ما مر به العراق لا يحتاج الى عناء في التذكير او البحث لأن العراق هي الدولة الوحيدة المشتعلة من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب وهي الدولة الوحيدة التي تعتبر اكثر دول العالم تميزا في الاخبار الحارة التي تبحث عنها وسائل الاعلام العالمية والعربية والمحلية واذا لم يكن هناك انفجار لأبادة البشر فما عليك الا ان تتذكر العراق لتتحدث عن أي شيئ تريده خاصة اذا كنت اعلامي او صحفي محترف او غير محترف عن الفساد المستشري او عن القتل او التهجير او عن الانفجارات او عن شحة المياه او حتى عن نفوق الجاموس في الجنوب واذا ضاقت بك اخبار العراق تحدث
عن هجوم الافاعي لأهالي الاهوار او اسبق الاحداث وتحدث عن الكوليرا او عن السوق العراقية او تصدير النفط واسعاره الخردوية او جولة التراخيص لا يمكن لأي اعلامي لم يجد موضوع ليرفد مؤسسته ان يتذكر او يفكر اكثر من 15 ثانية ليجد نفسه ضائع في كومة من الاخبار وجلها اخبار سبق صحفي واذا لم تسعفك الذاكرة فما عليك الا الذهاب الى احدى الوزرات وابوابها مفتوحة لتسال الناطق الاعلامي لتلك الوزارة ولا تسأله لأنه هو من يخبرك وهذا همه الاكبر يريد ان يظهر على أي وسيلة اعلاميه وبكامل حلته وهندامه واجمل ملابسه المستوردة ليتحدث عن أي موضوع يخص وزارته وما
اكثرها ولعل واحده منها ربما الفساد الاداري التي تعيش فيها تلك الوزارة وللأمانة القصوى ان كل المتحدثين الاعلاميين في الوزارات العراقية هم ذوي مسحة جمالية كأنهم الممثلين الهنود فالشعب العراقي اصبح كانه الشعب الهندي فالجميع ملحان سرحان كلحان الا اولاءك الذين يتم اختيارهم وفق مواصفات اهمها الجمال كالممثلين الهنود لكن الفارق هو ان المتحدثين الاعلاميين لا يعرفون كيف يذرفون الدمع على ما يجري في وزاراتهم مثلما هو حال الممثلين الهنود الذين يتعلمون كيف يبكون بدون استخدام البصل …
هذا الذي اكتبه الان هو ايضا خبر ولكن ليس سبق صحفي بل نوع من انواع الحرشة الذي يعيشها المتتبع لأخبار الساحة والكاتب من اولاءك (المشلوع كلبهم )لما يشاهده يوميا من عجائب الامور في هذا البلد الذي يعيش الاستثناء في كل شيء حتى في كرة القدم الذي هي السلوى الوحيدة للناس تنتهي بماساة في كل مرة مثلها مثل مأساة الافلام الهندية في وسط الافلام والبكاء مستمر اما نحن فالبكاء في البداية والوسط والنهاية حتى مغادرة المدرب البوسني الذي غادر الفندق دون معرفة السبب قبل ان يوقع عقده ,,كما قلت من الممكن ان تكتب العشرات من المواضيع في غضون الساعة وعن
العراق ,,,
العنوان لهذه المقالة كلما ابتعد عنه يعيدني له (لأني تورطت ) وزرعته في اعلى الصفحة المتحدثين الاعلاميين باسم الوزرات والحكومة والنواب وحتى الجيش والشرطة ما ان يظهروا على شاشة التلفاز وينتهي اللقاء حتى يخبروا زوجاتهم واطفالهم ليتابعوا ظهروهم ليس ظهره خلفيته المكتنزة باكوام الشحوم حتى يخال لك انك لا تعرف راسه من (علباته) لأتصالهما مع بعض وضياع فقرات العنق بسبب طبقات الشحوم اقصد ظهورهم على الشاشة ظهور وجوههم وكأن الامر لعبة من الالعاب العصرية التي لم يتعرف عليها العراقيون بعد وهذا الدرس اخذه هؤلاء من الاعلامي العراقي المعروف
