23 ديسمبر، 2024 12:25 ص

المثل العراقي ايكول ” بعد خراب البصرة”

المثل العراقي ايكول ” بعد خراب البصرة”

سبحان الله ، كأن هذا المثل ، يريد ان يقول ، ان الحكومة انتبهت الى المشاكل بعد خراب هذه المدينة، والحال ان الحكومات المتعاقبة لم تنتبه حتى بعد خراب العراق لا البصرة لوحدها،، فقبل البصرة ، خربت بغداد، وفي خراب بغداد وفي خراب من يحكم فيها خراب للعراق، وتذكرني مذه الحالة بنظرية ماك ماكندر ومسألة نظرية قلب العالم.
ان ما يجري اليوم على. ارض البصرة كان جد متوقع ومحتمل ، لانهم احفاد ثائرون بالطبيعة لبؤس الطبيعة عليهم ولبؤس الحكام ، فحكامهم المحليون سارقون وفاسدون ، وحكام المركز هم ايضا سارقون وفاسدون ، بل وأغبياء لا يمتلكون ذرة من العقل ، فناقوس الخطر دق في البصرة منذ عام 2011، فقد بدأت الطبيعة تتوسع بالضغط على اهالي هذه المحاظة ، وان ايران وقبلها تركيا ومعهما فساد حكام بغداد المتعابببن ، كانوا ور اء ازمة ملوحة الماء المالح اصلا ، يضاف الى كل ذلك توقف التنمية وازدياد معدلات البطالة ، وانتشار اعمال الشركات بعد مؤامرة جولات التراخيص ، واستقدامهم الايدي العاملة الاجنبية ، وأنتشار الامراض بسبب الحروب المتوالية على المدينة ، ناهيكم عن الفشل الاداري لمجالس المحافظات المتعاقبة ، وبسبب امية وجهل اعصاء هذه المجالس وتحولها الى. منابر مناكفة ومنابزة ، كما وان اهالي البصرة هم ايضا مسؤولين عن الاتيان بهذه النماذج المعطلة للتطور والتقدم ، كلها عوامل يضاف اليها سؤ عمل الاحزاب وفروتها في البصرة والتقاتل على المناصب والمراكز ، كلها مجتمعة كانت وراء تأجيج الشارع المعبأ بالمطالب (التي يجب ان لا يطالب بها لانها من ابجديات الحياة) ولما كانت هذه المطالب من ابجديات هذه الحياة فانها كانت ستكون النار التي كانت ستندلع بلا وقود.، فوقودها الفقر والجهل والمرض ، ويراد من مواطن يخضع لكل هذه الظروف ان لا يتظاهر ، او يحتج، بأي منطق ، يحكم مسؤول بغداد الفاشل وبأي ذريعة يسوقها لايقاف هذا التيار العارم من الاحتجاجات ، واليوم ينهض الحديث عن الحلول ، ولكن بعد خراب البصرة…