9 أبريل، 2024 12:27 م
Search
Close this search box.

المالكي ينفخ بنار الفتنة بين الإقليم والمركز تحقيقاً لحلم الولاية الثالثة

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعدما باتت التظاهرات في إيران تشكل مصدر تهديد خطير لنظام الحكم هناك وهذا الأمر في الوقت ذاته يهدد مصالح كل من ارتبط معها في العراق من سياسيين وقادة أحزاب لأن سقوط نظام الحكم الإيراني الحالي يعني سقوط ممثليها في العراق كونها تمثل الآن حصنهم وملجأهم فلو سقط النظام الحاكم أين يفر هؤلاء ومن يحميهم ؟! لذلك نرى هناك بعض السياسيين يحاول أن يجد له مأوى من خلال خلق تحالفات جديدة مع أي جهة كانت حتى لو كانت بالأمس هي في نظره عدوة وتمثل تهديد خطير وما إلى ذلك من نظريات المؤامرة ، فالمهم الآن هو إيجاد بديل ليضمن السلامة والحفظ في ما لو سقط النظام الإيراني بفعل التظاهرات الشعبية المستمرة .

ولهذا نجد المالكي بدأ يرقص على أوتار وحبال الأزمة الإيرانية وهذا الرقص خوفاً من السقوط فهو يحاول أن يجد ما يوازن نفسه من خلاله لذلك لجأ لعقد تحالفات مع بعض الجهات الكوردية من أجل إسقاط حكومة السيد العبادي معتمداً على الخلافات التي حصلت حول محافظة كركوك وبدأ يدعو معصوم لحل حكومة العبادي وتشكيل حكومة طوارئ يكون هو – أي المالكي – رئيساً لها كل ذلك من أجل أن يضمن الحصانة والنأي بنفسه عن تبعات سقوط نظام الحكم في إيران وكذلك بدأ يعقد اللقاءات السرية مع المرجعية في النجف من أجل الحصول على تأييد شرعي وفعلا حصل لقاء سري بين السيد السيستاني والمالكي قبل يومان دون الإعلان عنه.

ومن خلال هذا التحرك الراقص من قبل المالكي نجد إنه يحاول أن يخلق أزمة في العراق بين الإقليم والمركز تعود بمنفعة عليه وهي العودة للحكم وكذلك إبعاد الإعلام عن الأزمة الإيرانية حتى تقمع التظاهرات هناك بشكل بعيداً الإعلام .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب