23 ديسمبر، 2024 12:44 ص

المتظاهرون يلقمون ساسة الفلتة حجر

المتظاهرون يلقمون ساسة الفلتة حجر

شر البلية ما يضحك عندما ترى نموذج بالي من سياسيي الصدفة وهو يمارس دور الحرص على امن المواطنين بعد “صحوة ضمير” غير مقنعة فينتقد التظاهرات التي خرجت امام ابواب الخضراء معتبرا اياها خطرا على امن المواطنين وفي غير هذا المكان لانرى وجود لهذا الحرص مما يدل ان الخوف ليس على المواطن المسكين بل على انفسهم المريضة وعلى وكر خيانتهم خلف الجدران الكونكريتية ، والشعب العراقي لا ينطلي عليه هذا “النفاق” لأنه (مفتح باللبن) ويفهم هذه الالاعيب، ويأتي (حريص) زائف اخر من المسؤولين والسياسيين لكن هذه المرة الحرص على الجيش العراقي والقوات الامنية ويقول ان هذه التظاهرات تؤثر على أداء القوات المسلحة العراقية التي تقاتل الارهاب ونقول لهم ماذا انتم والجيش ومن اضعف الجيش غير فسادكم ومن سيس الجيش غير احزابكم والحمد لله بدا يستعيد عافيته شيئا فشيئا بمؤازرة اخوانه من الحشد الشعبي وسرايا السلام وهل يوجد من ابنائكم في الجيش ؟ اكيد لا لان معظمهم يديرون اعمالكم في الدول الاوربية وغيرها او يكملون دراستهم فيها واقل ما يمكن قوله انهم ذهبوا للسياحة. تتحدثون عن الامن وقد حصنتم انفسكم بجدران كونكريتية وعزلتم انفسكم عن الشعب ماديا ومعنويا وبتّم ملوكا من العصور الوسطى وتريدون الجيش خادم مطيع لكم وكبش فداء لحضراتكم.
واذا كنتم تتحدثون عن “داعش” وارهابه ماذا تعلمون انتم عن داعش اذا كنتم تقضون ثلث فترة مسؤوليتكم ما بين بيروت وعمان ولندن وطهران وغيرها والثلث الاخر متابعة صفقاتكم ومشاريعكم وتجارتكم المشبوهة اما الثلث الاخير فهو مقسم ما بين النوم والطعام والظهور على الاعلام والاسترخاء وما ذهابكم الى مقراتكم الحكومية وغيرها فلقضاء معظم الوقت بتبادل اطراف الحديث والسفه. اما هؤلاء المتظاهرين الذين تتحدثون عنهم وعن اصواتهم التي قدت مضاجعكم فلا يوجد احد منهم ليس له ابن او اخ او قريب اما شهيد او معوق او معتقل او مشرد من جراء ارهاب  داعش والمحتل والظلم وحسنا فعل مسؤول سرايا السلام ابو دعاء العيساوي حينما القمكم حجرا بافواهكم يوم التظاهرة عندما زف البشرى بتحرير الثرثار من ارهابيي داعش على يد مجاهدي سرايا السلام  بنفس يوم التظاهرة ووضوئهم من مياه بحيرتها واداء صلاة الشكر فيها واعلن انه وسرايا السلام جنودا في الجيش العراقي هل تعلمون ماذا يعني عندما يقول هذا الكلام؟ وهل تعرفون من هم سرايا السلام ؟؟ انهم ابناء واخوان واقارب المتظاهرين الذين الان يد بيد مع الجيش العراقي الذي تذرفون عليه دموع التماسيح، فنقول لكم “حجة بائسة” !!!.
اما المصطادون في الماء العكر من السياسيين ما اكثرهم فانهم يسعون الى  التشكيك بمحاربة الفساد التي اعلنها السيد مقتدى الصدر فعلى الرغم من اعلانه البراءة من كل مسؤول في الحكومة سواء كان مقرب منه اولا، الا ان البعض يريد ان يخلط الاوراق حول اتهام نائب رئيس الوزراء المستقيل بهاء الاعرجي واخرين مع علمهم ان “قضاء الدولة”  قام  بتبرئته فان لجنة محاربة الفساد في الحنانة اخذت على عاتقها فتح تحقيق معه وشرعت ابواب تقديم الشكاوى ضده لمن كان له حق ولمدة ثلاثة اشهر فان ثبت عليه حق سيعود لأصحابه ويعاقب على فعله مؤكدا ، وان لم يثبت فسيعود لاهله معززا مكرما وسيتقبل الموقف بروح وطنية ، لكن الشعب في ذات الوقت يراقب عن كثب هذا الموقف التاريخي للسيد مقتدى الصدر وينتظر من الكتل والاحزاب التي تدعي الاسلام تارة وتدعي النزاهة والقانون تارة اخرى بل وتدعي الوطنية ايضا ان تخطو مثل هذه الخطوة؟؟؟لكن !! متى ؟؟  واين؟، للأسف لن يفعلوها وانما العراقيون  سيفعلوها فلا يوجد بديل لهذا الامر والتظاهرات مستمرة والتكنوقراط قادم واصحاب الحقوق لن يتنازلوا عنها ان شاء الله.

