لاشك أن واحدة من مقاييس النجاح الرئيسية هي طبيعة ردود الأفعال التي تصدر من الخصوم في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية على قاعدة العالم الشهير 0ارخميدس التي تقول 🙁 الماء يصل مستواه ) فكلما ارتفعت مناسيب النجاحات ارتفعت ردة الفعل المعاكسة بمستوى مناسيب النجاح ،وهذه الردود تتباين من مجال إلى اخر فهي ترتفع وتشتد ضراوة بين فئة السياسيين وذلك لسبب رئيسي هو ان المجالات الأخرى لها قواعد أخلاقية قد تحد من سقف مناسيبها باستثناء السياسة فهي تفتقد إلى القواعد الأخلاقية مايسهل عليها استخدام جميع الأسلحة المحرمة أخلاقيا ! مااثار حفيظتي في الكتابة هي طبيعة توجه المالكي بتضعيف الأصوات التي تنتقد سياسة الحكومة في إدارتها للملفات العراقية سيما طروحات السيد عمار الحكيم التي كانت ولازالت تسعى لتقويم السياسة الحكومية ولم تسعى في يوم من الأيام إلى إسقاطها كما يترائي للسيد المالكي لسبب بسيط يدركه المالكي قبل غيره ان مجرد ان نية السيد عمار الحكيم كافية لوحدها في إسقاط حكومة المالكي ، فضلا عن ان السيد الحكيم رجل خبر السياسة ولم يقدم في يوم من الأيام في اتخاذ قرار ينعكس سلبا على الانجاز العراقي الذي تحقق بتضحيات أبناء الشعب العراقي والذي لانعرف هل يريد السيد المالكي ان يجيره لشخصه ؟ بواسطة ما كنته الإعلامية التي أسسها باستشارة احد مقربيه والذي لايفقه ان التطبيل الفائض عن الحدود يعيد بالضرر على عازفيه!حتى وصل الحد بأحد هؤلاء الأبواق ان يطلب من السيد ان يترك العمل السياسي ! ياله من مطلب ساذج يؤشر مدى تفاهة الطرفين الأجير والمستأجر !ولكننا نلتمس العذر للمالكي ومستشاريه على قاعدة ارخميدس السالفة الذكر فحجم النجاح الذي حققته حكمة السيد عمار الحكيم وموقفه الثاقب من جميع القضايا التي عصفت بالعملية السياسية الخارجية والداخلية التي أكسبته مقبولية سياسية دولية وإقليمية وعربية سخرها لخدمة أبناء الشعب العراقي فعائلة أسرة ال الحكيم طرحت نفسها منذ العشرينات كمشروع عراقي لجميع العراقيين دون استثناء ولم تطرح نفسها للمنافسة السياسية والسيد عمار الحكيم متى ماشعر ان هناك من يقود العراق الى بر الامان عندها سيوفر عليكم دعوته الى اعتزال العمل السياسي وسيعتزل السياسة ! .