بعد ان قال الشعب كلمته وبعد ان بين سيد الاصلاح ان الكتل السياسية والمتحكمين بأمور البلد رافضين لمنطق العقل والعودة الى جادة الصواب خرج علينا الارعن المالكي معترضا ومستنكرا ان يكون الاصلاح تحت تهديد السلاح وحقيقة انا اعتقد ان الرجل قد قال كلمة الحق فالجموع المليونية التي خرجت ملبية لنداء قائدها كانت تحمل اسلحة مختلفة وهو اكثر من غيره لديه خبرة بتأثير السلاح الذي يحمله البعض منهم خصوصا ان هو قد شاهد بعينه تأثير ذلك السلاح على وجه كبير الشر عندما كان معه على المنصة وعليه فتخوف السيد المالكي في محله لأن الانسان على نفسه بصيرة وهو دون غيره اعرف بالسلاح الذي يخاف منه ولا يستطيع التصدي له فيكون غير مهتماً لبقية الاسلحة الاخرى ، هذا من جهة من جهة اخرى فأن المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ودخلوا الى قبة البرلمان وكان المقصود اعضاء البرلمان الذين لا يريدون ان تجري الاصلاحات ولم يكن من ضمن اهداف المتظاهرين ان تتلوث اياديهم الطاهرة بأمثال المالكي ومع ذلك لم نسمع او نشاهد ان احدا من البرلمانيين قد ندد او استنكر مما قام بها المتظاهرين فلماذا يقوم السيد المالكي دون غيره بإطلاق التصريحات الخرقاء وغير المنضبطة ولماذا دون غيره يشعر ان الامور لا تنتهي على خير وانا اعتقد ان ذلك يرجع الى شعور المالكي بأنه الشخص الوحيد او المتسبب الرئيس بكل ما حدث وانه وبسبب تصرفاته الرعناء كانت هذه النتيجة التي وصلت لها الامور وهو يعلم ان الشعب اذا اراد ان يقتص منه فلن يمنعه مانع ولن يردعه رادع ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .