23 ديسمبر، 2024 7:00 م

المال السياسي .. رشوة أم شراء ذمم ..؟؟

المال السياسي .. رشوة أم شراء ذمم ..؟؟

في الماضي كان صدام حسين المتسلط الوحيد على المال العام ولايهم ان لم تكن طريقة الاستيلاء مشرعنة او لا المهم هو المتصرف الوحيد ولم ينعته احد بالسارق بشكل مباشر لانه استولى على المال عنوة وبوضوح امام انظار الجميع لذا كانت له مكارم وهبات سال لها لعاب الطامحين والمعوزين وعبيد المال والشهوات وبعض الشرفاء وغمرت ( مكارم الريس ) اغلب العناوين وكان له اصدقاء من كل الشرائح يحمل هوية الصداقة ومسدس طارق ويقبضون رواتب مضاعفة ومنهم حملة ثلاثة انواط شجاعة فما فوق بالمناسبة ( اعرف الكثير ممن يحملون صفة اصدقاء الرئيس ) هم الان اتباع مرجعيات ويقبضون المبالغ المحترمة ضمن الفئات التي اضطهدها النظام السابق في مواقع لست بحاجة لذكرها . وكان كل قوم بمالديهم فرحون .. لكن ماذا عن من ورثوا صدام وتصرفوا بالمال العام وهم ليسو مستولين عليه بالقوة انما اوصلتهم للسلطة صناديق اقتراع مشكوك فيها ورومانسية الديمقراطية وثقة البسطاء برجال لايعرف عنهم الا مظهرهم واسماؤهم التي انتمت لأسرلها قداسة عند البعض ولهم اصدقاء ومكارم وهبات وهدايا ؟ هل هم لصوص في شمائلهم اريحية الكرم ؟ او جناة يغسلون اموالا محرمة باعطاء المحتاجين شيئا منها ؟ ورغم ان صاحب ذاكرة مثقوبة الا اني اذكر جيدا ان السيد اياد علاوي كان كريما واشترى ذمم مجموعة عشائرية في ملعب الصناعة بعدما منح كل واحد منهم (1000 ) دولار وكررها لكن مع عدد اكبر في مقر الوفاق ومنح كل شخص (200 ) دولار قام بتوزيعها وزير شؤون العشائر انذاك كما اذكر ان الشعلان كرم مجموعة مماثلة بـ(500 ) دولار لكل شخص وللامانة كان حزب الدعوة يكتفي بمنح كتاب شكر فقط حتى وصل المالكي لرئاسة الوزارة فاصبحت المكارم مسدسات وقطع اراضي ومبالغ ومناصب ووظائف قد يكون ضحايا (سبايكر) ممن نالوا الوظيفة الممنوحة لكن القدر لم يمهلهم لمزاولتها وكانت مكارم حزب الفضيلة (وظيفة ) في وزارة النفط والمجلس الاعلى كان رئيسه الراحل تكريمه ( حرز ) او ( علك ) من السيد شرط ان لايقل عن سبعة الاف ولايزيد عن ضعفها او يمنحك وزير الداخلية ( مسدس ) ومكرمة التيار عبارة عن ادارة ( محطة وقود ( بانزين خانه ) او مايماثلها لكن اول انتخابات في 2005 غيرت السياق المتبع وادخلت مكارم جديدة ودخلت المدافيء والبطانيات والصواني والببسي كولا والولائم الكبيرة اضافة لـ (ظروف) يرتفع وينخفض حجمها تبعا للمأمول من المسلم له وهكذا تطورت الامور واختلفت المكارم باختلاف الاغراض واصبح للانتخابات مكرمة والاعتصامات والتظاهرات والاحتجاجات مثلها لكن السؤال باق على حاله : هل هؤلاء متسلطون يشترون الذمم ويسكتون الضجيج .. او لصوص يظهرون بمظهر المحسن ويرشون اصحاب المال المسروق ليشغلونهم عن سرقاتهم ؟.