8 أبريل، 2024 2:48 ص
Search
Close this search box.

المالكي يستنجد بالمهدي المنتظر

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدو ان حالة الصدمة والرعب التي تعانيها الحكومة العراقية نتيجة السقوط المدوي للمحافظات العراقية بيد الثوار والمسلحين بعد فرار الآلة العسكرية الحكومية التي طالما اتخذت منها ذراعا لارهاب المواطنين , يبدو ان هذا التخبط لم يقتصر على المنهزمين من الساسة , بل أنه وصل الى معنويات القواعد الجماهيرية او المؤسسات الثقافية والدينية , المرتبطة من حيث الولاء او من حيث الانتماء العقائدي والحزبي للكثير ممن هم في سدة الحكم . ففي المتابعات اليومية للاخبار وقراءة ما يجري من تطورات وهي امثلة كثيرة على الهزيمة والانكسار حتى على مستوى الخطاب والتحشيد المعنوي الذي بات منهارا تماما ولكن دون الاعتراف بذلك لان العزة بالاثم سيطرت على عقولهم , ففي خبرين تم نشرهما في المواقع التابعة للحكومة وما اكثرها اليوم اثار هذان الخبران انتباهي , في الوقت الذي لم تدرك تلك المواقع الصحفية ارتداد او التفسير العكسي لما وراء الخبر اولا وللافلاس الاعلامي من وجود انباء ترفع من معنوياتهم المتفككة والمنهارة ثانيا , اعود الى الخبرين , فقد نشر موقع براثا وهو معروف تماما مرجعيته , ومعروف ايضا بالضعف الصحفي من حيث الادارة ومن حيث التعاطي مع الاخبار وفقرها في الاقناع لانه تقوقع في حفرة المذهب , وحتى يطلع المتابع والقاريء على ماجاء في الخبرين , سأقتبس بالنص وأعمل ( كوبي بيست ) للخبرين عملا بمدأ الحق الصحفي .
الخبر الاول حول صمود قوات الجيش وهذا جزء منه :

قال سماحة الشيخ علي النجفي نجل المرجع المفدى اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي دام ظله الوارف ان وحدة من قوات الأمن العراقية بقيادة اللواء محمد أبو وليد التي تتولى الدفاع عن تلعفر وعدد من المتطوعين صمدوا بوجه الارهاب لمدة 16 ساعة متواصلة , انتهى الخبر

اما على مستوى المؤسسات الثقافية والدينية التي تحاول لملمة شتات الانكسار الحكومي فقد نشر ذات الموقع خبرا يقول ان ما يجري في العراق بعد سقوط مدينة الموصل هو علامة من علامات ظهور المهدي المنتظر وهذا اقتباس جزء من الخبر :

رأى مهرجان ثقافي ديني يعقد في الديوانية منذ يومين ان سقوط مدينة الموصل بيد “داعش” وحلفائه من علامات ظهور الامام المهدي , والقيت في المهرجان محاضرة بعنوان “المعطيات الانسانية لروايات علامات الظهور” للمحاضر محمد الحلو استاذ الحوزة العلمية في النجف , وقال المحاضر نحن نقرأ هذه الاحداث بتفاؤل وتأمل اكثر مما يراه الغير المتشائم , انتهى الخبر.

مما تقدم من الخبرين ماذا يدلل وماذا يفسر وأي وضع وصلت اليه حكومة المالكي من انهزام وانكسار ؟ حتى وصل بقاء اللواء ابو الوليد والذي لم يبقى غيره من الضباط وعدد من المتطوعين بوجه المسلحين لسويعات اصبح بمثابة صمود وانتصار يفتخرون به , وهل يعقل ان الحال وصل ايضا الى ان تفسير ما يجري من سقوط للمحافظات العراقية هي من علامات ظهور المهدي المنتظر , حتى تثقف المؤسسات الدينية والثقافية بهذه الطريقة الاستسلامية حتى يخرج الامام المهدي من محافظة الموصل للانتصار للمالكي وحكومته , اي هزيمة هذه التي وضعت جماعات الصدفة من السياسيين نفسها ووضعت العراق في هذه المحنة التي لا يعلم كيفية الخروج منها الا الله ! .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب