22 ديسمبر، 2024 4:54 م

المبادرة المتوازنة وطنيا لحل الازمة العراقية

المبادرة المتوازنة وطنيا لحل الازمة العراقية

واخيرا تعقد المشهد السياسي بصورة لافتة للنظر وباتت الحلول حلما مع كل الفوضى التي يتخبط بها القادة السياسيين الذين ابتلى بهم العراق وتاذى من وجودهم ,ولم يظهر في الافق مايشير الى وجود حل سريع او بطيء ينتج عنه خلاص العراق وعودة الروح له فكل الاطراف تدعي المظلومية والحق وتريد فرض ارادتها على الشعب ولابد للاخرين سوى الامتثال لامرها وهذا بطبيعة الحال لايمكن تحقيقه الان عموما اقول لم تظهر بوادر مبادرة لحل الازمة وانتظر الشعب ظهورها لراب صدعه وعودة الحياة الطبيعية له ومنذ الانعطاف الجديد كان للمرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي موقفا واضحا لحل الازمة حيث اعطى صورة واقعية للمجتمع العراقي وتداعيات مشاكله المتزامنه باستمرار مع تطورات الاحداث فقد دعا المرجع اليعقوبي اولا الى تقوية جيش الدولة من خلال انشاء جيش رديف تحت رعاية الدولة كي لاتذهب الامور الى الفوضى ودعا الجميع الى تاييد قانون الدولة والالتزام بالقانون وبالتالي عدم فسح المجال للفوضى ان تسود ويتزامن مع هذا الامر مناقشة احتياجات الناس وتوفيرها بالقدر الممكن حتى يعاد بناء جسر الثقة بين الشعب والحكومة , ومع تطور الاحداث وظهور فتوى السيد السيستاني دعا الشيخ اليعقوبي الى عقد جلسة تضم كل الكتل السياسية وتحت رعاية المرجعية الدينية وباشراف الامم المتحدة ومناقشة الامور بصورة شفافة لايجاد حلول جذرية ةعدم العودة الى الخلف والقاء اللوم على جهة دون الاخرى بل العمل بروح الفريق الواحد والتعاون المبني على روح المواطنة اي الغاء النعرة العرقية والطائفية والديني في التعامل مع الواقع السياسي .
وبنظرة بسيطة لاتحتاج الى التعقيد نرى ان هذه المبادرة فيما لو كتب لها النجاح فانها ستكون المنقذ المتزن الذي نبحث عنه منذ فترة ليست بالقصيرة واما هكذا مبادرة والتي هي قديمة جديدة لم ياخذ بمثلها من قبل ولم يستمع اصحاب القرار الى صوت العفل وصموا اذانهم عن كل كلمة حق تقال وكنتيجة طبيعية لاهمال اصحاب العقول الراجحة فان المشاكل والازمات لابد من وقوعها ان عاجلا ام اجلا ولكن اقولها بان في الوقت بقية لان التصرف الصحيح والاعتراف بالخطا لايقل من قيمة فاعليه بل سيؤمن الخلاص من كل التداعيات والمشاكل واقولها بصراحة ان العقل والرجوع اليه واتباع مبادرات الاصلاح وعلى راسها مبادرة المرجع الشيخ اليعقوبي هو السبيل الانجح لحل المشاكل وعودة الوئام المفقود منذ فترة طويلة بين مكونات الشعب واما خلاف ذلك والتجييش الطائفي والنعرات القومية سيزيد من الامر سوءا وسينذر بامور خطيرة تلوح بالافق وسيكون اذا تاخر العلاج مشهد العراق ماساويا مرعبا .