المثقف والفنان.. بين الجمود والتغيير

(الى الفنان جبار محيبس مع التحية)
هل شاركنا في صناعة الوعي..؟؟

يمكن القول.. وحسب فهمي، ولا يمكن للانسان ان يتجاوز فهمه، ان مسؤولية ما تقع على المثقف والفنان، وهو يحقق ذلك العنوان بالمقدار الذي يحاول فيه ان ينجز براءته من هذه المسؤولية، وبعبارة اوضح:

ان المثقف والفنان هو ذلك الثائر العامل في الساحة للنهوض بالذوق العام نحو مستوى اعلى من التحضر والتكامل، والمضحي لاجل مصالح انسانية ووطنية، وفي مقدمة الجموع المنتفضة ضد الديكتاتورية والانحراف..

وقد يفهم البعض ان الفنان هو ذلك المنزوي في مقاهي الثرثرة او معارض التفاخر والازياء..

او شخص مترف ينتظر السلطان الجديد، ليأخذ مكانه في ادارة العناوين الفنية..

…………………….

واقول:

من الذي يصنع الوعي؟ ومن يشع ما في داخله من وعي ويتطلع الى البناء والرقي؟

من هو الذي استحق عناية السماء، وكان مستوعبا لجمال الكون وحكمته؟

من هو الذي انطلقت روحه في افق الابداع الغير متناهي؟

ومن هو القادر على ترتيب الفوضى في لوحة الوطن؟

ومن ذا يمسح بفرشاة ذوقه المهذب على وجه الوطن، ليشع جمالا؟

كيف لا؟

ولولا روح الابداع.. لتصنمت الحياة وتحجرت..

كيف لا..

ولولا ابداع الفنان.. لما شهدت البشرية تطورا وابداعا..

……………..

وبالرغم من ذلك… و.. انهزامية البعض.. او الكثير..

الا ان عدد من الاقوياء.. قدم روحه وفنها وفناءها.. الى شعبه .. هدية

تحياتي لكل فنان..

نزل الى الساحة.. رافعا صوته ضد الديكتاتور.. واصنام الحزب الحاكم

تحية لكل فنان ثائر ومضحي لاجل العراق…

ولاجل الشعب.. والفقراء..

صفحة الكاتب على الفيس بوك: https://www.facebook.com/Dr.Nadhim.M.Faleh