23 ديسمبر، 2024 4:02 م

المالكي ينصح الأسد ..!

المالكي ينصح الأسد ..!

استنفرت امريكا وفرنسا وتركيا والعديد من الدول الأوربية والعربية قدراتها وتعبئة أجوائها وإعلامها في جاهزية عالية للبدء بشن هجوم جوي وضربات عقابية  ضد نظام الأسد ، جراء استخدام سلاح الكيمياوي ضد شعبه .
      في هذا الخضم وترقب أصوات هدير الطائرات والمأساة التي سوف تترشح عن مجزرة قتل دمشق وإغتيال نظام الأسد الدموي ، يطلع نوري المالكي ب (مبادرة ) لن يصغي لها أحد ..!
  الطغاة المتسلحون بالكيمياوي والجرثومي والأسلحة الفتاكة ، لاتقدر على اسقاطهم سوى امريكا والدول الأكبر طغياناً ..! وهكذا سقط الطغاة العرب صدام والقذافي والأسد لاحقاً .
 تقول تجارب التاريخ ان الخطوات الأولى التي ترسم طريق الإستبداد والطغيان ، تنطلق من شعور الحاكم بأنه يملك الحكمة المتعالية والكمال المطلق حتى يبدأ بإسداء النصائح للآخرين ، بينما الخراب والفساد ينخر بحكومته المتعفنة .
  مبادرة نوري المالكي تأتي وفق هذه المعادلة ، فالكلام الذي قاله المالكي يعبر عن ضعف الإدراك وعدم استيعاب زمن إطلاقه ، فلات وقت مبادرات بينما الصواريخ تتأهب للإطلاق ، والدماء تسيح في كل مكان من أرض الشام .
  كان الأجدر بالأخ المالكي ان يجتهد بتقديم المبادرات لحل أزمته القائمة منذ سنتين ..!
    الأزمات السياسية والخدمية أشبه بالمنتوجات الفاسدة ، والهروب منها  لايعفي منتجيها عن الملاحقة القانونية والأخلاقية ، وإذ يندد المالكي بالحرب بما يشبه الدفاع عن نظام الأسد ، عليه ان يتذكر بان الدور الأمريكي هو الذي جاء به الى سدة الحكم بعد اسقاط الدكتاتور صدام .
    واليوم إذ يعيد إنتاج ذات الدور للدكتاتور المقبور فأن قوانين التغيير متحركة ولن تجمد أبدأ حتى وان لاذ بالرضا الأمريكي او غيره ، وفر نصائحك لبلادك وأزماتك وتذكر ان المتغيرات دائمة والإستبداد زائل عزيزي ابو اسراء …!
[email protected]