23 ديسمبر، 2024 10:23 م

المالكي يكرم أبطال معركة الحويجة .. وسام الرافدين للدليمي وغيدان

المالكي يكرم أبطال معركة الحويجة .. وسام الرافدين للدليمي وغيدان

كرم السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ابطال معركة الحويجة وزير الدفاع سعدون الدليمي وقائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان وسام الرافدين من الدرجة الاولى ومن النوع العسكري ، تقديرا للبطولة التي أبدياها في  (معركة الحويجة) ، ولدورهما الكبير الذي لعباه في قمع متظاهرين ، يريدون العودة بالعراق الى المربع الأول.
وقالت مصادر رئاسة الوزراء ان تكريم السيد رئيس الوزراء كان باعتباره أول معركة تم التخطيط لها ، أثناء قيام السيد وزير الدفاع بممارسة تمارين الرياضة، التي يعتاد عليها هذه الإيام، بعدما أشير الى تدهور حالته الصحية ، وقد نصحه الأطباء بممارسة الرياضة، للتخفيف من ازمته القلبية.
كما جرى الاشادة بخطط الفريق الركن علي غيدان ، الذي أسهم هو الاخر في وضع ستراتيجة الهجوم ومحاوره ورسم خطة التنفيذ وساعة الصفر مقترحا ان تقوم ( قوات سوات)  أو ما تسمى بـ ( الفرقة القذرة ) بتنفيذ صفحات الهجوم ، لعدم وجود رغبة لدى القيادات العسكرية التقليدية في محافظة كركوك في التخطيط لهذه المعركة ، وبالتالي نجحت هذه الخطة في القضاء على مسلحين كانوا يستخدمون عصي خيم  ،  كانت فيما يبدو محملة بأسلحة كيمياوية أوجرثومية أو ربما نووية ، ما استطاع كل من الدليمي وغيدان ان يخططا لهذه العملية بكل نجاح، وأدت الى ما أدت اليه من نتائج باهرة، استحقا عليها تكريم السيد رئيس الوزراء، وهو اول تكريم من نوعه بعد الحرب العراقية الايرانية ، اذ لم يحصل قائد عسكري على مثل هذا التكريم في معارك سابقة، وقد أراد المالكي ابراز هاتين العبقريتين اللتين استخدمتا طرقا غاية في الدقة والبراعة في اقتحام متظاهرين يحملون عصيا لم تستخدم في تاريخ الحروب العسكرية من قبل،  مادعاهما الى التفكير مليا في وضع ستراتيجية لهذه المعركة ، كون العصي تعادل صواريح أس أس الروسية التي استخدمت في حروب سابقة وحققت نجاحات باهرة، وكان التكريم من وجهة نظر عسكريين كبارا امتيازا لم يحصل عليه عسكريون منذ انطلاقة العملية السياسية عام 2013 .
ويقول خبراء الستراتيجيا ان ( معركة الحويجة ) فاصلة في التاريخ العسكري الحديث ، ينبغي ان تدرس في معاهد واكاديميات الحرب الحديثة كون الحروب السابقة لم تألف استحدام العصي في الحروب وهي ستراتيجية جديدة استخدمها مسلحون أبوا الا ان يواجهوا قوات سوات، ورفضوا كل المحاولات لان يتم استدراجهم الى منطقة قتل، أخرى ، وأصروا على الموت ، دفاعا عما يعتقدوه انه لايليق بكرامتهم ان يتم خداعهم وتضليلهم ، وبالتالي وضعهم في السجون والمعتقلات ، لهذا فضلوا الموت على ان يدخوا دهاليز معتقلات التعذيب التي قد تضطرهن الى الاعتراف بأنهم كانوا مشاركين في تدمير برجي التجارة العالمية في نيويورك، وفي مدينة بوستن الاميركية، كون السيد وزير الدفاع كان في نفس الوقت يمارس رياضة المارثون مع قوات سوات ، رغم ان لاسلطة لوزير الدفاع على هذه القوات، كونها قوات تشكلت خارج سلطات الشرعية العسكرية ولم يقرها الدستور وقد وضعها المالكي لاول مرة تحت تصرف وزير الدفاع وقائد القوة البرية، ليخوضا بها اشرس معركة في التاريخ الحديث، تكاد تسمى ( معركة العصي ) أو معركة ( أوتاد الخيم ) ، اذ  اختلف المؤرخون في ترجمة مصطلحاتها، كونها غير معروفىة لمخططي الستراتيجبات العسكرية ولم تالفها الحروب السابقة، ماعدت انتصارا كبيرا حققه الدليمي وغيدان وسجلا في تاريخ العسكرية العراقية ما يؤكد دورهما البطولي في معركة غاية في الشراسة ، استطاع فيها الدليمي وغيدان وقوات سوات البطلة من تحقيق هذا الانجاز التاريخ الحديث الذي وضعته اكاديمات الحرب الحديثة ضمن مناهجها العسكرية لكي يتم تكريس هذا الانجاز العسكري  الذي حصل أثناء ممارسة رياضة المارثون للسيد وزير الدفاع ، الذي كان منهمكا في الاعداد لخطط الهجوم وفي الاصرار على ان ينفذ الخطة والاوامر الصادرة عن رئيس الوزراء بكل دقة وتخطيط محكم،  واراد ان يهدي هذا النصر الكبير للقائد العام للقوات المسلحة الذي نجح في قيادة هذه المعركة رغم ان الرجل غير عسكري وقضى معظم حياته مستشارا مدنيا لكبار الزعامات الايرانية  ، اذ كانوا يستفيدون من خططه العسكرية الستراتيجية وتفكيره العميق في مواجهة القوات الاميركية او عند تنفيذ الستراتيجيات الايرانية، وقد حظي السيد رئيس الوزراء بتكريم كبار الزعامات الايرانية، ووجد في تكريم الدليمي وغيدان مناسبة للتذكير ببطولاته السابقة واظهر عبقريته في التخطيط العسكري الذي أشاد به البيت الابيض والبنتاغون كون الخطط التي استخدمت غير معروفة في الحروب الحديثة ، وقد عد تكريم الدليمي وغيدان بأنه استحقاق للمالكي نفسه في ان يبقى ( بطل معركة الحويجة ) بلا منازع.
وفي رأي مراقبين فأن المالكي وبعد الحملة الدعائية التي انقلبت ضده ، فأن أصوات بدت تطالب بتقديم المالكي الى محكمة دولية لجرائم الحرب، وبدت وفود من محافظات عديدة بالتحرك في هذا الإتجاه ، يقودها الشيخ أحمد أبو ريشة ، في وقت دعها فيها الشيخ سعد فتيخان أبو ريشة، وهم شيخ عشيرة سعدون الدليمي اما الى تقديم الدليمي استقالته بأسرع ما يمكن أو أن عشيرة البوريشة تتبرأ منه، كونه قد خرج عن تقليدها وقيمها حسب اعتقادهم ، وهو بين خيارين كلاهما مر.. لكن الدليمي كما يشير مقربون منه، انه الان بين نارين، وهو يرى ان بقاءه مع المالكي هو أهون الشرين، بعد ان قطع الدليمي آخر حبال الود مع أهله في  الانبار.