تنجرف البلاد مع نزعات ونشوة الديكتاتورية الجديدة بسرعة متناهية حيث عدنا وللاسف الشديد الى لغة وطروحات القائد الضرورة التي نستنكرها اشد الاستنكار ونلعن ايامها القبيحة ولكن هذا هو حالنا اليوم تماما حيث عدنا الى هذا الزمن بفعل تصرفات السيد المالكي رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة الذي اخذت قراراته الاخيرة تثير السخرية والاستهزاء معا فقد كثرت منحه بلغة المناصب الاستشارية وكثرت هباته التي لايمكن قبولها او تقبلها ولعل اخرها منح الاعلامية هيفاء الحسيني قطعة ارض في منطقة رخيتة بالكرادة الشرقية يبلغ ثمنها مليار ونصف المليار دينار بالتمام والكمال والاغرب من ذلك ان امر صاحب الجلالة الى دائرة العقارات في امانة بغداد ودائرة بلدية الكرادة ان ينفذ الامر خلال 48 ساعة وبالفعل فقد اتخذت الاجراءات بسرعة البرق ليزيد الثري حد التخمة تخمة اخرى في الوقت الذي يتوقف فيه منح موظفي الامانة البسطاء لقطع الاراضي المخصصة لهم بعد ان وزع القسم الاول للمدراء والمسؤولين في الامانة وبقي السواد الاعظم بلا شيء يذكر سوف نكتفي بهذا الطرح ولن نزيدكم بما يوجع الراس حد الهذيان من هبات المالكي للفنانين والراقصات العربيات بقي ان اذكر واتحدى من يثبت عكس كلامي بان يذهب الى دائرة العقارات بالامانة ويرى بنفسه رقم القطعة ومكانها وطريقة واسلوب منحها منقبل دولة رئيس الوزراء وعفية لبو اسراء .