الاستاذ محمد سعيد الصحاف يوم دخل الجيش الامريكي الى بغداد والرجل يتحدث عن الامريكان في البصرة وكأنه كان نائم ليوقظه احد الاعلاميين من احدى شرفات الفندق ويريه العلوج وهم يتجولون في الشارع القريب من فندق الوزير الصحاف ويخرج من الباب الخلفي للفندق والى الابد اعود لعنوان المقالة المزري والمزعج والذي يتحدث عن أي لقاء امني يدور بين أي شخصية امنية سواء اكان وزيرا او نائب او حتى رئيس الوزراء ليتحدثون عن الخروقات التي تحصل في العراق ودخول العجائب من ادوات القتل او الانتحاريين من الدول المجاورة التي تحيط بالعراق ودائما ما ينتهي
التعليق بالنسبة للصحفي الذي اورد الخبر او الاخبار وينهيها المتحدث الاعلامي للوزارة باتهام احدى دول الجوار بالتآمر على العراق لكنه لم يسميها ,,,
واخر هذه التي لم يسميها قرأته اليوم وعلى لسان المتحدث الاعلامي لوزارة النفط ليخبر العراقيين ان احدى دول استوردت النفط من العراق الاقليم وبكميات تسد حاجتها وبنسبة تجاوزت 75% واليكم الخبر …
(((السيد وزير النفط يعترف اليوم أن الاقليم لم يلتزم بالاتفاقية النفطية مع المركز وبدأ بالمماطلة وبيع النفط عن طريق الانابيب الى الخارج بعيدا عن سومو )))
وتطرق الوزير الى أن الاقليم ربما يصدر النفط الى احدى الدول بأسعار لم يعلن عنها وايضا لم يسمي الدولة التي يصدر لها الاقليم النفط فالرجل لا يريد ان يخدش مشاعر العراقيين ويقول الى اسرائيل ولعله لا يعرف ان العراقيين يعرفون الاسعار وحتى الكميات وهو لايعرف ويخشى اعلان اسم الدولة
ياعالم لماذا لم تذكروا اسم الدولة ان عدم ذكر اسم الدولة للشعب هو بحد ذاته ارهاب وهو نوع اخر من انواع الفساد واذا كانت هناك تسمية اخف من هذه التسمية فليخبرني بها احد ,,
متى تذكر اسماء الدول التي تساهم بقتل العراقيين ولماذا الخوف وهل الخوف من الكتل المدعومة من قبل هذه الدولة (طز والف طز ) بتلك الكتلة وبمن يمثلها ورئيسها ولأخر عامل وحتى الى فراشها انها ارواح الناس وهل هناك اسمى واثمن من الروح البشرية لماذا اذن تخبرون الناس بهذه الترهات البقاء صامتيين افضل من القول بعدم ذكر اسم الدولة المجاورة سواء اكانت عربية او تركيا او ايران ارحموا العراقيين يرحمكم الله او اتركوا الامر لتموت الناس بحبوب البنادول الهندي التي تباع في الصيدليات بأسعار الادوية النارية .
وايضا لم يذكروا من اين تستورد هذه الادوية ام أنها تصنع خلف جدران بيوت اسواق التهريب والتصنيع والغش والخداع العراقيين .. ليعلن المتحدث بأسم الصحة أن هذه الادوية يستوردها التجار من الدول الاقليمية ولم يسمي هذه الدول ايضا عقدة العقد لكل هذه الفترة أن المتحدث الاعلامي والمذيع والوزير والرئيس لايذكرون اسماء الدول التي تتجاوز وتقتل وترسل رسل القتل الى العراق ولا أدري لماذا هل هناك شيء يخشون خسارته وهل يملكون شيئا ثمينا يخافون خسارته فالعراق قد خسر كل شيء وهذا المواطن يتظاهر تحت لهيب درجة حرارة 50م ولا يهتم لصحته لأنه خسرها ايضا بسبب
فساد الساسة .
[email protected]