23 ديسمبر، 2024 5:43 ص

ان الاستحالة مصطلح شاع استخدامه في الفقه الإسلامي وبالاستحالة تفقد المادة خواصها واسمها وتستحيل الى مادة جديدة بخواص جديدة وباسم جديد كتحول الزبيب الى خمر او تحول العنب الى خل وأحيانا يتحول الحرام الى حلال في حالة الاستحالة مثل استخدام الكحول المحرم في الادوية او العطور والمتفق على حليتها بين الفقهاء.
ومن مصاديق التحول، كأن يتحول انسان شيعي الى سني وبالعكس، او يتحول المسلم الى ملحد او الملحد الى مؤمن، وسمعنا بالمسيحي الذي يتحول الى الإسلام والمسلم الذي يتحول الى المسيحية، كما سمعنا بالرجل يتحول الى امرأة بعملية جراحية، والعكس صحيح أيضا كأن تتحول امرأة الى رجل وهكذا.
وهناك حالات يتحول فيها المرء من جنسية الى أخرى فيفقد جنسيته الأولى ويتخلى عنها ليكتسب جنسية أخرى لا علاقة لها بجنسيته الأولى.
وهذه التحولات وغيرها قد تكون عادية جدا ومحتملة ومقبولة لا سيما وإنها لا تسبب ضررا على الغير البتة، وان تسببت في شيء
فالضرر محدود ولكن هناك تحول اخر خطير يختلف عن كل هذه التحولات كأن يتحول الانسان الذي خلقه الله تعالى وأكرمه ونعمه وجعله في أحسن تقويم وأكرم هيئة كأن يتحول هذا الانسان الى وحش كاسر لا يريق الدماء فحسب بل يمتص الدماء مثل الذي
يعرف بـ دراكولا فتراه يتلذذ بتعذيب البشر أينما ظفر بهم ونجد مثل هذه النماذج في دوائر الامن والمخابرات في البلدان العربية والإسلامية.
وهؤلاء الذين لفظتهم الإنسانية والضمير يتواجدون في أماكن شتى من عالمنا العربي ولا سيما في العراق ، واشد هؤلاء وحشية هم الذين يقتلون ولا يدرون لماذا يقتلون، فيقومون بتفجير الأسواق والأماكن المزدحمة ويقومون بإطفاء القناديل المضيئة بالطلقات النارية والمتفجرات ، وتمثلوا بأجلى صورة في مجزرة سبايكر فقتلوا المئات بدم بارد والقوا بجثثهم في النهر الجاري حتى تلون الماء بلون الدم، وهم من نفذوا جريمة عرس الدجيل وغيرها فهؤلاء هم قتلة المدن ولصوص الأرواح لا يفرقون بين المرأة والرجل وبين الأطفال والشباب والشيوخ ولا بين السنة والشيعة او بين المسلم والمسيحي.
هؤلاء المتحولون الى وحوش مفترسة هم أخطر المتحولين.