رن هاتفي مساء يوم أمس ولم اجيبرن مرة ثانية كذلك لم اجيب بعدها بلحظات وصلتني رسالة مرحباً أخي وحبيبي “أحمد الفراجي “أنا أيمن العامري هل بإمكان أن ترد على اتصالي لأمر ضروري بعدها بدقائق اتصل العامري مرحباً ياأحمد كيف الحال …أهلاً وسهلاً بخير والحمدالله _أيمن يتحدث ممكن تشرفني في المنزل إن كان لديك متسعاً من الوقت بكل سرور “خيراً لاوالله ماكوشي “
بس الحجية سعدية بحاجة إلى أن تراك فورا ً فعلا ً بعد أن أنهيت المكالمة تعطرت ولبست أجمل الثياب وذهبت مسرعا ً إلى بيت الحاجة سعدية وصلت ودخلت الدار وجلست بالقرب منها وقالت أريد أن أبغلك شيئاً هامّاً عن المالكي وهنا تفاجئت المالكي…….. نعم المالكي ….! وهنا أذكر اني ضحكت قالت نعم المالكي تكلمي ياحاجة اني أستمع وكلي آذان مصغية قالت قبل الفجر بساعات حلمت اني أتجول في أزقة وشوارع قُرى مدينتي الفلوجة والرمادي وهي مدمرة والناس قتلى وجرحى ومهجرة ولايوجد فيها أحد فقط أنا وبعد فترة قصيرة فاجأني شخص غريب الأطوار عملاق أشعث الرأس أغبر الوجه أحمر العينين له مخالب كبيرة يُصدر أصواتاً مزعجة وله نابان كبيرانيقطران دماً وقلت بصوت عالٍ من أنت قال أنا نوري المالكي ياحاجة سعدية ؟؟من نوري المالكي …نعم …أعوذ بالله وهنا بدأت الأسئلة تترا مني الواحد بعد الآخر كنت في حينها خائفة وأرتجف رعباً من هول المنظر وكررت السؤال عليه مرة أخرى من أنت فأجاب أنا المالكي وما الذي فعل بك هكذا قال : إنّها دعوة المظلومينالتي سرت في جنح الليل ودعوة زوجات وأمهات القوات الأمنية ودعوة البرياء من الضحايا نتيجة القصف العشوائي اليومي المتكرر على أهالي مدينة الفلوجة والرمادي ودعوة الأطفال والشيوخ والنساء والعوائل المهجرة ودعوة عشرات الجرحى من سلسلة التفجيرات اليومية التي تضرب جميع أنحاء العراق بدون استثناء واشتد الحديث بيني وبينه قسوة وأنا أصرخ وهو يتقدم مني خطوات وأنا أصرخ هو يتقدم أكثر وصرخت صرخة عالية ماذا تريد لاتقتلني أنا أمرأة فقيرة وكبيرة بالسن لستُ داعشية ولاإرهابية أنا الحاجة سعدية ,سؤال هل انتصر المالكي في حربه علىالأنبار الجواب نعم ؟ هل انهزم المالكي في الأنبار الجواب نعم ؟هذه ليست احجية ولكنها حقيقة واقعة معقدة تحتاج إلى مراجعة معالم النصر والهزيمة
والسؤال الأكبر لماذا لم يتعظ المالكي من الأمريكيين ويسحب قواته؟
وإلى حد هذه اللحظة يغيب عن الإعلام العراقي والعربي رقم خسائر هذه الحرب التي منذ أن أعلن المالكي خوضها كتبت قبلها بأيام عدة مقالات قلتإنها حرب خاسرة مقدماً تُشير الأخبار المتواترة من بعض المصادر أن كارثة حقيقية تحصل الآن على أرض الأنبار و ماتبثّه بعض الفضائيات لمقاطع الفديو وما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي لصورالجنود وهم قتلى مع آلياتهم المحترقة المدمرة يوحي بما لايدع مجالاً للشك حجم الكارثة لهذه المعركة وعندما أتكلم عن خسائر وكارثة يعني أقصد بذلك من كل الأطراف عسكريين ومدنيين وأرواحاً بريئة غادرت الأجساد لا ناقة لها ولابعير في حرب أساسها الهيمنة وحب السلطة والحلم لقيادة العراق لولاية ثالثة والأهم فيها المصلحة للوبي السلاح الذي لايريد حسماً سريعاً للمعركة لأن ذلك يعني خسارة سريعة لمصالحه بالمنطقة
ولاأعرف بعد قراءة هذا المقال هل ستصدر مذكرة قبض بحقي أم بحق الحاجة سعدية ؟.