23 ديسمبر، 2024 7:00 م

المثقفون في بلدي …. مع التحية

المثقفون في بلدي …. مع التحية

لقد أشار السيد السيستاني دام ظله الوارف في كلمته مخاطبا  ((على كافة المقاتلين ان يوثقوا كل الأحداث بأن هذا تاريخ مشرف لهم ولعوائلهم ولبلدهم فإذا لم يكتبوه بإيديهم فسيكتب بيد غيرهم ويناله التشويش وعدم المصداقية )) تسلل النعاس للفكر والنكوص للذات والملل لأعضاء الجسد فأصابه الوهن واحدودب الظهر منكفئاً لايستطيع الحركة والتمدد بعد إصابته باليأس والقنوط فأصبح متلقيا غير مبادر متقاعساً غير فاعل , خارج السرب يغرد بعيداًعن واقعه كمبدعين بلدي في زمننا هذا بعد ان لبسوا جلباب الأنانية ولاّمبالاة في معايشة الواقع المحسوس  بما فيه من ظلمِ وأجراما وفساداً ماذا نسميه تًعمْد فعل ام غياب وعي  ؟؟ أصاب الكثير منهم في لحظته التأريخية المعاشه بغية إبتلاعه وطمس تأريخه ودمار حاضره بيافطات الغدر ومسميات السحر وعوامل العبث وأساليب الأرهاب , العراق بمرحلته الحرجة يكون امام خيارين لاثالث لهما  يكون أو لايكون , صُناع الحياة هم من يسطر ملاحم العز والفخر بقصص وروايات وحكايات درامية مؤلمة تُحكي قصص المجتمع وتكتب تأريخه لتقرأها الأجيال القادمة , قصص العراقي الآن أكثر إيلاما فُقد فيها العزيز وأُنتهكت حرمة المرأة ويتم الطفل وأُستشهد الرجل دفاعا عن  الوطن ومقدساته بملاحم شاب في بعضها رأس الصغير لقوة فعلها وتاثير وقعها , حالة الأحتضار التي يعيشها البلد  بين نزيف  دم لاينقطع وتبدد أموال لايتوقف , قصص مروّعه وحكايات غريبه يوميا على ساحته العريضة لم نفكر بتدوينها وتسجيل قصصها وكتابة سطورها وعرض صفحاتها ستذهب كما شُوهت روايات السلف الصالح بفعلٍِ أسرائيلي وبيد صهيونية عميله, أذن لماذا لانحفز الذات ونشمر السواعد بالبحث والتنقيب عن المعلومة الصغيرة والكبيرة في توظيفها لمعركتنا المصيرية  كرواية وقصه أو ملحمة شعرية تمجد صانعيها بأيادي عراقية  كما قالها السيد السيستاني  أفضل من كتابتها بأيدي مأجوره وأشخاص مجهولة . ندعوا أتحاد الكتاب والأدباء ان يكون لهم دورا رياديا في هذا المجال من خلال دعوة أعضائها من أصحاب القلم والفكر والأبداع للأسهام الفاعل في تدوين ذلك , ونؤكد على دور وزارة الثقافة ومجلس أمناء الأعلام العراقي بدعوة الشركات العالمية المتخصصة بإنشاء بانوراما تحكي قصة البطولة والفداء لعراق اليوم .