22 ديسمبر، 2024 11:45 م

المتظاهرون ينهون الزواج الكاثوليكي بين العراق وايران !؟

المتظاهرون ينهون الزواج الكاثوليكي بين العراق وايران !؟

بدأت مرحلة جديدة للاحتجاجات الشعبية العراقية العامة في محافظات
الجنوب الناصرية وبابل والكوت , رأى مراقبون التعبير الأعنف عن رفض النفوذ الإيراني في البلاد فيما عده آخرون نقطة تحول , ومنذ انطلاقة الاحتجاجات الشعبية مطلع تشرين الأول – أكتوبر الماضي ، ردد العراقيون في تظاهراتهم ( إيران برا برا بغداد تبقى حرة ) العراق العربي المسلم من البلدان التي عانت من التدخلات الخارجية لدول الجوار ودول أخرى لها تأثير كبير على هذه الدولة بعيدة جغرافيا لكنها قريبة جدا عما يدور من أحداث , فمن الأمور الثابتة للسياسة الأيرانية في العراق اليوم وتواجد وتجوال قواتها ومليشياتها العسكرية الكبرى وقادة عسكريين وامنيين في كافة دوائر ووزارات ومحافظات الدولة العراقية الجديدة ! هذا ( المقال الطويل ) كان مشروعاً لكي ينشر في كتاب خاص , لكننا ارتأينا أن ينشر في الصحف والمواقع الالكترونية العزيزة الغراء إسهاما منا في الوقت الحاضر لان البعض من الزملاء والمسؤولين الكبار في عراقنا الآن ينزعجون ويتذمرون من الكتابة عن ( إيران ) لأسباب تكاد أن تكون معروفة لدى الجميع , فضلاً عن الإهمال الواضح من قبل الزملاء الأعزاء رؤساء التحرير في المواقع الالكترونية والصحف بعدم التطرق إلى مثل هكذا مقالات كونها كريهة للأسباب عسى أن تكون مفيدة في الوقت نفسه وفي ذات الوقت ومن واجبنا يجب التطرق والبحث والكتابة والتأكيد حول هذا الموضوع لكي يعرف أبناء هذا العالم قصة أبناء المدن العراقية الصامدة , لفرط ما يعانون أبناء هذا الشعب العراقي اليوم في كل ساعة ودقيقة وثانية من تدميرٍ مبرمج وضياعٍ لا حصر له لمعالم مدن هذا البلد العجيب الهادئة الجميلة التي تقع على مفترق طرقٍ تبدأ من الشرق والغرب ومن الشمال والجنوب ولا تنتهي إلا في بيوتهم العامرة بالقلوب الكريمة ، هذا كان قبل الاحتلال الهمجي الغاشم , واليوم نروي لكم قصةَ أهل العراق صباحاً ومساءً وهم يوزعون ابتساماتهم ويخزنون ذكرياتهم الطويلة في هذا البلد , ولأنه الشارع ألعراقي يريد أن يتحدث عن نفسه ، سنترك لكم النظر والتبصر وأنتم تتابعون هذا الموضوع مقدمين اعتذارنا لهفواتٍ تاريخية قد ترد هنا أو هناك ، سنتجاوزها مستقبلاً بمقترحاتكم بإذن الله , للعراق حكايات وأسرارٌ تدفنها الريح في يومٍ اغبر ، تتفنن القصص الحزينة بدعوة المرايا إلى نورٍ فضي ونخيلٍ أسهب سرداً عند أولِ ممرٍ لقطيعٍ تائه يبحث عن سهلٍ قديم , أؤشر بمبضعٍ ناعم وطريقٍ العراق على كل الخطوات التي مرَّ بها أجدادنا العظام بدءاً من هذه القطعة المخضبة بالحنين وحتى أخر بقعة في هذا البلد العزيز , من هنا أشدُّ ذكرياتي إلى مياسم اقتضبها رَوح الهموم ولا زال العديد من شرفاء هذا العالم يدعون إلى توحيد العلاقة بين الشعبين الإيراني والعراقي بينما يسعى ( الإيرانيون ) ومع الأسف الشديد اليوم إلى بعثرة أية جهود آو محاولات لملمة شمل