هناك بعض الحشرات القذرة التي تعيش على النجاسات وتقتات عليها وتتكاثر في بيوت الخلاء ” أجل الله القارئ الكريم ” وهي المعروفة بالصراصير, هذه الحشرات كثيراً من الأحيان يكون المبيد الوحيد لها هو ” النعل ” أو المداس, حتى بات شبه معروف إن مبيد الصراصر هو النعال.
ويوجد في العراق شخصيتين احدهما كالصرصر والأخرى كالنعال, فالأولى تعتاش على القذارة والفساد حتى أتخمت وربت لنفسها كرشاً من أموال الفقراء والمساكين وهو شخص مقتدى المتلون الذي تظاهر بالوطنية والشرف والنزاهة بينما هو من الجهات الفاسدة والمفسدة في العراق وعلى مدى السنوات الثلاثة عشر الأخيرة, والنعال في هذا السيناريو هو (الما ينطيها) المالكي لأنه على موعد مع النعال كونه أُخرج من رئاسة الحكومة بالنعال, الذي مرغ انف مقتدى الصرصر بالتراب ولمرات عديدة أخرها ما حدث في ساحة التحرير يوم الجمعة.
فكلنا يعلم إن مقتدى أراد أن يؤدي صلاة الجمعة في ساحة التحرير لكنه سرعان ما غير رأيه وانسحب منها وطلب من عبيده أن يؤدوها في مناطقهم, وكان السبب في ذلك الهروب هو ورود معلومات عن محاولة اغتيال سيتعرض لها مقتدى والجهة المنظمة لهذه المحاولة كما أفصح عنها شخص منتمي لإحدى المليشيات هي مجموعة من كتائب حزب الله الموالية لإيران والمرتبطة بالمالكي مباشرة, وقد نجح المالكي بطرد مقتدى من ساحة التحرير بعد كل ” الهنبلة والفخفخة ” التي سمعناها من هذا الصرصر.
إن مقتدى في زمن المالكي كان من أشد المنبطحين لهذا النعل, بل كان من المرتعبين منه, وكلما حاول أن يهدد بمشروع أو انسحاب يكون النعل جاهز فسرعان ما يتراجع مقتدى إلى بيت الخلاء, وما يؤكد ذلك هو خروج مسيرات الشكر لحكومة المالكي من قبل أتباع مقتدى وبأمر منه على الرغم من عدم تقديم حكومة المالكي أي شيء للعراق, ولم يستطيع مقتدى أن يهدد بدخول الخضراء أيام المالكي لأنه يعرف جيدا إن الأخير لديه من ملفات الفساد ما تدينه وتدين العديد من أمثاله محفوظة في السفارة الإيرانية في بغداد والتي جعلت من مقتدى ذليلاً ويدعم المالكي حتى في طلب الولاية الثالثة وحسب املاءات طهران , حتى جعلت من مقتدى لا يسمع, لا يرى, لا يتكلم بشأن ما جرى لإتباعه من المالكي وصولته الشهيرة الفرسان.
فالمالكي يعرف كيف ويمتى يلجم فاه مقتدى ويلقمه حجراً, وحتى في تعليقه على خطاب مقتدى في ساحة التحرير كان عبارة عن تعليق استهزائي حيث قال ” كلام عادي ولم يأتِ بجديد ونحن متعلمين على مقتدى وتصريحاته ” وهذه قمة السخرية والاستهزاء بمقتدى, وبهذا يكون المالكي بالفعل هو الدواء الشافي لمقتدى, وهو بمثابة النعال للصرصر.رَحِمَ الله شهداء الدعوة الأوائل