23 ديسمبر، 2024 2:46 م

المالكي و تهميش المرجعية

المالكي و تهميش المرجعية

لا اعتقد ان عاقلا منصفا يخاف الله ويحترم انسانيته لا يعتقد بان الطاغية الملعون كان فاسقا , فاجرا , ناصبيا, حاقدا…… ومع كل هذه الصفات الخسيسة الا انه كان يحرص عندما يقوم بزيارة الى المدن المقدسة كالنجف وكربلاء والكاظمية وسامراء ان يقوم بزيارة للمرقد الطاهر الموجود فيها وهذه الزيارة وان كانت كدموع عمر بن سعد على الحسين عليه السلام الا اننا لم نشاهد رئيس حكومتنا الشيعي والذي يرفع القانون شعارا له عندما قام بزيارة للنجف الاشرف لإعلان قائمته ولخداع الناس بافتتاح المستشفى الالماني الذي يقول المختصون عنه انه يحتاج الى اكثر من سنة لافتتاحه ان يقوم بزيارة للمرقد الطاهر لأمير المؤمنين(صلوات الله وسلامه عليه) هذا من جهة ومن جهة اخرى فان ذكر النجف وورود اسمها مع اقترانه باسم امير المؤمنين عليه السلام الا انه يتبادر للذهن ايضا اسم المرجعية والحوزة العلمية ولا اعتقد ان مسؤولا وبغض النظر عن دينه اومعتقده او مذهبه عندما يزور النجف ولا يذهب الى لقاء المرجعية وليس بالضرورة كل المرجعيات فقد لا يكون لديه الوقت الكافي لذلك فيقتصر على زيارة لاحد المراجع وهو الذي لا يفكر به السيد المالكي اصلا لأنه وصل الى نتيجة وهي ان المرجعية مادامت قد رفضت استقباله بسبب الفشل المتكرر لسياسته في ادارة الدولة فيجب عليه معاقبتها وتهميشها وعدم اعطائها اي فرصة للقيام بواجباتها في ارشاد وتوعية الناس في امور دينهم ودنياهم وهذا الاعتقاد قد ترسخ في ذهن المالكي عندما رأى الناس التي تدعي ولائها وطاعتها للمرجعية الدينية قد نكث عهدها واخذتها الدنيا وزبرجها وزخرفها فكنتيجة طبيعية يرى السيد المالكي انه لا حاجة بعد اليوم لما يسمى بالمرجعية مادام هناك المال والسلطة وما دام الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يدورون ما درت معايش فما الحاجة الى تعقيد الامور وليكن هو المرجع الديني والسياسي للعراقيين في هذا الزمان خصوصا عندما يقوم الحزب الحاكم بتجنيد بعض ضعاف النفوس ممن يدعون التدين ليوهموا الناس بان المرجعية كانت تقصد كذا ولم تقصد كذا . فانا لله وانا اليه راجعون .