فن (المباغتة )مبدأ من مبادئ الحرب وتعتمده جميع المدارس في فن علم الحرب، سواء البريطانية، او الفرنسية، او الامريكية او الروسية، او الصينية؛ او من تاثر بتلك المدارس نتيجة الاستعمار او التحالفات اوالمواجهة المباشرةاوغير المباشرة ،وللتفصيل فان المباغته بدأت من حيث اختيار الوقت الغير متوقع للعدو، والاتجاه او المكان الاضعف في دفاعات العدو، او الغير متوقع ولكنها تطورت فاصبحت من الزمان والمكان الى حجم القوات او نوعها او اساليبها، ثم تطورت باتجاه نوع السلاح والعتاد ولربما عوامل اخرى لايتسع المجال لذكرها، الا في حدود موضوع المقال، ولكننا نؤكد بان الإنسان بدأ ولن يتوقف في تطوير هذا المبدأ الاساسي في الحروب والمعارك وبجميع مستويات فن وعلم الحرب وهي (التعبوي والعملياتي والاستراتيجي)
كما رغبت بمشاركتكم ببعض الرؤى الخاصة في هذا الموضوع الحساس،والذي له دور كبير في بداية الحرب وكسبها وقد ينتج ذلك نتائج خطيرة وكبيره بعد الخسارة او الفوز في تلك الحرب، ولكون هنالك جدل كبير في الصراع المتوقع في حرب الخليج القادمة ونسال الله ان لاتقع واقعتها الحتمية ومخاطرها الجسيمة، وعواقبها الكبيرة لكون حقيقة الحرب لايوجد فيها رابح حقيقي وتجر احداثها الى فواجع عظيمة، تؤثر على كل الاطراف المشتركة بها
فبعد تهيئة الاطراف للمنازلة ،واعلنت بعض من خططها العامة وافصحت عن انواع كثيرة من القطعات المشاركة في الخليج العربي او بحر العرب وساحات العمليات الدولية والاقليمية وكلا اخذ يتوقع الحرب بطريقته، وهنا السؤال..؟ ماهو نوع المباغتة التي سيستخدمها الطرفين لمفاجأة بعضهم البعض ؟ وساتكلم بتجرد بعيد عن السياسة وانما عن علم الحرب وفنه المتوقع بين الفكر الانساني الحربي عن الايرانيين والتكنولوجيا والخيارات المتعددة عند الأمريكان وهنا سيكون السؤال كيف تتوازن تلك الخيارات في مبداء المباغتة التي اشرت لها في عنوان الموضوع؟
ان المختصين يعلمون ان كلا الطرفين يخفي شي عن الاخر من الأسلحة وامكانياتها لغرض تعطيل بعضهم البعض فالامريكان يملكون ناصية العلم والتكنولوجيا الحديثة في مجال الحرب الالكترونية والتشويش وسيحاولون بتعطيل جميع منظومات الدفاع الجوي لتسهيل توجيه ضربه صاروخيه ثم جوية يعقبها تطوير ذلك بسياده جويه كاملة على مسارح العمليات العسكرية،
والايرانيين سيعملون على توجيه ضربات صاروخية الى القطع البحرية ضمن المديات القصيرة والمتوسطة لضمان عدم فعالية منظومة الدرع ضد الصواريخ ولبث روح الخوف في القطعات القريبة ومدعومة بعمليات تفجير زوارق موجه او بواسطة انتحاريين لمواجهة تلك التكنولجيا برد فعل بشري
وقدد تفعل الالغام البحرية فعلها الكبير بتعطيل حركة البحرية الأمريكية ولكن قد تربك اعمال شغب مسلحة في بعض الاقاليم الايرانية جهود الدوله وتعيق التركيز بالمواجهة الاساسيه وهذا يجعل قرارتها ليست بالمستوى المتوقع يمكن تدخل الدول الحليفة الى الصراع تباعا وليس وجبة واحدة ،لغرض الضغط النفسي على صناع القرار او متخذيه او الشعب الايراني كما يمكن للايرانين فتح جبهة في البحر الاحمر تجعل من مؤخرة القوات الأمريكية تواجه ضربات تجعلها غير مستقرة بتطوير حملتها او القيام بتنفيذ هجمات على التواجد العسكري الاميركي او مصالحها في دول الخليج العربي عبر اجندتها المسلحة في محاولة لارباك القوات الاميركية باعتماد الضربات والهجمات المنسقة والمفاجئة في عدة مواقع لا سيما ان هنالك نشاطا ونفوذا ايرانيا واسعا في اليمن والعراق وسوريا ويمكن ان تلعب دورا بارزا في ارباك القوات الاميركية؛
وهنا يمكن القول، سيظهر نوع وشكل واساليب جديده مباغتة،قد تغير من خارطة مبادئ الحرب بشكل عام وعنوان مبدأ المباغتة بشكل متغير وقد تقلب موازين الحرب التي اعتمدتها الاستراتيجية الأميركية.