23 ديسمبر، 2024 1:09 م

المتقاعدين وحقوقهم الوطنية والشرعية

المتقاعدين وحقوقهم الوطنية والشرعية

الحق يقال هنا ، يجب ان تكون الرعاية للمتقاعدين ، من كل جوانب الحياة ، سواء كانت الطبية،او السكنية، او الاهتمام،او تحسين الدخل الشهري ، وكل مايتعلق برفاهية هذه الفئة، ومن هم تفصيلا؟ هو المتقاعد الذي لايكفي دخل حياته اليومية أي بمعنى ادق . من يكون راتبه اقل من 220 الف دينار فقط له ولزوجته، ومن لا يملك سكنا، ولا يملك حق الرعاية الطبية، اي حياة كريمة متكاملة له ولعائلته ،
ليس لاي طرف من الاطراف له فضل عليهم فكانت تستقطع من رواتبهم اقساط على امتداد فترة خدمتهم لسنين طويلة وجمعت لهم في فترة تقاعدهم لكبرهم بالسن والمرض فنرجوا من الدولة والمسؤولين ان لايذلوهم بها وهذه اموال الشعب وهم اباء وابناء هذا الشعب .الذين ضحوا بكل مايملكون وحياتهم وشبابهم وصحتهم وباغلى مايملكون من اجل هذا الشعب الذي يستحق كل تقدير واجلال لما يقدمه من الشهداء والاعمار والبناء والمال والتعذيب النفسي من جراء الحروب والمفخخات والتفجيرات والسلب والنهب والقتل على الهوية وقطع الارزاق والتهجير وانتشار الامراض المزمنة وتاخر وتخلف الطب والتربية والامن والامان والزراعة والصناعة والرياضة والعلم والبطالة والبنية التحتية وانتشار الرشوة وتازمت هموم المواطن وتفاقمت واصبح الذي يخرج من البيت لايامل بالرجعة .
وتقطت روابط وانسجة المجتمع وفقدت الثقة بين مكوناته وتحول الى ثلاث مكونات الشيعة والسنة والكرد ويدخل بين ثناياهم بقية المكونات وهم التركمان والشبك والمسيحيين والصابئة واليزيديين . وتوزيعهم جغرافيا على مناطق سكناهم الشمال الى الكرد والغرب الى السنة والشرق والجنوب الى الشيعة ، واختلفت المصالح واشتغل كل على هواه من ينقب عن النفط ومن يبيع ومن يتسلح . ومن يتكلم ويحاسب ، فهذه مناطق نفوذ لذلك البلد وعلمها مرفوع فوق اراضيها . وجيشها جاهز للدفاع عن اراضيها الوهمية وشعبها واقتصادها، لااريد ان ادخل في تفاصيل موضوع اخر وابتعد عن صلب الموضوع . واعود الى مسالة المتقاعدين .
أين هم من هذه الحقوق؟ ايضا الاهتمام بهم بعد التقاعد، واشغال وقتهم، فكثير منهم له اقبال على امور الحياة وحاجة ماسة بها، ويستفاد منه في عمل خيري أو جهود اجتماعية أو مشاركة بأندية أو غيرها من الأنشطة التي تقضي وقته بما هو مفيد له ولعائلته ومجتمعه وبلده ،
المتقاعدين من الجنسين يجب ان يتم تصنيفهم، ودراسة احتياجهم والعمل على كفايتها، فهم جزء من المجتمع ويتزايد أعدادهم سنويا، فهي أعداد لا تتراجع، وهنا لا احدد فقط بالمتقاعد، حتى كبار السن الذي لم يلتحقوا بعمل رسمي أو حكومي، ما هي الجهود الذي بذلت لهم من رعاية وكفاية دخل لهم؟ لا اجد “برامج ومشروع ” يقدم لهذه الفئة من اي نوع، وهذا خلل كبير برأيي يخلق مشكلة لهؤلاء وايضا للمجتمع العراقي ،
المرأة كذلك، فهناك كبيرة السن، ومن هجرها اهلها، أو وحيدة، او ارملة، اوبلا عائل ودخل ولديها اولاد او ليس لديها، والمطلقة بلا عائل او اسرة يدعمها ويقف بجانبها، وكبيرة السن غير الموظفة وبلا دخل، أين الرعاية لهؤلاء؟ وهم لهم الأولوية بالعمل والتعليم، والرعاية الطبية، والسكن وغيرها من الخدمات وتوفير الدخل لهم، كل هذا غير موجود ” كبرنامج ومشروع ايضا ” نحن نهمل هذه الفئة،
وهذا يخلف فجوات اجتماعية كبيرة، لها اثارها السلبية والنفسية ، وهم فئة لهم حق تام بالرعاية، يجب ان تتحسس هذه الافكار وهذا المشروع الحكومة المنتخبة من جميع فئات الشعب العراقي ، ونرجوا ان تقدم  للمرأة رعاية اكبر ودوراً أعلى وأهمية اكبر، وهذا ما نتطلع له بأن تقوم بدور وعطف ابوي يلامس مشاعر واحاسيس هذه الفئات من المجتمع، وتعالج وتلبي حاجاتهم الأساسية، ومشاكلهم وامراضهم ، حتى يشعروا هم جزء لايتجزء من هذا المجتمع الكبير .
ونحن نتحدث عن اساس لا رفاهية كاملة، وهذا ما يجب ان يقدم واهمها السكن والعلاج والدخل الكافي المقبول، وغيرها ايضا مهم ولكن هذه الثلاث احتياجات مهمة لا يمكن ان تكون ناقصة لهذه الفئ او بديلة .
اركز على هذه الفئات في المجتمع لأنها في مرحلة، العجز أو الصعوبة لتوفير الحاجات لهم في حياتهم، وتقطعت بهم السبل وهو الغالب لهذه الفئة، وهذا يحتاج دورا مهما من الدولة، والجمعيات ورجال الأعمال، وكل جهد فلا تقف على الدولة فقط، وهذا يحتاج إلى جهاز خاص يتابع كل ذلك، وينسق ويضع برامج لها،
ولا يجب ان يكون جهدا مبعثرا ومتشتتا، بل عمل مؤسسي مهم، ليخدم الحالي والمستقبل وبكل منطقة ومحافظة القريبة والبعيدة ، فالكل سيحتاجة في النهاية، من غير العدل ان يكون هؤلاء بحاجة، بمرحلة سن أو عجز عن توفير حياة كريمة لهم، ونحن بمجتمع اسلامي متكاتف ومتعاون،
ويحمل الغيرة والناموس والشرف والطبيعة العراقية الجيدة والنخوة والكرم والاخوة ومخافة الله ومساعدة المحتاج واكرام الضيف وكفل اليتامى . واعطاء المحتاج واكساء العريان واشباع الجائع والصدق والاخلاص في التعامل، والطيبة والنية الصادقة وصدق الحديث والنواية الطيبة ، والدولة ورجال الأعمال قادرون على خدمة هؤلاء متى نسقت الجهود جيدا ،
وكذلك مساعدة  اليتامى والمساكين وقاطع السبيل والمحتاج وليبارك الله بررزقنا وكدنا وبعراقنا الحبيب صاحب الخيرات ويكفنا شر الاعداء والارهاب والسراق وعصابات المافيا في مؤسسات الدولة ودوائرها ووزاراتها ومفاصلها . ويبعد عنا اولاد الحرام والمحتالين وكل من يريد الشر بالعراق والعراقيين .