8 أبريل، 2024 2:30 م
Search
Close this search box.

المالكي ولعبة الامم

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة وخصوصا العراق باعتباره مركز التقاطعات الدولية والاقليمية تجعل محاكمة اداء السيد المالكي ضرورة وطنية لخطورة المرحلة ، والمحاكمة هنا المقصود منها تقييم هذا الاداء وهل هو بمستوى تحديات لعبة الامم ، فهذه اللعبة التي شئنا ام ابينا ستطال العراق قريبا وفق نتاج الصراع بين المحور الشرقي المتمثل بروسيا والصين وفريقهما وبين امريكا واسرائيل وفريقهما ، وستكون عواقب واثار هذه اللعبة على العراق وخيمة خصوصا اذا كانت الجهة الداخلية هشة ، ولا يكابر احد لكي ينكر مستوى هشاشة الجبهة الداخلية ولأسباب عدة ، واذا تجاوزنا انخراط ساسة الكرد وبعض ساسة العراقية مع الحور الغربي كسبب فلايمكن ان نتجاوز اداء السيد المالكي الذي يزيد هشاشة الجبهة الداخلية من ناحية تعاطيه مع ملف الفساد وبناء الدولة ….
فالسيد المالكي وبتغاضيه او اعتماده على العوائلية والحزبية في ادارة الدولة سيترك اثار سلبية تزيد من هشاشة المجتمع وتأصيل انحداره وتمزقه ، فيجب عليه الان وفورا ان :
1-  يستبعد كل شخص يمت بقرابه اليه عن مفاصل الدولة سواء كان ابنه او اصهاره او اقاربه ومن ثم التحرك مباشرة على مفاصل الدولة الاخرى من وزارات وهيئات وغيرها لتطهيرها من اقارب المسؤولين فيها.
2- يشكل لجنة من المتخصصين والنزيهين في تقييم الوزراء والوكلاء والمدراء العامين وابعاد كل من توصي اللجنة بابعاده.
3- يشكل لجنة متخصصة وكفؤة لاختيار من تتوفر فيهم الكفاءة والنزاهة والاخلاص والوطنية لتسليمهم ادارة المفاصل في الدولة العراقية .
فبدون اتخاذ السيد المالكي هذه الخطوات العاجلة والتحرك سريعا لضرب الفساد  اينما كان سيلقى العراق اضطرابا بسبب الفساد والخلل الفاضح في ادارة الدولة ينسجم مع الاجندة الخارجية التي تسعى الى ان تتحرك في العراق كمقدمة لصراعات طائفية وفئوية وتمزيقه الى دويلاته الثلاث كما يقولون ، وسوف لن ينفع السيد المالكي خطاباته في مؤتمرات الشباب او مجالس العشائر وما يحظى من تصفيق واشادة فليتذكر ان امثال هذه المؤتمرات والتصفيق والاهازيج كان يحظى بها الطاغية بشكل اكبر واوفر نتيجة ثقافة المجتمع العراقي المتخلفة….
يشهد الله ما كتبت هذا حبا بالمالكي بل بالعكس فاني الى الان ومنذ تسلمه منصب رئاسة الوزراء ومن الدورة السابقة غير مقتنع باهليته في هذا الموقع الخطير ، وهذا رأيي ولكن مادامت العملية السياسية قد افضت الى ما افضت اليه فسنسلم لعل الشعب يختار الكفاءات القادرة على بناء هذا البلد والقضاء على الفساد والانهيار والتمزق في بلدي الحبيب ، ولهذا فان كتابتي ونصيحتي الى السيد المالكي انطلقت من حبي للعراق وشعوري بخطورة المرحلة وحدسي بقطع الليل المظلم المقبلة على العراق – ارجو ان لايصدق هذا الحدس-
 الله اشهد اني بلغت  واسأل الله ان يحفظ العراق واهله

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب