تنشأ الاشاعات في زمن الحروب بشكل تلقائي ومعروف ان للاشاعات اغراض منها انها تؤدي الى هدم الاستقرار النفسي للخصم وتولد الرعب لديه وربما تساعد على الهزيمة وتنتشر الاشاعة حسب طبيعتها ومدى التصاقها بالواقع وبنفوس الناس واسرع اشاعة تنتشر هي التي تثير عواطف الناس وامنياتهم ..ويمكن للاشاعة ان تتحول الى حقيقة خصوصا تلك الاشاعات التي تحمل المصداقية لكن يضخم حجمها او تستبق حصول الحدث المطلوب على ذلك في الاشاعة والاشاعة المضادة وعلى سبيل المثال المعارك التي حدثت في تل عفر حيث تبادل الطرفان بث الاشاعات وكل طرف يدعي انه تم القضاء على الطرف الاخر الى ان جائتنا اخبار جيش المالكي الاشاوس التي تقول انه جرى انسحاب تكتيكي ! فانتصرت اشاعة المقاومة وفقدت قوات المالكي جزء اخر من مصداقيتها لا سيما وانه قد ظهرت عمليات الانسحاب التكتيكي في عدة مدن عراقية . واصبح للاشاعة علم خاص ومراكز تقوم ببث هذه الافكار واختيار طرقها ومدى تأثيرها على الجماهير وتطورت الاشاعة لتكون ربما نكتة يتناقلها الناس وهنا سنحاول ان نلقي الاضواء على بعض هذه الاشاعات التي صدق قسم منها البشر واهمل الباقي . اكبر اشاعة تم تبادلها وهي هروب المالكي واعوانه بعد عودة الطائرة من ايران التي اقلت السيستاني ..! فسر البعض سبب سرعة انتشار هذه الاشاعة لان الجمهور يحملون المالكي كل الفشل والاخفاقات التي حدثت للجيش وانهم تمنوا ان تكون هذه الاشاعة حقيقة باعتبارها بداية الحل ولربما يخرج العراق والعراقيين من هذا المأزق ولكن تأبى ميليشات المالكي الا ان تستمر بنهجها الغدار وتنشر الرعب وقتل المدنيين وبدون اسباب موجبة مما سيؤدي الى اعمال انتقامية من الطرف الاخر ..
احيانا تكون للاشاعة نتائج عكسية فمثلا ظهر احد من يدعي انه يمثل بعض فصائل المقاومة وقال اننا ارسلنا عدة الوف من المقاتلين الى بغداد وان التغيير سيجري من داخل بغداد وهكذا اشاعات تكون غبية لانها تعطي نتائج عكسية مضرة لساكني بغداد المدنيين وانه سيفقد مصداقيته بعد ثلاثة ايام عندما ينكشف كذب هذا الادعاء .!
اشاعة اخرى تم تبادلها وهي وفاة ابن عزة الدوري نتيجة قصف ثم اصابة عزة الدوري شخصيا في صلاح الدين ويبدوا ان من اطلقها يجهل ان عزة الدوري في الموصل وتم تصويره هناك بيد ان الدوري لم يكترث ويكذب هذه الاشاعة لكن على الجانب الاخر اصدرت جهات رسمية كذب هروب المالكي !
اشاعة انا ابثها الان ! وهي :دولة القانون تبتز السنة وتعلن قبولها حصول السنة على اقليمهم مقابل تشكيل حكومة تسيير اعمال يتراسها المالكي لمدة عام ! .. اقول للمالكي لا تصدق فانها اشاعة !!
اخر اشاعة على شكل نكتة وهي قيام المالكي بالاتصال بصدام حسين يسأله ويقول رحمة لابوك متكللي اشلون حكمت العراق 30 سنة فاجابه صدام قمت بشيئين فقط سفرت التبعية اصحاب الولاء لدولة اخرى وقمت بقطع رؤوس المعممين !..
ختاما اقول ربما نستمع لنصيحة صدام وربما هذا ما نحتاجه كي نعيش بسلام ومحبة !