25 يونيو، 2024 12:01 ص
Search
Close this search box.

المترجم يترجم ولا يتعاطف ..حوارات مع التاريخ والسلطة

Facebook
Twitter
LinkedIn

لانني اصلا لا اعرف اللغة التي اجرت بها الحوارات ولم اطلع على نصها الاجنبي فليس لدي اشكالات على ترجمة اللقاءات هذا لاني لا اعرف لغة اللقاءات ، ولكنني اتوقف عند مقدمة المترجم الدكتور علي عبد الامير صالح التي فيها مؤاخذات تدل على تعاطف المترجم مع الصحفية اوريانا فالاتشي التي هي عبارة عن مجموعة اضطرابات نفسية يصدر منا ما يصيب وما يخيب مع انسياقها لمشاعرها العرجاء .

في مقدمة المترجم ذكر كثير من عبارات الثناء على الكاتبة الايطالية واصفا اياها بالجريئة لاذعة مستفزة محرضة ذكية بارعة كارثية والى غير ذلك وبعد ان استعرض محطات من حياتها لاسيما معايشتها حرب لبنان 1982 ومن ثم انتقل ليستشهد على جراتها فاقتطف عبارة من حوارها مع السيد الخميني هذا نصها ”  كان يتهرب من اسئلتها ويدعي انه مرهق ” وذكر ايضا ” رمت الحجاب امامه وتحدت تقاليد الجمهورية الاسلامية (ص11) “

نص الحادثة  عندما سالته عن الحجاب بالرغم من كلماتها التي تدل على ثقافتها الهزيلة والجاهلة انتبهوا الى اجابة السيد الخميني قال : “ان لم تحبي اللباس الاسلامي انت لست مرغمة على اتباعه العباءة فقط للشابات والنساء المحترمات” وقالت له لم افهم فكرر لها نفس الاجابة  (ص444)

اي لا تتبعيه وعندما رمت حجابها اثبتت انها غير محترمة …فهل هذه جراة او بطولة؟

النقطة الاخرى مسالة ان السيد تهرب من اسئلتها لم يحصل ذلك اطلاقا بل حدد لها ساعتين وكانت بمنتهى اللا دبلوماسية ولا كانت صحفية اطلاقا لانها محملة بضغينة اتجاه الاسلام والعرب ووصفت السيد بالشرير في اكثر من مرة ، بل تركها بعدما انتهت الساعتين اي انتهى اللقاء ولكنها اصرت ان تستمر اكثر وهنا لو عاد جناب المترجم الى كل لقاءاتها فانها تنتهي بالوقت المحدد لها وتنسحب بكل احترام بينما تصرفها مع السيد الخميني لم يكن مؤدب لها الحق لانها غير محترمة .

اضف الى ذلك عندما انتهى الوقت المخصص لها (ساعتين) نهض السيد لكي يستريح الا انها قامت بتصرفات شنيعة وبالرغم من ذلك حدد لها السيد موعد ثان وهي بلا عباءة

اعود للمترجم اقول له عندما اثنيت وبجلت الصحفية بل ذكرت انها تستطيع ان تقرا نفوس الاخرين وهنا اوجه لجنابكم سؤال لماذا لم تذكر بغضها وعدائها للاسلام والمسلمين بل اعترفت به في هامش ص626عندما قلت ” الكاتبة لا تخفي انحيازها للصهاينة ـ طبعا هو لم يقل صهاينة قال للاسرا…. ـ ومعاداتها للاسلام والمسلمين نحن بالطبع نتحفظ على ارائها الواردة في هذا الكتاب “

هذه الحاشية ذكرها في لقاء حسين بن طلال ولا اعلم لماذا لم يذكرها في لقائها مع السيد الخميني او عند محاباتها كولدامائير مثلا ؟ او في مقدمته عنها؟

ما استشهد به المترجم في مقدمته عن احراجها لشارون المجرم وللقذافي المعتوه ولكنه لم يتطرق للقاء السيد ياسر عرفات معها والذي جعلها تتهرب هي منه عندما حصرها في زاوية ضيقة وجعلها تخرج ما في مكنون صدرها من تعاطف مع الصهاينة مثلا عندما قالت :” رايناهم وقد تعرضوا ـ اي اليهود ـ للظلم لقد ظلمناهم لا نريد ان يحصل هذا مجددا ، فاجابها ابو عمار بمنتهى العقلانية والحقانية عندما قال :” هذا مؤكد عليكم ان تدفعوا الديون لهم وانكم تريدون ان تدفعوا الديون بدمنا وارضنا ص178″ ، هنالك مواقف اخرى للسيد ياسر عرفات يقحمها ويكشف اكاذيب كولدامائير لم يستشهد المترجم بها مع الاسف .

كان الاجدر بالمترجم في تقديمه ان يذكر تفاصيل اجواء اجراء اللقاءات لا ان يعبر عن رايه ان يذكر مثلا عدد الذين اجرت معهم لقاء ، هنالك لقاءات لم يحدد تاريخ اجرائها لم يعقب عليه المترجم ، والى غير ذلك .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب