة

Facebook
Twitter
LinkedIn

إلى أين أنت متجه يا عراق ، إلى أي جهة تنتمي أنت يا عابث بأمن الوطن والمواطن ، المواطن العراقي بداء مراحله الأخيرة من مسلسل سوف أكرهك يا وطني الغالي ، هذا المسلسل أبطاله قادة العراق الجدد سنة وشيعة وأكراد، ولأني لم أجد من يرحمني ويحترمني ويحسسني بأنك وطني ، قررت التوقف عن حبك  ، كل يوم مئات المواطنين يقتلون والأسباب مجهولة ، تفجير هنا وهناك والقنوات المدسوسة المسمومة تقول أنها الطائفية !!

طيب لماذا لا نقول أن صناع الطائفية قد عادوا من جديد من اجل أحياء حلمهم القديم بجعل العراق يشتعل من جديد بنيران الطائفية الصديقة ، الشعب العراقي بداء مراحله الأخيرة من اجل تشيع الوطن إلى مثواه الأخير في حالة استمرار الصراع السياسي الطائفي ما بين قادة العراق المتعطشين لدماء الشعب العراقي ودليل قولي هو الانتخابات فلماذا تكون الصراعات الطائفية على أشدها مع قدوم الانتخابات بأنواعها البرلمانية ومجالس المحافظات ؟

هذا الصراع الطائفي يتجدد مع بداية كل انتخابات وينتهي مع تشكيل الحكومات  ،يزداد الصراع ما بين مجاميع مسلحة مجهولة الهوية تضع شعارات دينية ليس للدين أي صلة بها بالحقيقة وتقول أقوال كبيرة مثل( تحرير وقتل ووعيد وتهديد ) طيب من ماذا نحرر العراق ؟

ولماذا نقتل النفس التي حرم الله قتلها ؟

ولماذا نتدخل في حياة الناس الدينية أو الاجتماعية أو القومية ؟

هل انتم رسل من السماء حتى تنذرون بالمخاطر ؟

لا والله هؤلاء مجموعة من المرتزقة تعمل لصالح جهات سياسية معروفة وكبيرة تعمل من اجل زعزعة الأمن وجعل المواطن العراقي في حالة من الخوف والهلع بسبب أو بدون سبب ، نعم هذا حال المواطن العراقي هذه الأيام حياته على المحك والسبب لأنه ينتمي لوطن اسمه العراق ، سلط الله عليه أناس لا ترحم ولا تريد رحمة الله بين الناس .

سؤال إلى العقلاء فقط ، لماذا ينشغل جميع الساسة في العراق بموضوع واحد هو تشكيل الحكومة المقبلة واختيار الرئيس ورئيس البرلمان ورئيس للوزراء ، مع العلم إن المجاميع المسلحة تسيطر سيطرة معلنة على مناطق كبيرة بالعراق وتقوم بقتل وتهديم وتهجير المواطنين مع سكوت غريب وعجيب لجميع ساسة العراق على هذا الوضع المخزي ، والعار الذي سوف يجلبوه لنفسهم ولتاريخهم بسبب هذا السكوت الغامض ؟

نعم كل هذه الخصومات والتجاذبات السياسية الموجودة على الساحة العراقية سوف تنتهي بمجرد توزيع المناصب ،بشرط إن يرضى الجميع على توزيع هذه المناصب بالتساوي وبدون شروط مسبقة

فبعدها سوف تشاهد عراق غير هذا العراق ، عراق خالي من المسلحين ، عراق بدون تفجيرات ، عراق يتعايش الجميع فيه تحت راية عراقيون بدون طائفية ، نعم هذا هو حال العراق أذا تركه السياسيون الحاليون ، ستجد عراق لم تسمع به من قبل ولكن كل هذه الأحلام مرهونة بالاتفاقات السياسية والمحادثات الجارية من اجل تشكيل حكومة عراقية وطنية ، وليس حكومة عراقية تجتمع بها الطوائف فقط من باب المجاملة ( وحتى لا يزعل احد علينا ) سوف تكون هذه الحكومة فاشلة مثل سابقتها لأنها سوف تعمل من اجل مصالح الحزب والطائفة والقومية ، وتنسى العمل من اجل مصلحة العراق والشعب العراقي ، على الشعب العراقي أن يعي الإحداث جيدا لان ما يجري في الوقت الحاضر هو صراع من اجل السلطة وليس صراع طائفي بين طائفة وآخرة لان الجميع مشترك بهذا الصراع بطريقة مباشرة وغير مباشرة وبدون علم الجميع لان الذين يتقاتلون ويقتلون هم أبناء هذا العراق ، فالجميع مستهدف وليس طائفة بعينها هي المستهدفة ، سوف تشاهدون انتهاء زمن الصراع المسلح واختفاء المسلحين مع أول بشائر خير لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة واتفاق جميع الإطراف السياسية على مرشح توافقي للبرلمان والرئاسة الجمهورية والرئاسة الحكومة وهذا المنصب هو العقبة الوحيدة الباقية من اجل الانتهاء من حل جميع المسائل العالقة بين الأطراف المتناحرة على السلطة في العراق ، لان اسم رئيس الوزراء القادم هو الباب السحري الذي سوف ينهي كل شي أو يستمر الحال على ما هو  عليه في حالة عدم التوافق على هذا الاسم

أذن جميع الاحتمالات مطروحة في الوقت الحاضر من اجل إنهاء معانات شعب بأكمله ، مصيره وحياته مربوطة بمصير اسم رئيس الوزراء القادم !!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب