يصارع المالكي في معركة خارج حسابات مسيرته السياسية وتاريخ من علامات استفهام وتعجب وفوارز منقطة تملئ اسطر ما اراد المالكي إيصاله وافهامه وتوضيحه للشارع العراقي فكلنا يتذكر جيدا ان المالكي هو من رجالات الصدفة والحظ حيث ان كرسيه كان نتاج صراع وتنافر بين البدريين والصدريين جعلته يرسوا كحل وسط بين هؤلاء وهؤلاء ثم رافقت المالكي فرص اعطتها له امريكا على طبق من فضة فكان المالكي ألة التوقيع التي امضت على اعدام رئيس النظام السابق فهو الذي لم يكن له دور لا في أسقاطه ولا في القى القبض علية ولا حتى في محاكمته فقد كملت ورتبت امريكا الاستديو لتمثيلية اسقاط النظام بتوقيع ألي من المالكي ثم جاءت خطوة اخرى لم يردها المالكي ولكن غصب عليه بعد تهديد واضح وصريح من قبل بوش الابن حيث قال له بالحرف الواحد اننا سنرفع دعما وتأييدنا لك ان لم تقوم بحرب ضد الميليشيات الشيعية فكانت صولة الفرسان التي افترست السمك الصغير وتغاضت عن الحيتان التي رسخت وجود المالكي في الحكم واعطت نكهة بقائه فكانت كل المراحل التي مر بها المالكي لم تكن من نحته ورسمه والتي اعطته دفعة اتجاه امساك السلطة لم تكن وليدة عقله الفذ انما كانت هذه المراحل هي استخدام المالكي كألة لتنفيذها بمخطط امريكي هنا او دهاء ايراني هناك فصفحة انجازات المالكي لم تذكر اي حرف يعرج على تبليط شارع او تحسين خدمة الكهرباء او بناء مجمعات سكنية او خلق فرص عمل للعاطلين خارج اخطبوط المحاصصة والتحزب فمالذي ذكر المالكي بقانون البنى التحتية بعد مرور ستة اعوام على حكمه وهو من قال سنة 2006 و2007 سنة الاعمار والاستثمار وهو من رست على اكتاف حكومته اكبر ميزانيات شهدها تاريخ العراق الحديث والمعاصر فما الذي ايقظ المالكي ليتذكر الان ان العراق لا توجد فيه بنى تحتية وما لذي كان يعمله المالكي خلال هذا السنوات الفائتة فمطالبة كتلة المالكي من اجل اقرار قانون البنى التحتية ماهي الا شهادة خبرة لفشل المالكي بكل جوانب ادارة الدولة فالذي يريد ان يناقش
لماذا المالكي وجماعته يناضلون من اجل هذا القانون؟؟؟
وهم وبحسب التجربة ابعد الناس عن المطالبة برفع كاهل معاناة العراق واستنادا الى ملفة سيرة المالكي الحكومية هناك مؤشران يصلان بنا الى حقيقة هذا الحرص الزائفة على البنى التحتية العراقية فالمؤشر الاول هو الحصار الخانق على ايران وهي الاب الروحي للمالكي ووصل الحصار الاقتصادي على ايران الى مجاعة تحت الرمل للشعب الايراني بالإضافة الى المعركة الاستراتيجية التي تقاتل فيها ايران في سوريا وهذا يحتاج الى موارد عاجلة لتمويل الداخل الايراني خوفا من ان يتفجر ويزلزل النظام الايراني من الداخل ولتمويل خارجي لنظام ايران في معركته في سوريا فقانون البنى التحتية سيحمل العراق ديون ثقيلة من اجل مد ايران بمال عاجل مجاني لدعم نفوذها ودوره الاقليمي ام المؤشر الثاني فهي قضية لذر الرماد بوجهه العراقيين وعلاج استباقي لم سيسأل من الناخبين العراقيين
ماذا عمل المالكي وماهي انجازاته؟؟
ستكون الاجابة موجوده بجيب الصحفة لاتباع المالكي بان البرلمان هو منع اقرار قانون البنى التحتية فاذهب واسألوا البرلمان هو الذي حجب الخدمات عنكم اما في حالة اقرار قانون البنى التحتية سيكون جواب متزلفة المالكي اعطوا المالكي فرصة من اجل ان يكمل ما بدئه من قانون البنى التحتية فتكون ذريعة جميلة وجديدة لإمداد المالكي بعمر اطول فتكون ديكتاتورية تحت عنوان قانون البنى التحتية فنحن نحتاج اذن لإعادة برمجة العراق وتعطيل الماوس الايراني وحذف كذبة أيقونة البنى التحتية .