من طبيعة المجتمعات ان تنقسم الى عدة أقسام حسب الوظيفة والدور لكل مجموعة والسلوكيات التي تصدر منها والتي تحدد صفاتها ونظرة المجتمع لها ولا تحددها الشعارات والمبادئ التي تتبنها هذه المجموعة او تلك. ومن البديهي ان هذه التكتلات تتكون من إفراد يختلفون بشخصياتهم ولكن يتفقون بأهدافهم المعلنة .فهناك المثقفين وهناك السياسيين وهناك رجال الدين هذه التقسيمات موجودة في كل مجتمع من مجتمعات ولكل فرد مسؤولية سمعة والفكرة التي يكونها الناس نحو الجهة التي ينتمي إليها .فسمة التعميم صفة طاغية لدى البشر وخاصة الشعب العراقي فالمثقف الذي تجده متذبذب لا مبدأ له متقلب لاهث وراء مصلحته الشخصية تابعا ذليلا لمصدر التمويل المادي تراه علمانيا تارة وإسلاميا تارة مع الحكومة فترة من الزمن ومع المعارضة فترة أخرى قلمه وأفكاره معروضة لمن يدفع أكثر غير ثابت على مبدأ أو عقيدة فكرية معينه والتي تعتبر الدستور الذي يسير الفرد خلال حياته .سوف يجعل الناس يكونون فكرة سلبية عن المثقف العراقي وسيجد نفسه انتقل من حيث يشعر أو لا يشعر من فئة المثقفين إلى فئة المطيرجيه مع احترامي للإخوة المطرجية الذين لديهم الكثير من المبادئ التي لايحيدون عنها.. فالمثقف او من يطلق عليه مثقف ونحن إلى ألان لم نجد تعريف واضح لمصطلح المثقف ومن هو المثقف واختلفت التعاريف المحددة لهذا المصطلح . فمنهم من يقول أن من ذهب إلى شارع المتنبي أربعين جمعة حصل على هذا اللقب .مهما كان الهدف من زيارة شا رع المتنبي.لان الإعمال بالنيات ولكل امرأ مانوى…. ساهم بسلوكه الخاطئ وبتملقه وعدم الثبات على رأي واحد وببيعه فكره بأرخص الإثمان جعل الشعب يكون فكرة خطأ عن هذه الفئة والتي لم يكن لها دور واضح وقوي خلال الكثير من الأزمات التي مر بها الشعب العراقي .. وهذا ينطبق على الضلع الثاني من أضلاع المعادلة وهم الإخوة السياسيين والذين فظلوا مصالحهم الشخصية والحزبية على مصلحة الوطن والشعب وابتعدوا كل البعد عن الجانب الأخلاقي والإنساني الذي يجب ان يتمتع به السياسي الوطني الشريف وانتقلوا او نقلوا بواسطة الشعب الى فئة الحرامية والقفاصة .. بل اننا نجد الكثير من الحرامية لديهم مبادئ وخطوط حمراء لا يتجاوزونها الحرامي لا يسرق جاره ولا يسرق من أكل معه زاد وملح ولا يتجرءا ان يسرق السيد ومن كان نسبه يرجع الى رسول الله. اما الاخوه السياسيين حفظهم الله كأنهم وجدوا ليسرقونا ويقتلونا ويتلاعبون بمصيرنا غير مبالين للزاد والملح ولاكرامة لسيد او جار فقط انا وحزبي وقائدي ورصيدي في الداخل والخارج وإخوتي وأبنائي وعمامي وخوالي ثم وطني وشعبي … وليكتمل المثلث يجب أن نتحدث عن رجل الدين والذي تجده مرة مع المثقفين ومرة أخرى مع السياسيين وهو قاعدة المثلث الشرعية فسواء كان مثقفا او سياسيا فهو يتحمل مسؤولية كبيرة اتجاه ماكونه الناس من نظرة سلبية او ايجابية فبعض رجال الدين جعلوا الناس ينفرون عن المؤسسة الدينية وعمموا بعض السلبيات على كافة أفراد المؤسسة الدينية فمن يرتدي عمة رسول الله كما يدعي وحدثنا عن زهد الإمام علي عليه السلام وشمعة بيت المال التي أطفئها أمير المؤمنين .. وهو يسكن في قصر من قصور العهد البائد وما اكثرها فقد انتقل من منظومة علي بن ابي طالب عليه السلام الأخلاقية . الى منظومة معاوية لعنه الله واذا كان بعض رجل الدين يرتعدون فرحا وغبطة عندما يسمعون كلمة أرملة ومطلقة وما أكثرهن في شعب أدمن الحروب والأزمات والقتل حتى يشبع غريزته الجنسية مستغلا مأساة الآخرين فقد أصبح صياد استغل ضعف فريسته المسكينة والطامة الكبرى ان يكون الصياد متستر بلباس الدين فهل من حق الشعب ان يطبق نظرية التعميم .. وينفر من التصرفات التي يقوم بها بعض المحسوبين على المؤسسة الدينية والثقافية والسياسية . ام نجد لهم الأعذار والتبريرات.