23 ديسمبر، 2024 7:10 م

المبادرة بحاجة لتكملة مابدأتم

المبادرة بحاجة لتكملة مابدأتم

بعد أن تمت التلبية لمبادرة الحكيم من قبلكم والجلوس جنبا إلى جنب مع الأضداد من السياسيين  فهل هنالك تطبيق لما بدأتموه أم سيجري الضحك على الذقون للشعب العراقي الذي صبر عليكم إلى مالا نهاية ، ولكن للصبر حدود .
وبما انه قد مر على انتهاء انتخابات مجالس المحافظات وظهرت النتائج وقد عرف من هو الفائز من الخاسر وهذا طبيعي جدا في الديمقراطية وبما انه يوجد رابح فلابد من وجود خاسر .
والجماهير التي ذهبت إلى صناديق الاقتراع وتنتظر منكم البرامج التي طرحتموها  من العمل الجاد  الذي طرحتموه من خلال البرامج الانتخابية وانتم ملزمون بتطبيقها لانها برامجكم انتم وليست استيراد ومن خلال التطبيق سنصل إلى دولة عصرية وديمقراطية حقيقية  لأنكم انتم من طرح البرامج لذا انتم مسائلون عن التطبيق .
ياأيها السياسيون إن ما أنتجت المرحلة الأخيرة من الخرق الأمني الواضح المعالم لكل العراقيين أثبتت وبجدارة من هي الأيدي التي تلطخت بدماء العراقيين ولهذا ترى الهدوء بالساحة العراقية بعد الاجتماع في بيت الحكيم وهي خصومات سياسية داخلية  وشخصية مئة بالمئة  وان تلبية الدعوة التي طرحها الحكيم للطاولة المستديرة وتم الاجتماع الأول الذي كان أوله ميثاق الشرف الذي وقع عليه كل المجتمعين فهل هنالك تكملة أم ذر الرماد في العيون كما سالفتها  من الاجتماعات التي لم تظهر حسن النية من قبل الأطراف المتناحرة التي أنتجت الدماء المستباحة  على الساحة العراقية سابقا ،
أقول لكل السياسيين صاحبي القرار إن من أتى بكم إلى الاجتماع هو إحساسكم بتهاوي الكراسي التي تجلسون عليها والحرب الطائفية على الأبواب وان الدعوة التي دعي إليها الحكيم ليست بجديدة وإنما كان حضوركم خوفا من الشارع العراقي فالفرصة تأتي مرة واحدة وان الطبول التي كانت تقرع بين الحين والآخر لجر العراق إلى حرب طائفية لا تعرف حرمة للدم العراقي لأنها إقليمية بامتياز وإذا اشتعلت لاسامح الله فالله وحده الذي يعرف كيف تنتهي  وبعد اليأس منكم  سينتفض الشعب عليكم فلا موقع لكم في العراق ،
ويكفي دماء ويكفي قتل وتهجير ويكفي تبع لدول الجوار وان النار التي تلعبون بها اليوم غدا ستحرقكم لان إرادة الشعوب أقوى من الحكام
فهل ستنهون مابدأتم به هذا الاجتماع الذي رعاه السيد الحكيم  أم تنتظرون ثورة الشعب عليكم عندها لاتوجد كراسي تجلسون عليها ولامفر من العدالة التي ستطالكم  وعندها لاينفع الندم ولا الحزب الذي كنت تدعوا إليه ولا الطائفة التي تنتمي إليها ، وليكن هدفنا كلنا العراق أولا  والمواطن العراقي أولا والمصالح الوطنية أولا  وكل مايخص الوطن والمواطن العراقي ولاتنفعك دول الجوار
لذا عليكم البدء بالاجتماع بجلسة التكملة ويجب أن تكون وطنية حقيقية ونعيش بسلام عراقيين وليس غير ذلك ….