22 ديسمبر، 2024 2:33 م

هناك ابيات شعرية تبين ان المال السياسي ياكل من اموال الدولة اضعاف ماتنفقه الدولة على الخدمات وخاصة منها الذي يقول (هو ضعفا مع ضعف ثم ضعفا فوق ماكان اعلاه) فان حركة المال السياسي وفق القانون او خارجه  فهي في كل الاحوال مصدرها جيب المواطن.  وتقول القصيدة :
 
يحكى… ان سلطانا في بلاد…. شعبه كان يعاني  
بدأ الشعب يثور… فتضاهر… وشعار …واغاني
 
رحل السلطان فجرا..في المسا سلطان جديد
هتف السلطان …(شعبنا يبقى سعيد )
 
ياوزير المال ..هات لي كل الخزينة..
اف… كل هذا وجارتي ماتت من الفقر حزينة
 
ياوزير العمل ..  اطلب المال لايتام الشعب .وابناء الارامل
وكبار السن …والعجز .. وعليك اصلاح المعامل  
 
قال صاحب الدفاع  شغلتي احمي الحدود
فانا احتاج ضعف ماعطيت وهو لا يكفي الجنود
 
اقترب الخازن يهمس ….فرغت جل الخزينة …
سيدي لا تنس نفسك ..المتعة في حفل وزينة
 
 ياوزير الداخلية
هل تريد الضعف ايضا …ام تكفي عني ولك مني تحية
 
افرض القانون والامن وارفع عنكم  اذية  ..
ضعف واحد لا يرق لي ضاعف المبلغ اليً
 
هَبوا ان جاسوسا دخلنا اوتآمر جار علينا او منظمات العمالة سرا تجلب شر الينا
من يتابع هذا سرا .. وهو صاح عندما نحن سبات
ضعف ضعف المال حظي هذا شغلي لا سبات .مغامرات ….مخاطرات.. مخابرات
 
ايها النائب أشرلي ما العمل ؟ وقد امست خزينتنا حديدة
الامن اولى من رعاية عاجز…. او يتيم امه ايضا شهيدة
والكرامة والوطن… مثلها الحرية ايضا ….هي عناوين عتيدة
خوفي يانائب ..شعبي سوف يغضب ..وياتي شعارات جديدة
 
عفوا سيدي هل انت ناسي …ام انك لم تذكر المال السياسي
هو ضعفا مع ضعف  ثم ضعفا فوق ماكان اعلاه
نعم ياسيدي فالامر قاسي
هكذا من كان قبلك بعد عام او يزيد…. تفرغ منه الكراسي
 
اصنع الان مجدك… ولك في الخارج مراح
اترك الامرعلينا…. سيدي ثم استراح
حفلة التتويج دعها… تمضي وصلا…. بارتياح
وادع شعبك يرقص… فرحا …حتى الصباح
 
     .
ولعلنا من المفيد ان نذكر ان ما انفقته السعودية والامارات وامريكا واسرائيل لاسقاط حكومة مرسي وحسب البيانات التي تناولتها وسائل الاعلام مئة مليار دولار وهو رقم كبير جدا .. فهذا المبلغ خرج من جيب المواطن السعودي والمواطن الاماراتي لاغراض سياسات دولية .
   
وذكرت وسائل الاعلام ايضا ان المبلغ الذي انفق لانجاح انقلاب تركيا هو اضعاف هذا الرقم ولا ندري الدقة في هذه المعلومة ولكن الامر ليس بمستبعد
   ان ما نتابعه نحن ونعيشه كل يوم من حركة للاموال لبيع هذا المنصب السياسي او شراء ذاك المنصب الحكومي هي اوضح من ان تنكر 
 فالمقاعد البرلمانية ومقاعد مجالس المحافظات صارت مصادر للثراء فالبعض منهم ممن لا يرقب في الله الا ولا ذمة تجده يثرى سريعا من خلال استخدام هذا المال وغيره
    تعاني اليوم محافظة الانبار صراعا على كرسي المحافظ مع انهم في ازمة لم تشهد المحافظة اختها سابقا .وطبعا هذا الصراع يحركه المال السياسي بلا شك وحسب ما ذكره اكثر من واحد في الحكومة المحلية على وسائل الاعلام
ليس لنا ان نخوض في كثير من الشواهد التي بين ايدينا ولكننا نقول ان الفساد المالي والاداري هما مساهمان حقيقيان  في تحريك المال السياسي وايضا فان ضعف الحكومة وضياع سلطة القانون وتخبط التشريعات التي يلغي بعضها بعضا بالاضافة للولاءات الخارجية لبعض الشخصيات والاحزاب حيث التوجيهات من الخارج مع رزم المال الذي يحرك السياسة الداخلية
 كلها عوامل رئيسية ومباشرة لتحريك المال السياسي الذي صار سببا في جلب الضعفاء والفاسدين الى المناصب  والكراسي الامر الذي نتج لنا هذا التخبط في قيادة الدولة  .