18 ديسمبر، 2024 7:59 م

المتبرعين بالنفاق في دولة الميليشيات!!

المتبرعين بالنفاق في دولة الميليشيات!!

يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز وفي سورة التوبة..(وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم).
يقال عن الكذب لبعض الفلاسفة:
1. تسأل الكاذب..لماذا كذب..حتما سيجيبك بكذبة أخرى.
2. من الغباء أن تكذب على من يعرفك حق المعرفة.
_هادي العامري..يرفض وبشدة تواجد قوات التحالف الدولي في العراق..ويؤكد عدم تدخل أي قوات اجنبية غير الحشد في معارك الموصل..ويستمر العامري في حديثه وهو يؤبن رفيقه وزميله العميد في الحرس الثوري الإيراني(حميد تقوي) الذي قتل في معارك سامراء..ويقول العامري وبكل وقاحة..لولا الحرس الثوري الإيراني لما كانت الدولة العراقية في بغداد على قيد الحياة!!
_أبو مهدي المهندس في لقاء تلفزيوني يصرح..بأن لاسلطة للتحاف الدولي، بصورة عامة والأمريكان بصورة خاصة على تحركات الحشد الشعبي!!
_قيس الخزعلي..يقول هناك مؤامرة أمريكية على الحشد الشعبي بسبب كون فصائل الحشد الشعبي عامل مانع لتقسيم العراق..ويؤكد أن مايجري في المحافظات الغربية هو مؤامرة أمريكية على فصائل الحشد..ويستمر الخزعلي بالحديث عن التواجد الامريكي ويعتبره مقدمة لإيجاد قواعد عسكرية في العراق وبداية لمشروع الأقاليم!!
اي عاقل.. بل حتى الطفل الرضيع يستهزأ ويرفض هذه التصريحات بل الأكاذيب والخزعبلات..وماهذه التصريحات واللقاءات التلفزيونية لقادة الحشد هي عبارة عن استعراض عضلات أمام الشعب العراقي المسكين.
الخزعلي والعامري..وكل الدولة العراقية..وحتى طلاب المدارس الابتدائية في العراق..بل المواطن الذي يعيش في القطب الشمالي والجنوبي والجميع يعرفون ولو بشكل عام إعداد قوات الجيش الأمريكي في العراق..وفي أي قواعد تتمركز هذه القوات وبشكل علني لالبس فيه.
ودعونا أعزائي نستعرض وبشكل مختصر وبسيط للتواجد الأمريكي في العراق وكالاتي:
_15 الف منتسب يعمل في السفارة الأمريكية بالعراق..ونحن نعلم الف باء عمل المخابرات هو فعل تجسس والقاعدة الفقهية للعمل المخابراتي هو كل زيادة في عدد العاملين بالسفارات العالمية معناه وببساطة شديدة..قوة تجسس دولة السفارة.
_وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون..كشفت في منتصف عام 2016 بأن قواتها في العراق الآن وصل إلى 3500 جندي وقابل للزيادة بمرور الوقت..هذا بالإضافة إلى وجود 3800 مستشار ومدرب ومختص وفني أمريكي وعدد غير قليل من مجموعات قوات المهام الخاصة الأمريكية.
_القواعد التي يتواجد فيها الأمريكان. قاعدة بلد..قاعدة الحبانية وقاعدة عين الاسد..وهناك نية لدى وزارة الدفاع الأمريكية_ البنتاغون..بإنشاء قاعدتين هي أشبه بالمقرات المحصنة لقوات العمليات الخاصة قرب الرمادي.
لكل ماتقدم يمثل الجواب الوافي والصريح والرد المنطقي على كل الكذب والنفاق الذي يمارسه قادة الميليشيات برفضهم للتواجد الأمريكي في العراق..وهم اصلا كان ومازال في جميع المعارك..يدخلون المحافظات الغربية بغطاء جوي بحت من قبل طيران قوات التحالف الدولي..وخير دليل على ذلك معارك الفلوجة..الرمادي وصلاح الدين، حيث كان التواجد الأمريكي الأساس في كل مسرح العمليات..بالإضافة إلى الأوامر والتعليمات الصادرة من وزارة الدفاع الأمريكية.
ولكن الأحداث التي شهدتها جامعة السماوة في الأيام القليلة الماضية والتي تجسدت بالتظاهرات المناهضة والرافضة لزيارة المدعو قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق للجامعة.. حيث كانت هتافات الطلبة تقول (أيران بره بره) خير دليل على أنهم مرفوضين من قبل الشعب..سيما أن الخزعلي اعتبر هذه التظاهرات مؤامرة على فصائل الحشد موجها اتهامه إلى الحزب الشيوعي العراقي بأعتباره الحلقة الأضعف.
الغريب في الأمر هو ليس قضية التصريحات البائسة لقادة الحشد..بل في ازدواجية التعامل..فكيف لهؤلاء أن يعلنوا رفضهم للتواجد الأمريكي وقوات التحالف الدولي من جهة..ويتباهون جهارا نهارا بتواجد الشيطان قاسم سليماني في الانبار والفلوجة وصلاح الدين وجرف الصخر مع الحشد الشعبي بل يعتبر سليماني القائد الفعلي لكل هذه الأسماء المتباكية على سيادة العراق!!