ذهب رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الأنبار محاولا حل الأزمة هنالك , والتقى ببعض الشيوخ والسياسيين للاتفاق معهم في قاعدة عين الأسد .
لكن من ما رأيناه انه اتفق مع أشخاص لم يعد لهم تمثيل على الأرض مثل محافظ الانبار ومجلس المحافظة التي تم أعلان البراءة منه في الانبار .
وشيوخ لا يمثلون العشائر بالانبار مثل الشيخ احمد أبو ريشة الذي هو قائد صحوة العراق وعين من قبل الدولة وهو لا يعد شيخ عشيرة البو ريشة فشيخهم لم يكن موجود خلال الاجتماع مع المالكي وهو الشيخ سعد فوزي افتيخان الذي دعى سابقا وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي الى الاستقالة .
وايظا الشيخ حميد الهايس الذي هو رئيس مجالس الأسناد في العراق وهو أيظا معين من قبل الحكومة والشيخ رعد ال سليمان وهم مقيم في عمان ولا يمثل البوعساف .
لم يلتقي المالكي بشيوخ اكبر عشائر الانبار والتي تمثل 70بالمائة من محافظة الانبار و هي من تحمل السلاح و تقاتل وتمسك مساحة كبيرة من الأرض وهم عشائر البو عساف وشيخهم علي الحاتم السليمان وعشائر جميلة وشيخهم رافع المشحن وعشائر العبيد وشيخهم وصفي العاصي وعشيرة البو علوان وشيخهم عدنان المهنا وعشائر زوبع وشيخهم مدلول فزع الشنيتر وعشائر البو فراج وشيخهم احمد تركي المصلح .
هذه العشائر هي من تمسك الأرض الأن وكان الأجدر التفاوض معهم لحل الأزمة وليس تجاهلهم وكأنهم غير موجودين , لكن كالعادة اختارت الحكومة أنصاف الحلول والخروج بأقل التنازلات الممكنة حتى تنتهي هذه الأزمة عبر التفاوض من شخصيات ليس لها وجود أو قبول على الأرض .
وما يؤكد فشل هذا الاتفاق هو أستمرار القتال في المحافظة التي أخذت معاركها طابع الكر والفر مع مرور أكثر من شهر ونصف ومازالت القوات الأمنية تتحدث عن تحرير منطقة البو بالي ومنطقة البو فراج وفي اليوم الثاني يظهر مسلحي العشائر من خلال مقاطع الفيديو التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم مازالوا يسيطرون عليها .
وهذا يعني أن المالكي أم انه كرر نفس الخطأ مرة أخرى وتفاوض مع أشخاص زعموا أنهم يمثلون المحافظة ولم يعد لهم تأيد على الأرض , أو انه خدع من قبل مستشاريه الذين دفعوه للاتفاق مع هؤلاء الأشخاص زعموا أنهم يمثلون الانبار دون انجاز يذكر على الأرض .