عندما تنهار القيم الوطنية عند البعض وتوجعه مرارة فشله وتوقع لحظة سقوط جبروته تحت احذية السيل الجارف للشعب وفضح اساليب التزويق التي قامت بها الاحزاب الفاشلة الحاكمة للدولة تحت تخطيط ما سمي العملية السياسية عملية اكبر سرقة في التأريخ لثروة الشعب واسوأ مرحلة تمزق فيها النسيج المجتمعي الجميل من خلال عمالة البعض لتلك الدولة او غيرها وتنكرهم لاي مبدأ وطني يجعل العراق الهوية العليا التي نتسلح بها وهذه العمالة استوطنت فيها لغة التفرد بلغة المذهب والقومية والتي انجبت دولة المحاصصة العنصرية التي تسلحت بالفساد وسرقت قوت المتعبين والكادحين وشيدت لها صروح وابراج باسم التدين والتحزب الديني والمذهبي المقيتمن هنا فالامر طبيعي ان تجتمع ارادات هولاء النفعيين على الوقوف بوجه الجماهير المسحوقة التي اعتلت منصات الرفض متهميين اياها بشتى النعوت البالية مثل هولاء بعثيين او سنه او دواعش او قواعد مستهينيين بالقدرة الوطنية لجموع الشعب الرافض لسياسة هولاء وهنا نقول لو كانت السلطة قدمت شيئا للعراقيين ما خرجت هذه الجموع رافضة جميع اشكال خطابات التخدير والوعود المعسولةواذا كانت بذرة التظاهرات مدنية فلا ضير من ان تتسع لتشمل الصدريين وهم الكثرة من الفقراء والمعوزيين والذين يدل وجودهم في ساحات الاحتجاج على رفض حتى من يتولى مناصب في الدولة محسوب عليهم المهم انها صحوة وطنية واكتشاف الذاتوعودة لاتهام البعض لهذه التظاهرات بالبعث او القاعدة اقول ان غالبية الذين يحضرون التظاهرات هم باعمار عشرين واقل حيث لم يعيشوا فترة البعث وعلى الكل ان يقتنع ان البعث ولى لغير رجعة ولو كانت السلطة قدمت للشعب انجازات وطنية لن تجد من يرفع صوته بطرا او يعرض نفسه لخطورة مواجعة السلطة اذن هذه القوافل حرة ابية تقودها اناس يمثلون خلاصة الوطنية والتضحية سيما الشيوعيين والتيارات الديمقراطيةمجدا لكم ايها الابطال في سوح الوغى انتم تطرزون البطولة والشجاعة في ساحات الحرية وهناك لكم رفاق واخوة يصدون الارهاب والاجرام والدواعشاما الذين يرفعون اصواتهم بالضد من ارادة الشعب فهم ابواق لفتات من احزاب سقطت بعد ان بان معدنها النتن فتركت حفنة من المرابين والكلاب والذئاب تعوي في الفضائيات تارة ترجم الجموع الوطنية وطورا تهدد متناسية ان فاشية صدام وعبر اربعة عقود لم تثني ارادة ابناء العراق البررة خسئت اصواتكم ولتذهب احزابكم الى مزابل التأريخالمجد والخلود لكل حرار العراق