23 ديسمبر، 2024 5:15 ص

المتحولين سياسياً

المتحولين سياسياً

توقفت كثيرا عند هذه العبارة ، فلطالما ظننت ان قصة المتحولين هذه لم تكن أكثر من خرافة للتسلية في افلام الكرتون او افلام الرعب من اجل استقطاب المزيد من الضحك او الاثارة او الخوف.
فالتحول من انسان أمير وسيم الى ذئب او خفاش او غول او ضفدع او حتى الى جحش امرا صعب علميا على الرغم من كل المحاولات الغربية ضمن مفهوم الوراثة و التحسين الوراثي و الاستنساخ و التعديل الجيني و الطفرات المستحدثة باشعة الفا او اشعة روميو و جولييت؟؟ .
و لكن مع انطلاقة اسس الثورات العلمية الجدية في الدوحة,, و روادها الكبار من امثال حمد و جاسم و عزمي ( من مفهوم العزم او قوة العطالة ) ، و الاكتشافات المثيرة بما يتعلق بفوائد بول البعير و استخلاص تركيبته( الموزية )باستخدام جهاز الفصل المذهبي في قاعدة العيديد …ادركت ان ذلك التحول بات ممكنا ، بل هناك تحولات اكثر قوة و اثارة .
نجحت هذه المؤسسة العلمية الرائدة في مجال التحويل البشري في تحويل بعض البشر بعضهم درس او يدرس في الجامعات الى ذئاب ترتع في الحارات و تخطف و تغتصب و تقطع و تنهش … ينساب من بين انيابها دماء و بقايا اصابع اطفال كانت تلعب ببراءة في الشارع .
نجحت هذه المؤسسة العلمية الرائدة في مجال التحويل البشري في تحويل المتظاهرين السلميين الى خفافيش ليلية تبدأ حفلات امتصاص الدماء بعد غياب الشمس حيث لم يعد هناك مخلوق قادر على الخروج من منزله لشراء دواء لطفله او بعض من الخبز لعشاء اليوم ، فيما تلك الخفافيش تطلق اصواتها المخيفة و تطير هوجاء مستخدمة آذانها ذات الدقة العالية في التقاط( موجات الجزيرة و الصفا و الوصال ولاننسى الشرقية منها) .
نجحت هذه المؤسسة العلمية الرائدة في مجال التحويل البشري في تحويل بعض النساء الى سفاحات تمتلك كل وسائل التقطيع من صواطير و مناشير و سكاكين …متلذذة في تقطيع الاوصال و استخراج قلوب الامهات اللواتي خطف اولادهن في شوارع المدن الآمنة .
نجحت هذه المؤسسة العلمية الرائدة في مجال التحويل البشري في تحويل مواطن عراقي خريج اكادميات امريكا الى ضفدع لا يمل النقيق ليل نهار بصوته الخالي من اثار التستر ، ينادي الضباع و التماسيح للسكن في بحيرة وطنه و فيها مدينته التي اشك انه يعرف ان اسمها ,, من تلال رماد ,, حيث رأى أهلها يوما الرسول ص يمشي هناك و ليس ديفيد بترايوس .
نجحت هذه المؤسسة العلمية الرائدة في مجال التحويل البشري في تحويل بعض السياسيين العراقيين الى ما يشبه الجحش يركب عليه امي قضى حياته و هو يقرأ كتابا واحدا لم و لن يقرأ غيره حتى يموت ، فسار به من جمعة الى جمعة و هو يدرك ان افضل مستقبل له هو ان يبقى عليه صاحبه لحمل الحطب  او …. كتسلية لبعض مراهقي القرية اليافعين؟ .
لكن وهنا نركز على لاكن.. لا تزال هناك بعض الرؤس العراقية اليابسة التي لا تقبل التحول نظرا لوجود كروموزومات سومرية واكدية و اشورية و كنعانية و كلدانية مترسخة فيها كالمستحاثات الصخرية في تلافيف ادمغتها ، راسها صلب كصخرة القدموس لا تقبل الانزياح من مكانها ترفض التحول الا بجيناتها الخاصة ، عنيدة كزنوبيا ، طموحة كسرجون قوية كعلي ابن ابي طالب ع
 ، صامدة كجدران قلعة كركوك ….
تلوح في الافق مظاهر لمنازلة كبرى بين اصحاب الرؤس اليابسة و بين اولئك المتحولين ، حيث لا بد من تطهير ارضنا منهم ، فهذه الارض لا يمسها سوى المطهرون