18 ديسمبر، 2024 3:32 م

المتلاعبون بالعقول!

المتلاعبون بالعقول!

الاعلام العربي يعكس أزمة النظام السياسي العربي ويعبر عن مستوى الوعي لدى الجمهور العربي!
في كل أزمة يشهدها العراق يسارع الأشقاء العرب الى تجنيد قنواتهم في حملات منحازة لتشويه الحقائق والتلاعب بالأخبار والتضليل او ركوب الموجة كما يقولون!
الاعلام ليس مستقلا ويعمل وفق اجندات وخطط مدروسة وهو ليس بريئا أو محايدا أبدا!
وهنا اطرح سؤالين لغرض التحليل فقط وليس دفاعا عن احد:
س١: لماذا توجيه الاتهامات بالفساد لفئة دون غيرها رغم ان جميع الشركاء متهمون!؟
س٢:لماذا يصبح (الحشد الشعبي )فجأة أشد خطرا من داعش والقاعدة ويوصف بالارهاب!؟
اربط الاحداث على الخارطة من طهران الى بغداد الى الرياض الى تل ابيب الى واشنطن وسوف تعرف من هو العازف الذي يقود هذه الاوركسترا!؟
من ابرز سمات الاعلام العربي:
– في الاغلب هو اعلام رسمي حكومي ومخابراتي موجه ومنحاز مسبقا.
– في كثير من الحالات هو اعلام طائفي ينظر الى الاحداث من خلال منظار مشوه معتم.
– يتجاهل الحقائق ويغض النظر عن مفاسد الحاكمين في بلده ويجعل من الحاكمين ملائكة أو أشباه انبياء وهم غارقون في الاجرام والفساد!
– يفتقر للمهنية ويعتمد الواسطة والمحسوبية ويستبعد المبدعين الحقيقيين ويعتمد معايير شخصية في تقييم الاحداث وتغطيتها!
– يخلط بين الاعلام والدعاية والحرب النفسية لتحقيق اغراض سياسية!
– يختار متحدثين وضيوفا منحازين مقابل ثمن ويقدمهم كمفكرين ومحللين مستقلين!
– تمويله مشبوه ومصادر امواله فاسدة!
-يدعو الى الجهل ويروج للدجل ويجند قنوات كاملة للدجالين والمشعوذين الذين يستغلون جهل الجمهور ويضحكون على عقول الناس!
للمقارنة ولكي تعرف الحقيقة قارن فقط بين تغطية بعض القنوات العربية للأحداث في العراق ولبنان وسوريا واليمن والجزائر وليبيا والبحرين وسوف تكتشف انها ليست لعبة بريئة وأن المصداقية مجرد نكتة!
هذا الكلام ليس شهادة براءة للقنوات العراقية فهي تخوض في المستنقع نفسه وتقابل الخطاب العربي الفاسد بما هو أفسد منه!
بكل بساطة انهم جميعا يضحكون على عقولنا فلا تصدقوا كل ما تشاهدون..والسلام!