بتاريخ 4 مارس، 2016 10:40 م، جاء من ahmed alarajy <[email protected]>:بعد الوقوف على اسوارها الصدر يطرق ابواب الخضراء
أحمد الاعرجي
كلما زاد الطرق على الفاسدين كلما ظهر زيف معدنهم اكثر فان حديثهم عن المسؤولية الاخلاقية تجاه الشعب لم يعد له مكان هذا ديدن الكثير من سياسيي العراق ، فبالنسبة للمطلعين والمراقبين قد توصوا الى هذه القناعة اولا لكنهم ظلوا يراقبون عن كثب وانتظروا عسى ان يتغير سلوكهم على سبيل المثال المرجعية قد توصلت الى هذه الحقيقة فاستخدمت وسيلة الوعظ والارشاد مرارا وتكرار معهم من خلال صلاة الجمعة حتى بح صوتها وكذلك عدم استقبال السياسيين حتى اعلنت على الملأ  بشكل ضمني انهم لا يستمعون، وكانت اشارة واضحة عن زيف الزعم الاخلاقي للسياسيين الفاسدين وما اكثرهم.
اما اليوم فكانت الخطوة الكبيرة الاخرى التي قام بها السيد مقتدى الصدر والقاضية بتنحي الحكومة المنبثقة من احزاب ما بين فاشلة وفاسدة لإفساح المجال لشخصيات تكنوقراط مستقلة وكفؤة لتدير شؤون البلد وخصوصا في هذه المرحلة الخطيرة التي تنذر بانهيار خطير، فبعد تظاهرة ساحة التحرير التي تقدمها السيد الصدر اذعنت الكتل والاحزاب للمطلب الشعبي بحكومة التكنوقراط الا انها لا زالت تلك الكتل والاحزاب تستخدم الاساليب الملتوية وتحاول استغفال الشعب من خلال اعلانها بالموافقة على حكومة التكنوقراط لكن المفصلة حسب مقاسات كتلهم وان تكون منبثقة من خلال اختيارهم لها فهذا الامر لا يعدو كونه ضحك على الذقون.
اما العبادي الذي لازال يفضل حزبه وكتلته على الشعب العراقي ويبدوا انه الى الان غير قادر على الافلات من قبضة الفاسدين ليقوم بتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عنهم  فلا زال يستخدم اساليب التسويف وتضييع الوقت وما نخشاه انها محاولة لامتصاص نقمة الجماهير وتأخير هبتها لأجل تنفيذ اجندات خارجية وداخلية.
بالأمس اقترب السيد مقتدى الصدر من اسوار الخضراء واليوم طرق ابوابها وتلقي الشعب العراقي هذا النبأ باستبشار واعلان الكثيرين منهم استعدادهم للمشاركة بهذه التظاهرات الاسابيع المقبلة مما يوحي ان الامور تتقدم والجيد في الامر ان السيد الصدر قد حدد سقف زمني لتنفيذ المطالب الشعبية هذا يعني ان تسويف العبادي ليس من صالحه وخصوصا بعد اعلان القوات الامنية العراقية بكافة تصنيفاتها انها مع الشعب ومع الاصلاح وليس مع الكتل والاحزاب وكذلك مباركة المرجعية بهذه الخطوات لذا فمن المتوقع ان ينتظر السيد مقتدى الصدر جواباً من القابعين في المنطقة الخضراء خلال هذا الاسبوع بعد ان طرق ابوابها اليوم.