الى / نو ري المالكي
عامر الخزاعي
وجيه عباس
جوابا على تدليسكم السخيف ” بأن اتهام نوري المالكي بالتسبب بسقوط الموصل يشبه اتهام الرسول محمد (ص) بالتسبب بخسارة معركة احد” . فنحن نقول أن هذا التشبيه فيه سحب لكل صفات التحجروالفساد في المالكي وتوجيهها لشخصية الانسان الكامل النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وعلى الرغم من عدم وجود أي أوجه للمقارنة بين الحالتين فلنتكلف في ذلك ونقول:
-أن الرسول محمد (ص) قد شخص الاخطار مسبقا وحذر الرماة من ترك مواقعهم فوق الجبل وعدم ترك ظهر المسلمين مكشوفا. ولكنهم لم يلتزموا بتوصياته طمعا بالغنيمة فتسببوا بالخسارة. ولو لم يفعل ذلك امكن اتهامه من قبلكم!!!.
-أن الرسول (ص) لم ينهزم من ارض المعركة كما فعل كبار الصحابة بل ظل يقاتل حتى اثخن بالجراح ومعه علي (ع) وابي دجانة وسهل بن حنيف ونسيبة بنت كعب. فالمتهم في التسبب في خسارة معركة احد هم الصحابة من الرماة الذين خالفوا امر الرسول (ص) وتركوا مواقعهم والصحابة الكبارالذين فروا وتولوا. وقد ادانهم الله سبحانه وتعالى في سورة ال عمران وخصوصا في الاية (155) ” ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا …” . بينما لم يحاسب المالكي قادته الفارين من الموصل كقنبر وغيدان بل قام بتكريمهم بأراضي سكنية بمواقع متميزة في شارع فلسطين ولا احد يعرف لماذا؟
-لم يكن للرسول (ص) ولد وصهرين يقومون ببيع مواقع القيادة في الدولة والجيش بالشدات، وهذه القيادات الفاسدة هي التي اجهزت على الجيش العراقي فأصبح هيكلا منخورا من الداخل لم يتطلب سوى الى زوبعة بسيطة كالتي حدثت يوم 10/8/2014 لينهار. فلو كان في جيش النبي (ص) سوق لبيع المناصب وعشرات الوف الفضائيين لأمكن اتهامه من قبلكم!!!!.
-أن ثمن الخسارة في معركة احد على المسلمين كان من ارواح الشهداء ودماء الجرحى فقط وعلى رأسهم الرسول (ص) نفسه وعلي (ع). ولم يخسروا ارضا ولاسبايا. اما خسارة الموصل فكان ثمنها تسليم ثلث ارض العراق الى داعش واكثر من مليونين مهجر وانتهاك اعراض الوف النساء واكثر من مائة الف شهيد لحد الان وتفكك اربعة فرق عسكرية واستيلاء داعش على سلاحها الذي تقدر كلفته بأكثر من عشرين مليار
دولار. اضافة الى تدمير التراث والاثار والبنية التحتية. فلو لم يدفع النبي (ص) ثمن الخسارة من دمه لأمكن اتهامه من قبلكم !!!!.