7 أبريل، 2024 8:48 م
Search
Close this search box.

المثقف و السياسي … خارطة الاديب

Facebook
Twitter
LinkedIn

حينما نجد التقدير والاحترام للعلم والعلماء في اي مجتمع كان سنخرج بنتيجة ان هذا المجتمع سيجد طريقه نحو مستقبل زاهر ، فالكارزما كانت ولا زالت محل الصراع بين المتصدين لقيادة المجتمع ، وهذه الكارزما سواء من المنطلق الديني او من التجارب المعرفية للشعوب نجدها تنصرف الى العلم والعلماء ، فلم نسمع يوما ان الوجدان الشعبي لأي مجتمع من مجتمعات الارض يضفي الوضاعة والاحتقار على العلم والعلماء….
ولعلي اجزم ان استبدال العلماء باهل المال والسياسة والفن والطرب والرياضة وما شابههم ككارزما لشعوبنا هي من اوجع الضربات التي جعلت شعوبنا تتهاوى وتنحدر نحو  الحضيض من مواقع الحضارة ، بل والاشد ايلاما مانجده من وسط ثقافي لازال بين هارب عن  مواجهة التحديات ويعيش في افنان التاريخ او ممسوخ عن ارثه الحضاري ليتبع الاقوى اتباع الاعمى ، فوجدنا من يبشر ويترنم حتى بالقيم المرفوضة غربيا لعل مجتمعه ينادي يوما شنشوله بمارغريت !!!؟؟؟
مثقفون ثبت افلاسهم بالدليل القاطع وفي جميع مجتمعاتنا العربية ، فالثورات التي اوقدوا شرارتها امتطاها غيرهم وبدون عناء ، بل حتى ساحة التحرير الخاصة بنا تجدها مقفرة قاحلة تعج بصيحات الاستجداء والمناشدات ، وطن تتقطع اوصاله وفساد يضرب بجرانه ويخرج   المثقف  رافضا ويلتفت خلفه  فلا يجد احدا  يتبعه ، فأي افلاس بعد هذا ؟؟ بل اي خطاب اجوف يملكه مثقفنا لم يستطع شد وجذب المجتمع نحو صاحبه…..
كتب وزير التعليم العالي دراسة في واحة كتابات المتمردة حتى على ذاتها ، كتب هذا الوزير مقاله لينتابني الشعور بالخزي والصغار خلال قراءتي له ، وشعوري لم يكن الا لسببين فأما اولهما هو خوفي ان يكتشف هذا الوزير مستقبلا ان المثقفين ليس الا اصحاب جعاجع دون حفينة طحين ، والسبب الاخر هي الردود بعامتها التي انبأت الاصم قبل البصير عن مدى ابتذالنا وتخلفنا لنكيل الشتم والذم والمديح والاعجاب دون حساب الى صاحب المقال ، ردود لم ولن تعطي الا صورة عن غوغائيتنا وافتقارنا للسلوك الحضاري الذي يسمو بصاحبه الى ناصية الكارزما …..

شكرت السيد وزير التعليم العالي علي الاديب وتأملت بالساسة ان يحذون حذوه للتعاطي مع المثقفين في واحاتهم فلعل هذا من باب اذا رأيت الملوك  بباب العلماء ، ولعل هذا التعاطي يردم بعض الفجوة بين المثقف والسياسي بما يخدم العراق وشعبه ….
وأملي ان اوفق كغيري بقراءة نقدية تصوب مانعتقده شططا وترسخ مانعتقده صوابا لدراسة السيد علي الاديب قابل الايام ليشاطرنا ونشاطره هموم العراق وشعبه …..

والسلام على نبراس مكارم القيم الانسانية ابي الاحرار سيد الشهداء الحسين عليه السلام

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب