23 ديسمبر، 2024 4:11 ص

المالكي يبدأ فصولاً جديدة من التآمر على العبادي

المالكي يبدأ فصولاً جديدة من التآمر على العبادي

اخترت هذا العنوان كخاتمة للفصل الاول من سلسلة المراجعة الهادئة والمنصفة لعهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وان نتحدث من مصادر دقيقة نحاول ونجتهد ان نتوثق من دقة نقلها للمعلومة عن سلوك وحركة المالكي للمرحلة التي تلت تنازله مكرهاً عن حقه في الولاية الثالثة.

حاول المالكي ان يخلق كل العوائق الممكنة بوجه تشكيل الحكومة ابتداءا من عرقلة الاستعانة بقوات التحالف الدولي في محاربة داعش مروراً بتقديم ودفع اسماء هزيلة جداً في تولي منصب رفيع وحساس جداً وهو وزارة الداخلية، حيث ان تقديم رياض غريب كان جزء من محاولة سقط فيها العبادي في الاختبار، حيث كان واضحا للعيان بان شخص بسيط مثل السيد غريب لن ينال ثقة مجلس النواب بأي حال من الأحوال لضعف شخصيته وقدراته والاغرب ان العبادي استشاط غضبا عندما تم رفض الترشيح من مجلس النواب وهو سقطة ثانية تُحسب على العبادي.

المالكي يحاول ان يضع موانع وكوابح لأي حلول سياسية يتقدم بها العبادي لاصلاح الخلل والانقسام السياسي الذي احدثه المالكي طيلة حكمه وبالتالي لابد من تقديم تنازلات وأحيانا تنازلات مرة ومؤلمة يحاول المالكي تضخيمها وتقديمها على انها تفريط ورضوخ وإذعان من العبادي للسنة، وخطة التظاهرات ليوم ٣٠ سبتمبر والتي فشلت كانت المقدمة والبداية، وسيكررها المالكي لمرات، وزيارات المالكي للمحافظات واللقاء بالمحافظين ومجالس المحافظات هو أمرٌ يدلل على ان الرجل لن يجلس في مكتبه مثل أقرانه اسامة النجيفي وإياد علاوي بل سيؤلب ويحرض ويعمل بقوة لاضعاف العبادي وإحراجه ووضعه في وضع الدفاع الصعب. ليس من مسؤوليات نائب رئيس الجمهورية ان يتدخل في عمل مجالس المحافظات او يعطي توجيهات لهم بل ليس من حق رئيس الجمهورية فعل ذلك. وهناك دعوات هامسة حالياً لكل الشركاءالفاعلين ان ينتبهوا لهذه الحقيقة وان لا يغفلوا عن الرجل الذي يخطط للعودة ثانية لرئاسة الوزراء.

المالكي يستخدم حلفاؤه في إطلاق تصريحات متشنجة ضد العبادي مثل حنان الفتلاوي وَعَبَد السلام المالكي وهيثم الجبوري ومحمد الصيهود وقد رد العبادي بقوة على حنان التي أرادت ان تحرجه في جلسة مجلس النواب يوم السبت عندما قدم مرشحي الداخلية والدفاع.

خطوات المالكي لن تنتهي بفعل محدد بل ستتشعب وتتوسع خصوصا وانه يملك من المال ما يكفي لان يكون من اباطرة الحرب وأمرائها والمخططين لها وسيبذل منه الملايين لشراء الذمم والمواقف والافعال متحصناً بموقع رسمي ليس من السهل محاسبته فيه حيث يتقن فن التخفي والعمل بهدوء. ان نجاح العبادي في اي ملف سيكون تراجعاً كبيرا لقدرات المالكي ونجاح العبادي أمرٌ ليس ميسوراً في ظل وضع يزداد تأزماً واضطراباً وقدرات محدودة وتشكيلة وزارية فيها الكثير من الغث والزبد.

وأخبرنا مصدر موثوق من الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء بأن العبادي أشتكى من ان المالكي يحتفظ بعدة مباني وفلل فخمة في المنطقة الخاصة له ولأولاد أخته والتي تسمى فينيسيا (البندقية) و يرفض تسليم واحدة منها لتكون سكنا للعبادي الذي أتخذ من احد الفلل الخاصة بمؤتمر القمة العربية بيتا له لن يحميه سقفه من سقوط أي شئ عليه، وان المالكي يحتفظ بحماية تعدادها ١٢٠٠ عنصر في المنطقة الخضراء لوحدها، ويؤكد هذا المصدر بأن المالكي منح لنفسه امتيازات عديدة قبل خروجه من رئاسة الوزراء منها ٢٥٠٠ عنصر حماية له وتوفير مهاجع ومساكن ومقرات كاملة لهم وخدمات إطعام ونقليات وباجات وكذلك ١٥سيارة مدرعة خاصة له وخمسين سيارة مكشوفة للحرس الخاص به لتنقلاته، وهذا يفوق بأضعاف كثيرة ما قرره المالكي لنواب رئيس الجمهورية.

[email protected]