الأمة الإسلامية اعتبارا من العلاقات العراقية الإيرانية وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانبا , حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ , في هذا الوقت ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنون البسطاء لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط بالأمة العراقية ومستقبلها يكاد أن يكون كابوساً حل عليها , فمن بين احتلال العراق وخطوات المتلاعبين بالقوت السياسي لجعل إسرائيل دولة جارة أو شقيقة يبرز في الواجهة الخطر الإيراني المحدق بدولة العراق والخليج العربي وعدم تفويت دقيقة واحدة كفرصة للإيرانيين لتثبيت دعائم نفوذهم وتقوية الدعامات العسكرية والاقتصادية لان حلماً ما يراود الإيرانيين بان أمريكا لا بد أن ترحل من المنطقة عاجلاً أم آجلاً وبذلك تخلو ثلث آبار العالم من النفط ونصفه من الاحتياطي من حماية حتى ولو كاذبة وحينها سيبدأ إسقاط الدول الخليجية بالهواتف النقالة وليس بدخول دبابات وقصف طائرات , وهذا ليس فلماً خيالياً آو حلماً لا يمكن تحقيقه فدول الخليج العربي وحتى الدولة القوية فيها غير قادرة على التصدي لأي محاولة لاحتلال الخليج العربي وجزره وشبه جزره ودوله وإماراته , والمصالح هي التي تحكم فيما سيحصل وليست القبل والزيارات المكوكية الكاذبة أمام أجهزة الأعلام من قبل بعض الوزراء و الحكام والقادة والأمراء والملوك , أعود مرة ثانية إلى القادة في إيران واقصد السلطة المركزية لا الشعب الإيراني الأصيل الذين يترنمون بحكاية الغزو لبلادهم في عام ( 1980 ) والذي لم يدم أكثر من ثمانية أعوام تغيرت فيها السياسة الاستراتيجية الدولية والى الأبد جراء هذا الحدث .
العراق أصبح بلداً مقسماً إلى ألف جزء في الكواليس وتستطيع أي مجموعة أو عصابة من احتلال أكبر جزء فيه بشرط عدم المساس بالأحزاب الإقليمية والقومية وحكومتنا الرشيدة , وجيشه أحيل على التقاعد وأسلحته ما صلح منها هرّب إلى إيران وما تبقى دمر وأصبح سقوفا للمواشي , والإيرانيون ما زالوا يرددون أن العراقيين يشكلون خطراً كبيراً , الشعب العراقي يتلوى ويتألم من الاحتلال الأمريكي الإيراني منذ 18 عام وإيران أصبحت اليوم صداع مزمن في رأس العراق ومع الأسف وشديد الأسف تظهر بين الحين وأخرى تصريحات غير مسبوقة لمسؤولين ووزراء إيرانيون يهاجمون شعب العراق , الأمراض والأوبئة والفساد الذي أطبق على شعبنا من كل جانب العراقيون يعانون من شراء مياه صالحة للشرب والبطالة تفتك بشبابهم جراء الفساد الذي أنتشر بين وزارات الدولة والإيرانيون يهلهلون للدمار الذي حل في جارهم المسلم ! وليس عيباً أن يعاني شعبنا ما يعانيه كونه محتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان نقولها للحكام في إيران ونذكرهم بان سكة الاحتلال قد انتهت , وبدلاً من التباكي على الغزو العراقي ومزاعم الدعوة إلى تقسيم العراق وعدم إخراجه من طاولة سيطرتكم وان لا يتناسوا مفاجآت المستقبل وعيون الدول الكبرى المسلطة على أبوابهم وآنذاك لا ينفع الندم أيها الإيرانيون , أو تناسى الإيرانيون عندما كان خيرة شباب العراق يتساقطون شهداء دفاعا عن البوابة الشرقية للوطن العربي أثناء الحرب العراقية الإيرانية على مدى ثمانية سنوات, ونسي أو تناسى الإيرانيون بأن هم أول من سيكون له نصيب من التدمير فيما إذا استطاعت الدول الكبرى أن تغزو المنطقة بشكل فعلي , كان العراق يدافع دفاعا مستميتا طوال ثماني سنوات ضد الزمر الإيرانية التي مثلت ولا تزال تمثل جوارا صعبا يضمر لكل ما هو عربي الحقد والكراهية , ونحن نقول للقادة في إيران بأن الدنيا دوّارة وهذه قطعا ليست المرة الأولى التي يمر فيها العراق بمثل هذه المحن وبتآمر وتواطؤ مع الاحتلال الايراني , الاحتلال الأمريكي قد رحل هذا إذا سلموا من ضربات العراقيين الشرفاء الشعب العراقي الغاضب , أما الايرانيين فهم أجبن من أن يصمدوا أمام ضربات قدرات الشعب العراقي الأصيل وصدقوني إن من يحميهم الآن ولو بشكل غير مباشر البعض من ساسة العراق ، عليهم لعنات الله وكوارثه وزلازله وبراكينه , يسعون إلى تدمير العراق وبأخس وأجبن الطرق ومنها نشر الأمراض عن طريق حليفهم الفاسد فساد عقيدتهم وأنفسهم الحاقدة على العراق وأحب في نهاية مقالي هذا أن انصح الملالي في إيران و أزلام وأقزام سلطتهم التي كشرت أنيابها واعترفت وأكدت للعالم أنها الدولة التي ساهمت وساعدت في تخريب العراق وذبحت أكثر من مليوني عراقي وتشريد أكثر من خمسة ملايين وأكد بعض الوزراء من كيفية إحداث الشغب وحرق الدوائر ونهب الممتلكات , والتاريخ والزمن بيننا نحن نذكر لا ننصح , الإيرانيون الذين كانوا يتربصون بإشارة ولو كانت صغيرة للإشادة بدورهم التاريخي المخزي فيما يسمى بتحرير العراق في التاسع من شهر نيسان عام ( 2003 ) وجدوا أنفسهم أمام خطابات من أعلى مستويات الدولة العراقية الفاقدة للشرعية تتجاهل الدور الإيراني سلباً أو إيجاباً ومع ذلك حاول الإعلام الإيراني إثارة المسائل لحالة الخوف التي يعيشها الإيرانيون نتيجة إقرارهم الدفين بمدى الجريمة التي ارتكبوها في حق العراق وتاريخ العراق , المسألة ليست كما يظنها الإيرانيون فالعراقيين وبعد أن تخلصوا من الاحتلال الأمريكي وجدوا أنفسهم اليوم غارقين في مشاكل جمة بسبب التراكمات التاريخية والمراحل العصيبة في تحرير وطنهم من الاحتلال الإيراني وحتى أن طويت صفحة نهائياً سيبقى العراقيون يتذكرون أن بلاءهم من الإيرانيون , ثم محاولة قطع أرزاقهم إضافة إلى تدمير دوائرهم ووزارتهم التربوية والتعليمية وحرق تاريخهم ونهب ثرواتهم وأثارهم ، ثم هي إيران التي كانت صاحبة الدعم اللوجستي الأول لاحتلال العراق وتكبيد العراقيين شعباً وأرضاً مزيداً من الجراحات , وأصبحت هذه الدولة مع الأسف الإسلامية اكبر مسببي الكوارث في العراق , تعلمنا أن التاريخ يكرر نفسه في مواقف كثيرة ، وهذا ما لم يفهمه الإيرانيون ، فكيف بنا اليوم وقد وضع الإيرانيون أنفسهم في جحر ضب أن خرجت من جحرها قتلت وأن بقيت في جحرها قتلت , أنها تسجل للتاريخ سيعود لنفسه وستكون الثانية قوية تذكيراً بما فعل السفهاء بنا، ولنا عودة.