23 ديسمبر، 2024 5:36 ص

المتظاهرون ضمير الشعب ،لا للكتل العابثة

المتظاهرون ضمير الشعب ،لا للكتل العابثة

عودة الى أصول الديمقراطية الا وهي اجتماع الناس من أجل قضية تهم الناس، هكذا بدأت الديمقراطية في اليونان القديمة ، ان اجتماع الشباب اليوم في ساحة التحرير ، هو اجتماع بالنيابة عن عموم العراقيين ، وبين الفينة والاخرى يدخل متظاهرون جدد الى الساحة دعما للمعتصمين ، وان دل هذا انما يدل على ديمومة التواصل بين المتظاهر وبين من يمثلهم ، والحق يقال انهم ضمير الامة المتحسس بهمومها ، وانهم عقل الشعب المفكر في ما ألت اليه اوضاعه ، بأختصار انهم التعبير المركز عن مطالب هذا الشعب بالطلب من الكتل العابثة بالتراجع امام رياح التغيير ، التخفي من امام أعيين الناس ، لان دورهم العابث قد ولى وان فسادعم بد انكشف ، وان صباحا جديدا لا بد له من الشروق ، وان لحظة التغيير بدأت وان المكابرة والمناورة لم تعد بكافية امام تصميم اؤلئك الشباب اللذين بدأوا الحراك حرا وصمدوا بردا وعانقوا السماء علوا وتركوا الماضي سموا ، ولم يعد لأحد ان يعارض هذا العقل المتفتح القادر على التغيير وفق مفاهيم العصرنة، لا وفق مفاهيم قرون خلت ،
ان تغيير الوجوه القائمة يعني تغيير السياسات ويعني بناء خطط جديدة لإعادة أعمار البلد وفق أفكار الشبيبة لأنهم هم الأكثر تماسا مع روح العصر وعلومه. و برأينا نقترح المبادرة بالتغيير تجنبا لكل المحاذير …