8 أبريل، 2024 11:55 م
Search
Close this search box.

المتاسلمون… والحكم

Facebook
Twitter
LinkedIn

اما ان الاوان أن نتحلي بالشجاعة لنقول أن المتاسلمون فشلوا في أدارة الدولة.. واقصد بهم شيعة وسنة.. ان نجاح أي نظام حكم يتحدد بمدى تحقيقه لرفاهية شعبه.. واستقرار البلد.. وتوفير الخدمات… والأهم تحجيم الفساد.. والعراق منذ عام 2003 تحكمه الأحزاب التي تدعي انتسابها للإسلام.. بمعنى انهم حكموا بلدا غنيا بموارده كالعراق ومصادر ثراء متنوعة بين نفط.. وسياحة.. ومنافذ حدودية.. وثروات حيوانيه فمالذي حققه المتاسلمون لهذا البلد.
فمازال الشعب الذي يصفق لهؤلاء يتفقر لأبسط مقومات الحياة فالكهرباء ومنذ 14 سنة لم ينجح هؤلاء في حلها علما انها يمكن حلها في أقل من نصف هذه المدة
السكن مازال عصيا على العراقيين والحواسم سمة بارزة لكل مدنه والصرف الصحي شبه معدوم ناهيك عن فساد منقطع النظير للطبقة السياسيه يكفي أن نذكر أن نسبة العمولة في العقود التي تجريها الدوله كانت في عام 2004 تبلغ 2.5% وقد وصلت الان الى 30% وهذا الأمر يجعل الشركات الرصينة تعزف عن العمل في العراق وهذا يفتح الباب لشركات وهمية للدخول في سوق العقود وبانجاز رديء جدا يفاقم الحالة المزرية للبلد ورغم البيانات الاقتصادية التي تصدر عن المؤسسات الدولية التي وضعت العراق كافسد بلد في العالم فإن الحكومات المتعاقبة وبضمنها الحكومة الحالية تتغاضى عن السرقات المليارية فلم نسمع يوما من الايام عن نتيجة لتحقيق في أي قضية فساد ويبدوا أن نغمة الإصلاح التي يترنم بها البعض هي فقط لامتصاص الزخم الجماهيري لأننا نرى أن رئيس الوزراء كان جزء من السلطة التي بددت ثروات البلد وكان السيد العبادي رئيسا للجنة المالية في مجلس النواب السابق وبالتالي فهو جزء من المشكله وليس جزء من الحل ومن خلال متابعة اسلوبه في الإدارة نراه يتبع اسلوب التنصل من المسؤلية عن قرارات مجلس الوزراء الذي يرأسه متى ما عارضها الشعب وكأنها صدرت بلا علمه ولا نعلم هل هناك شخص آخر يدير مجلس الوزراء ام ماذا ثم اننا لم نرا اي خطوات إصلاحية حقيقيه بالرغم من مرور 3سنوات على تظاهرات المطالبة بالإصلاح ويبدوا انه مطمئن لبقائه في منصبه مادام العم سام راض عنه… وهناك آخرين ركبوا موجه الإصلاح برغم انهم جزء من النظام السياسي الفاشل فلا نعلم على من يتظاهر رجل السلطة.. ان هذه النظرة البسيطة تؤكد لنا أن الإصلاح لم ولن يأتي من داخل العملية السياسيه كما أن دراسة متأنية لتاريخ العراق تعطينا مؤشرا أن الإصلاح لن يكون إلا بموقف شعبي غاضب قد يصل إلى حد الثورة لطرد الحشرات التي تعتاش على دم الناس في هذا البلد فلم تعرف شعوب المنطقه والعراق من ضمنها اي حركة إصلاحية جاءت عبر صناديق الاقتراع انا لا ادعوا لشي بقدرما اتمنى ان يستفيق أصحاب الخطوط الحمراء وأن ينتصروا لبلدهم بدافع من السعي لمستقبل أفضل لأبنائهم والسلام.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب