21 ديسمبر، 2024 8:03 ص

المالكي يقسم “كعكة” مقتدى الصدر والحكيم يأكل..!

المالكي يقسم “كعكة” مقتدى الصدر والحكيم يأكل..!

مع أقتراب الأنتخابات النيابية, والمزمع أجراءها في نيسان المقبل, أن لم يحدث طارئ لتأجيلها, بدأ رئيس الوزراء العراقي بعمل جملة من البديهيات المكشوفة للجميع, والمخفية على من يضع “الحنديرة” بطرفي عينيه!
من جملة الخطط التي بدأ المالكي تطبيقها, هي جدية التفكير, في تقسيم كعكة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر, مستغلاً أنسحابه السياسي, لأخذ أصوات أتباعه؛ من جمهور ذلك التيار, كيف..؟ بعمل سلسلة من المشاريع, أبتدائاً من تجواله في المحافظات؛ لتوزيع قطع الأراضي على المواطنين, وصولاً الى تثبيت العقود, وتعويض المتضررين, لا سيما تركيز أتباع المالكي على الجمهور الصدري, لينال أستحسانهم وعطفهم, كي “يعدلوا” على قرارهم المحسوم؛ سواء برفضهم الأنتخاب؛ بعد اعتزال زعيمهم, أو التوجه لأنتخاب الحليف “كتلة الحكيم”, أو أنتخابهم للمستقلين.
ما بين هذا الخيار وذاك, راح المالكي؛ ليدس السم بالعسل, محاولاً أخذ ما تيسر له, من أصوات أتباع مقتدى الصدر, كيف لا, وهو يدغدغ مشاعرهم وينفذ طلباتهم, قبل الأنتخابات بأقل من شهرين.
بدوره طالب الحكيم بعودة القطب الشيعي الثالث مقتدى الصدر, طالبه.. بالعدول عن قراره, لأن الأخير, يعد قائد لتيار صاحب قاعدة جماهيرية عريضة, وقطب كبير في التحالف الوطني, وحليف مستقبلي مضمون لتشكيل حكومة التغيرر.

وما بين عدالة الحكيم, ومنهجيته الصحيحة, كونه صاحب مشروع بناء دولة المؤسسات, وبين محاولات السيد المالكي الماكرة, لسحب البساط من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر, وأخذ اصوات جمهوره و تياره, عمل الصدر عدد من الأصلاحات الداخلية, أولها (لف!) أتباعه حوله, وقوى من عقيدتهم التيارية, وحذرهم من أتباع المالكي؛ في كلمة له بثتها أغلب المحطات الفضائية, مؤكداً أنه على مسافة واحدة من الجميع, مشيداً بأداء محافظي ميسان وبغداد, الذان تسلمى منصبيهما, بناء على تحالف التيار الصدري مع التيار الحكيمي, في أنتخابات مجالس المحافظات المنصرمة, وهذا ما عده البعض تلميح صريح, لتوجيه أنصاره بأنتخاب كتلة المواطن,  وتوجه واضح من الصدر الى الحكيم, لتكملة الطريق, وقطه دابر أزدياد نفوذ المتسلطين وحكومة الرجل الواحد.
ومع تلك السجالات يبقى الخيار الأبرز وكلمة الفصل بيد صاحب القرار, الذي تسلم, بطاقة الأنتخاب, وهو من قرر الى من سيمنح ذلك الصوت المقدس, ولا ننسى: “بطاقتك اليوم صوتك غداً”.