23 ديسمبر، 2024 7:43 م

المالكي وطباخات الرطب

المالكي وطباخات الرطب

المالكي ابو إسراء، يعني؛ الزعيم الأوحد يعني؛ أبو البنات الحبابات، يعني؛ زعيم المافيات، يعني؛ معشوق الدلالات، يعني؛ خامط العقود والموازنات، كبير الفاسدين والمارقين، مبيد الوطن والوطنيين، قدوة رجالات التسقيط والبعثيين.

معشوق طباخات الرطب؛ أيام شهر أب الحارة، التي تطبخ الرطب لكي ( يحوى ) من الفلاح لغرض بيعه، وقد طبخت الزعيم أيضاً، وأصبح جاهزاً للـ( حوي)، من أجل أيداعه في غياهب السجون، والاقتصاص منه ومن أفعالة التي أرتكبها لمدة الثمان السنوات التي قضاها وهو جالس على كرسي هارون.

أسقاط النائب عن الكرسي ما هي الا المرحلة الاولى، التي جعلت كل من سريوه الحبابة، وأبو رحاب الفحص مؤقت، يولولون، ويتباكون، على أيام العز والدلال، خصوصاً بعد ان منع من الـ(شردة) عن طريق مطار بغداد الدولي،

سياسة و مقاصد نوري ابو السبح، كانت أوضح من وضوح الشمس في رائعة النهار، فقد وضع بجيبه كل مفاتيح السلطة : مناصب رئاسة الوزراء، و وزارة الداخلية، و وزارة الدفاع، وقيادات القوة الجوية و البرية و البحرية، و جهاز المخابرات ، و المجلس الأعلى للقضاء، و المحكمة الإتحادية، والبرلمان، و مفوضية النزاهة (ست ثلاثون من أصل ثمان وتلاثون مفتشاً فيها هم من أزلام حزب البعث الشيعي).

كذلك هيئة المساءلة و اللاعدالة ( سلاحه السري الذي أنطلق من خلاله إلى علياء السلطة في العراق )، ليس هذا فقط ، بل أن كل الوزارات يقودها مستشاري ابو السبح وعددهم يزيد على (200) مستشار .

أضافة الى كل ما تقدم؛ حاج نوري منح نفسه حصانة مالية ، فليس في وسع أحد مطالبته بأي حسابات ختامية ، ونتسائل عن ( 7 مليارات دينار عراقي ) ضاعت في سنة 2009 فقط وهذه مفردة من مفردات لا حصر لها من سرقات المال العام.

حاج نوري مثل الي بظهره فاله، لا يلوح يطلعهه ولا يكدر يمشي، وهذا هو الواقع؛ سرق حتى وصلت أمواله الى حدود الا معقول، وهو الان كالحمل الوديع، الذي ينتظر سكين القصاب لتحز رقبته في لحظة وأخرى.

 

ها هو اليوم؛ جليس الدار ويترقب المستجدات، ولكنه يشن هجوماً مضادا على الإصلاحات، من خلال كلابه المتسولة أمثال الصيادي وعباس الموسوي وبت نصيف، الذين رفعوا سقف المطالب الى ألغاء البرلمان والإعلان الى أنتخابات مبكرة، هدفها هو خلط الأوراق لا أكثر.

زبدة الحچي؛ بقاء مدحت المحمود على رأس السلطة القضائية، يجعل من المالكي كمثل الذي يسير على رجل واحده، ولابد من اجتثاثها،  خطط الرئيس لم تعد تنفع وكلابه المسعورة لم تعد تخيف مثلما كانت، لانها أثبتت فراغها الفكري وأنها قبضت ثمنها من أموال الموازنات وعقود التسليح والنثريات التي كانوا يتقاضونها بدون وجه حق، لذلك يجب أستغلال الوقت والمكان المناسبين من أجل القضاء على هذه العصابة نهائياً.