23 ديسمبر، 2024 3:17 ص

المترجمون العراقيون في الاتحاد السوفيتي ( 3 )

المترجمون العراقيون في الاتحاد السوفيتي ( 3 )

هذه هي الحلقة الثالثة في سلسلة مقالاتي حول المترجمين العراقيين في الاتحاد السوفيتي . لقد تناولت في الحلقة الاولى هذا الموضوع الثقافي الكبير وطرحته بشكل عام ليس الا, مؤكدا اهميتة وضرورة دراسته بالتفصيل , وذكرت معظم اسماء الذين ساهموا في مسيرة تلك الظاهرة وحسب معرفتي الشخصية المتواضعة طبعا, ولكني اضطررت في الحلقة الثانية من هذه السلسلة ان اتناول فقط النشاط الترجمي في تلك الحركة للمرحوم الدكتور سعدي المالح عندما حملت لنا الاخبار نبأ وفاته في احدى مستشفيات اربيل , وها انا ذا أعود ثانية الى هذا الموضوع المهم في تاريخ ومسيرة الثقافة العراقية المعاصرة .

لقد استلمت بعض التعليقات حول الحلقة الاولى من هذه السلسلة , واستطعت ان أجمع بعض المواد الجديدة حول الموضوع , وأود ان اسجلها هنا لاغناء المقالة بهذه المعلومات وتطويرها اولا , وللتأكيد مرة اخرى على ضرورة مساهمة الآخرين بتسجيل الوقائع التي يعرفونها , اذ لا يمكن الاحاطة التامة والموضوعية بهذه الظاهرة الفكرية الواسعة و المتنوعة وتسجيلها للاجيال اللاحقة دون

مساهمة هؤلاء الذين شاركوا في مسيرتها واحداثها وتفصيلاتها , خصوصا ان بعض هؤلاء لا زالوا يمارسون الترجمة في روسيا اوغيرها من البلدان , والنقطة الاولى التي اود ان اتوقف عندها هي الملاحظات التي ابداها الدكتور زهير ياسين شليبة حول ذلك , اذ انه كتب يقول ان هذا ( الموضوع مهم للثقافة العربية ) وهذه الملاحظة صحيحة من وجهة نظري , وأضاف ايضا – ( لا ابالغ ان قلت ان هذه الموضوعة يمكن ان تكرس

لها اطاريح لنيل الماجستير والدكتوراه ) و اود ان أقول للدكتور شليبة باني أؤيد هذا الرأي ايضا و ان قسم اللغة الروسية في كلية اللغات بجامعة بغداد قد ساهم فعلا في دراسة هذه الترجمات وانجز عدة اطاريح ماجستير حولها ويسعدني ويشرفني باني كنت مشرفا علميا على اطروحة ماجستير تم مناقشتها في القسم المذكور تناولت ترجمة الاستاذ عبد الله حبه لمسرحيات استروفسكي ( انظر مقالتنا بعنوان استروفسكي – شكسبير روسيا ) , وكم اتمنى ان تساهم الاقسام العلمية في الجامعات العربية في دراسة وتحليل هذه الظاهرة , واتمنى ايضا ان تشارك اقسام اللغة العربية والترجمة في الجامعات والمعاهد الروسية بذلك ايضا , خصوصا وان الامكانيات العلمية في تلك الجامعات اكبر واوسع مما لدى الجامعات العربية. ان الهدف الاول في الوقت الحاضر هو اعداد قائمة شاملة وكاملة لتلك الترجمات , وهذا جهد كبير و متشعب و لا يستطيع شخص واحد القيام به , ولهذا فانني أدعو جمعية المقيمين العراقيين في روسيا الى تنظيم اجتماع عام لكل العراقيين الذين ساهموا في عملية الترجمة يكون مكرسا للحديث عن كل الجوانب التي يعرفونها عن تلك الحركة الابداعية وان يصدر عن هذا الاجتماع وثيقة تفصيلة يتم تسجيل كل ما ذكره الحاضرون فيها , وكم اتمنى ان يتم في ذلك الاجتماع تشكيل لجنة لمتابعة هذا الموضوع وبلورته, اذ ان ذلك يقتضي جرد اصدارات كل دور النشر السوفيتية مثل مير والتقدم ورادوغا وكذلك الاطلاع على المجلات والصحف في تلك الفترة مثل مجلة (الاتحاد السوفيتي ) و ( المدار ) وجريدة ( انباء موسكو ) واصدارات وكالتي ( تاس ) و(نوفوستي ) وغيرها , وكذلك أدعو الجمعية العراقية لخريجي الجامعات الروسية وجمعية المترجمين العراقيين واتحاد الكتاب والادباء في العراق للمساهمة في هذه الحملة العلمية لتسجيل مسيرة وتاريخ الحركة الفكرية المعاصرة في العراق وانعكاساتها في الصحافة العراقية والاوساط الثقافية العراقية بشكل عام. لقد حاولت شخصيا القيام بما أقدر على تحقيقه في هذا المجال , و استلمت من الدكتور بشير غالب الناشئ رسالة يشير فيها الى انه ساهم بشكل كبير في هذه الترجمات منذ اواسط الستينيات والى

نهاية الثمانينات جنبا لجنب مع مترجمين كبار امثال الدكتور ابو بكر يوسف وغائب طعمه فرمان والدكتور جلال الماشطة وآخرين , وقد اعتذرت منه لاني لم أذكر اسمه في الحلقة الاولى ضمن اسماء المترجمين لاني لم أكن أعرف بذلك ( وأشرت الى هذه النقطة المهمة في مقالتي تلك واؤكد عليها مرة اخرى هنا ايضا ) , وطلبت منه ان يبعث لي بقائمة ترجماته لادراجها ضمن جهود الآخرين , وسمحت لي ظروفي ان أجري حوارا مع الدكتور عادل الجبوري في موسكو حول هذه الحركة الثقافية , وهو الذي ساهم فيها منذ عودته الى بغداد عام 1965 بعد انهاء دراسته في كلية الاداب بجامعة موسكو ثم عودته ثانية الى موسكو وحصوله على الدكتوراه في كلية الصحافة بنفس الجامعة , ثم تفرغه للعمل بموسكو في وكالة انباء نوفوستي السوفيتية منذ عام 1972 الى عام 1990 , وقد صحح لي الدكتور عادل الجبوري في ذلك الحوار بعض الاشياء غير الدقيقة التي جاءت في مقالتي الاولى , منها – مثلا – ان احمد النعمان وسعود الناصري وعادل العبيدي ومهدي هاشم لم يساهموا في حركة الترجمة تلك كما ذكرت انا في مقالتي , وانما كانوا يعملون في مضمار الثقافة في موسكو آنذاك او في اذاعة موسكو العربية ليس الا , وجوابا على سؤالي بشان الكتب التي قام هو شخصيا بترجمتها من الروسية الى العربية وتم نشرها من قبل وكالة انباء نوفوستي , قال انها عديدة جدا ومنها على سبيل المثال وليس الحصر – ( المسلمون في الاتحاد السوفيتي ) // و ( نيلسون مانديلا سجين الجزيرة ) // و ( العامل المعنوي في الحرب الحديثة ) // و ( خمسون عاما على الانتصار ) // و ( الصهيونية المسيحية ) // و ( دور أمريكا في حرب اكتوبر ) // و( سكة حديد تعبر الاهوار ) // و( مساعدات الاتحاد السوفيتي للبلدان النامية ) // , وقد طلبت منه ان يعد قائمة تفصيلية بتلك الكتب وحسب وقته وامكانيته , ووعدني بذلك .

ختاما لهذه الحلقة اسجل في ادناه قائمة ببعض الكتب المترجمة واسماء مترجميها( حسب تسلسل حروف اللغة العربية) , واتمنى ان يضيف لها الاخرون معلومات اخرى وصولا الى دليل كامل يضم كل ما قام به

المترجمون العراقيون في الاتحاد السوفيتي في النصف الثاني من القرن العشرين , ولا يدخل في هذه القائمة الكتب التي تم الاشارة اليها في مقالاتي السابقة عن المترجمين العراقيين مثل غائب طعمه فرمان وعبد الله حبه وخيري الضامن وبعض المترجمين الاخرين , والكتب هي –

المترجم الدكتور جلال الماشطة – انا وجدتي وايليكو وايلاريون ( رواية بقلم نودار دومبازه ) // تاريخ العربية السعودية بقلم فاسيليف ( بالاشتراك مع خيري الضامن ) // اسس علم الجمال الماركسي اللينيني بقلم اوفسيانيكوف // فرونزه – القوة الروسية بقلم ارخانغلسكي .

المترجم الدكتور داود كرومي المنير – الفيزياء المسلية بقلم بيريلمان ( الجزء الاول والجزء الثاني ) // الرياضيات المسلية بقلم بيريلمان ايضا // الانشاءات الخرسانية المسلحة بقلم سيجالوف ( الجزء الاول والجزء الثاني ) // ميكانيكا التربة بقلم تسيتوفيتش // جيولوجيا الماء ومبادئ الجيولوجيا التطبيقية // هندسة الديناميكا الحرارية الكيميائية // مقاومة المواد بقلم ستيوبين // الميكانيكا الانشائية بقلم داركوف .

المترجم موفق الدليمي – السادس من اكتوبر 1981 بقلم ديميترييف // الفرد والآخرون بقلم كولمينسكي و ياكوف // اسس الفلسفة بقلم راكيتوف // التأرجح على الهاوية – العام الاخير من حياة دستويفسكي بقلم فولغين .