منذ اكثر من عشر سنوات ،وبعد تولي المالكي السلطة، والصحفيين مهددون بالتشرد،.فعقارات الدولة التابعة لوزارة المالية،بعد ان تفرغ جيوب موظفيها كانوا لا يجدون فرجا الا في تهديد شاغلي الدور التابعة لوزارة الاعلام المنحلة سابقا ،والتي نقلت ملكيتها الى وزارة المالية ، وتهديدهم باخلاء الدورمع انهم كانوا يشغلونها على وفق عقود ايجار مع دار الجماهير للصحافة لانهم موظفون فيها .وكانوا يدفعون الايجارات الشهرية بانتظام الى ان سقط النظام السابق وجاء النظام ( لديمقراطي ).وبعد حل وزارة الاعلام لم يجد الصحفيون من يتسلم منهم اجور سكنهم الشهرية الى ان اعلنت المالية ملكيتها لها .وعند مراجعتهم لها لدفع الاجور طلبت منهم الانتظار الى حين، واستمر هذا الانتظار سنوات عشر .وبعد ان باعت عقارات المالية عقارات الدولة الثمينة والراقية الى المتنفذين والمحاسيب واجهزت عليها تماما ،التفتت الى دور الصحفيين للاستيلاء عليها ومن ثم بيعها .من دون ان يهتموا بان عوائل الصحفيين ليس لها ملاذ اخر وانها ستشرد .وخلال سنة ونصف السنة لم ينقطع موظفو عقارات المالية عن زياراتهم المرعبة لعوائل الصحفيين .فكانوا يواجهون دائما بالشكوى في الصحف ووسائل الاعلام الاخرى .وكثيرا ما كان موظفو المالية يصطحبون معهم تجارا ومقاولين بحجة انهم قد اشتروا الدور ويريدون تسلمها من شاغليها .الا ان تلك الاكاذيب كانت تواجه بحملات اعلامية تفضحهم .فيغيبون اياما ويعودون بوجوه اخرى،و قد استولوا قبل سنة على قطعة ارض مساحتها 800 متر مربع وباعوها لاحد المقاولين من دون اعلان عن مزايدة علنية، كما يقضي قانون بيع وايجار عقارات الدولة .وللتغطية على هذه السرقة فقد ادعوا أ ن قطعة الارض هذه قيد بيعت بأمر من ديوان مجلس الوزراء .قبل عشرة ايام دار على بيوت الصحفيين في المحلة الكائنة خلف مبنى دار الجماهير سابقا ومصرف النهرين الاسلامي حاليا ،دار عليهاعدد من يدعون انهم من موظفي عقارات المالية ومسحوا ب (الفيتة) جميع البيوت واستفسروا من شاغليها عن عقود الايجار .ووعدوا بانهم سيقومون باجراء عقود جديدة مع الشاغلين خلال يومين. .وعندما لم يأتوا صدقت عوائل الصحفيين ما وصلهم من اخبار من داخل الوزارة بان من كانوا قد جاءوا انما يريدون االتأكد من مساحة كل بيت تمهدا لبيعها لاهل السطة والنفوذ من مقربي العبادي الجدد .وامس في الثالث عشر من اذار الحالي جاءت سيدتان بسيارة( لاند كروز) تحمل رقما اهلية وادعت السيدتان بانهن جئن لمسح الدور ومعرفة مساحتها لمطابقتها من السجلات ،وحجتهن هي نفس حجج الموظفين السابقين الذين كانوا يدعون بانهم من منتسبي الوزارة.ولم يصدق احد الصحفيين الشاغلين لاحدى الدور بهذه المزاعم فقد سبقهن اخرون الى ذلك .. وقال لهن بانه سينشر عبر وسائل الاعلام صورهن وهن يأخذن مقاسات واجهات الدور، فافتعلت احداهن الغضب و ثارت وهددته ان فعل ذلك فستقوم بتحويل القضية الى عشائرية!! وانها من عشيرة يحسب لها الف حساب !! وغادرتا المحلة 120 ..متوعدتان بسوء العاقبة.يقول العبادي، الذي يشغل وكالة منصب وزير المالية المتمارض ، بانه سيحارب الفساد ويضرب بيد من حرير، عفوا من حديد ، على ايدي الفاسدين !!…أليس اولى به ان يؤكد اقواله هذه بالافعال، وخاصة في وزارة المالية التي يتولى امرها؟؟؟ ،